رفع سعر الخبز المدعوم في مصر بين مطرقة التضخم وسندان العجز
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

رفع سعر الخبز المدعوم في مصر بين مطرقة التضخم وسندان العجز

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رفع سعر الخبز المدعوم في مصر بين مطرقة التضخم وسندان العجز

الخبز المدعوم في مصر
القاهرة - العرب اليوم

يضع "الخبز المدعوم" الحكومة المصرية بين مطرقة التضخم في حالة زيادة سعره، وسندان تفاقم عجز الميزانية العامة للدولة في حالة استمرار سعره الحالي البالغ 5 قروش للرغيف الواحد، والذي لم يتغير منذ ثمانينيات القرن الماضي، رغم وصول تكلفة الرغيف لـ80 قرشاً حالياً، في ظلّ ارتفاعٍ غير مسبوق لأسعار القمح عالمياً.

حالياً، يحصل حوالي 72 مليون مصري، أي نحو ثلثي عدد السكان، على خمسة أرغفة من الخبز يومياً للشخص الواحد، بما يثقل ميزانية البلاد بأكثر من 50 مليار جنيه سنوياً كدعم لهذه السلعة فحسب.ترى رضوى السويفي من "الأهلي فاروس" أن "الوقت غير مناسب الآن لزيادة سعر الرغيف المدعوم، في ظلّ قفزات أرقام التضخم. فلو تمّ الاقتراب من هذا الملف، سنشهد تأثيراً فورياً على أرقام التضخم بنحو 3% مرّةً واحدة.. القرار صعب والتوقيت أصعب".

قفز تضخم أسعار المستهلكين في المدن المصرية، على أساس سنوي، إلى 8.8% خلال فبراير، وهو يُعدُّ المعدل الأعلى منذ نحو 3 سنوات، عندما بلغ 9.4% في يونيو 2019.اقتربت أرقام التضخم بقوة من مستهدف البنك المركزي المصري 7%، تزيد نقطتين مئويتين أو تنقصهما حتى نهاية 2022. وكان التضخم في مصر قفز بعد أن حرّرت الدولة سعر صرف الجنيه في نهاية 2016.

قد تثير التعديلات التي يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي لإحداثها بنظام الدعم، لاسيما إعلانه أن الوقت حان لمعالجة سعر الخبز، تذمراً من قِبل المواطنين، لكن الاحتجاجات في الشارع محظورة ونادرة جداً."نقدر نستحمل زيادة سعر الرغيف حتى 10 قروش، لكن لن نستطيع التحمُّل أكثر من ذلك، فكل حاجة غلا ثمنها، كالأرز والمعكرونة وغيرها.. نجيب فلوس منين أو نعمل أيه؟"، بحسب أمال سعد (في العقد الخامس من عمرها) من مدينة شبرا.

يكلّف رغيف الخبز المدعوم الحكومة نحو 80 قرشاً، في حين تبيعه بخمسة قروش فقط، وفقاً لتصريحات وزير المالية محمد معيط في فبراير.ويبلغ دعم رغيف الخبز في موازنة السنة المالية الحالية 50 مليار جنيه، لكن معيط يتوقع أن يزيد مقدار هذا الدعم إلى 58 مليار جنيه بسبب ارتفاع الأسعار العالمية للقمح.

قفزت أسعار القمح في الأيام الماضية بقوة مع اشتعال الأزمة الروسية - الأوكرانية، حيث إن البلدين من أهم مصدِّري القمح لمصر التي تُعتبر أحد أكبر مستورديه في العالم.وفّرت روسيا حوالي 50% من واردات مصر من القمح في 2021، في حين جاءت نسبة 30% من أوكرانيا، وفق بياناتٍ لقطاع الحبوب.

قال محللان، بشرط عدم نشر اسميهما نظراً لحساسية الملف، إن الأفضل أن ترفع الحكومة أسعار الخبز المدعوم "بدءاً من الآن وبشكلٍ فوري، لكن تدريجياً"، لأن الموازنة لن تستطيع تحمل تفاقم العجز أكثر من ذلك، معتبرين أن الحكومة "في موقف صعب، والقرار سياسي أكثر منه اقتصادي".

بلغ عجز الموازنة في مصر 7.4% للسنة المالية 2020-2021، في حين سجل العجز 4% في النصف الأول من السنة الحالية، مقابل 3.6% للفترة عينها من السنة الماضية. وتبلغ مستهدفات الحكومة للعجز بالسنة المالية الحالية 6.7%، لكن قد تتغير هذه النسبة في ظلّ المتغيرات العالمية وقفزات التضخم.

تتوقع دعاء سالمان، أستاذة الاقتصاد، قيام الحكومة "بخفض أعداد المستفيدين من نظام الدعم في مصر، من خلال إخراج من لا يستحق". وترى أن الحكومة ستتحمل ارتفاع الأسعار والفروقات بين التكلفة وسعر البيع حتى يونيو المقبل، "على أن يتمّ تحريك الأسعار في الموازنة المقبلة وفقاً للتطورات العالمية".

قد يهمك ايضاً

الحكومة المصرية تجري إجتماعًا خاصًّا بسبب الأزمة الرُّوسية الأوكرانية

الحكومة المصرية تدعو مجدداً لمواجهة التعديات على الأراضي الزراعية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفع سعر الخبز المدعوم في مصر بين مطرقة التضخم وسندان العجز رفع سعر الخبز المدعوم في مصر بين مطرقة التضخم وسندان العجز



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab