ارتفاع أسعار ملابس الأطفال يفسد فرحة الجزائريين بعيد الفطر
آخر تحديث GMT13:21:52
 العرب اليوم -

أصحاب الدخل الضعيف يتوجهون إلى الأسواق الشعبية

ارتفاع أسعار ملابس الأطفال يفسد فرحة الجزائريين بعيد الفطر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتفاع أسعار ملابس الأطفال يفسد فرحة الجزائريين بعيد الفطر

غلاء كسوة العيد ف الجزائر
الجزائر – ربيعة خريس

قرر بعض الجزائريين عدم شراء ملابس العيد، أو كما يسمونها "كسوة العيد" لأطفالهم، فما قرر البعض الآخر الابتعاد عن المحلات الفخمة والمراكز التجارية، والتوجه نحو البضائع المعروضة في الأرصفة أو الثياب المستعلمة، بسبب غلاء الأسعار، هذا هو حال آلاف الجزائريين الذين أفسد عليهم الارتفاع الجنوني في الأسعار فرحتهم بقرب عيد الفطر المبارك، الذي يطل علينا مرة في السنة بعد تأدية فريضة الصوم.

وخلال جولة استطلاعية لـ"العرب اليوم" في عدد من شوارع محافظة الجزائر العاصمة، مرورًا  من شارع ديدوش مراد الذي يلفت أنظار كل زواره، نظرًا لكثرة المحلات المنتشرة فيه، وصولاً إلى شارع آخر لا يبعد عنه كثيرًا، وهو شارع حسيبة بن بوعلي، الذي يبلغ طوله أربعة كيلومترات، أجمع أغلب المواطنين الجزائريين الذين صادفناهم في المحلات على أن الأسعار هذا العام "خيالية"، رغم أننا لم نصل بعد إلى الأسبوع الأخير من شهر رمضان.

وقال حمزة. د، أب لثلاثة أطفال، صادفناه برفقة زوجة في أحد محلات شارع ديدوش مراد: "أيعقل أن يصل سعر قميص طفل أربع سنوات إلى 3000 دينار جزائري، فيما وصل سعر سروال نصف ساق لطفل لم يتجاوز عمره الخمس سنوات إلى 4000 دينار، وبلغ سعر فساتين الفتيات البالغات من العمر ثمانية سنوات 5000 دينار جزائري، هذه الأسعار لا تتماشى مع قدرتي الشرائية وراتبي الشهري المتوسط"، مشيرًا إلى أن ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان أرهق جيبه كثيرًا، وها هو اليوم يواجه أعباء إضافية جديدة.

وأوضح نور الدين. ث، أب لثلاثة أطفال، وموظف في إحدى الشركات العمومية الكبرى، أنه يذهب برفقة زوجته منذ ثلاثة أيام إلى المحلات لاقتناء ملابس العيد لأطفاله، إلا أن غلاء السعار حال دون إدخال البهجة على قلوب أطفاله، متسائلاً: "لماذا هذا الغلاء الجنوني في الأسعار، فلا نكاد نستفيق من غلاء أسعار الخضر والفواكه حتى تتضاعف معانتنا مع غلاء أسعار الملابس". وينطبق الوضع ذاته على الأسواق الشعبية المنتشرة في محافظة الجزائر العاصمة، لكنه أقل حدة، كسوق ساحة الشهداء، فالزائر لهذه السوق يشعر بطعم ولذة خاصة، وأول شيء يلفت انتباهك هو أكوام من الحقائب والأحذية، وأكوام من الستائر احتلت مساحة كبيرة منه، تمتد على طول رواق الأقواس المؤدي إلى شارع يطلق عليه "زنقة العرايس". وقالت سميرة. ط، أم لأربعة أطفال، إن الوافدين إلى هذا السوق يأتون من أبعد المحافظات لاقتناء ملابس العيد بأسعار معقولة، مقارنة بالمحلات التي تشهد ارتفاعًا جنونيًا في الأسعار، مشيرة إلى أنها جاءت إلى هذه السوق لاقتناء أقل القليل، حتى تدخل فرحة العيد على قلوب أطفالها.

ولمعرفة أسباب ارتفاع الأسعار، تحدث "العرب اليوم" مع تجار جزائريين، واعترف معظمهم بالارتفاع الجنوني في أسعار الملابس، وأنها لا تتماشى مع ذوي الدخل البسيط والمتوسط، مبينين أن هذا الارتفاع خارج عن إرادتهم. وقال وليد. د، تاجر في أحد المراكز التجارية في مدينة رويبة، التابعة لمحافظة الجزائر العاصمة، إن ارتفاع الأسعار يرجع إلى نقص كبير في الملابس، بسبب وقف رخص الاستيراد من قبل الحكومة، فالسوق الجزائرية تعتمد على استيراد الملابس الخاصة بالأطفال من المنطقة الآسيوية والصين وتركيا، مشيرًا، من جانب آخر، إلى أن أسعار الملابس لا تخضع لعملية "التسقيف" لأن الملابس مستوردة، وتكاليف الاستيراد تثقل كاهل التجار الجزائريين.

وشهدت معظم المحلات والأسواق المحلية انتشارًا كبيرًا للعلامات الصينية والتركية، وأيضًا السورية، لكن بحدة أقل، أما المنتجات المحلية الجزائرية فتكاد تكون منعدمة تمامًا، وتفضل أغلب العائلات الفقيرة شراء الملابس الصينية، أما العائلات الميسورة فتتجه إلى المنتجات التركية أو الأوروبية الأخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع أسعار ملابس الأطفال يفسد فرحة الجزائريين بعيد الفطر ارتفاع أسعار ملابس الأطفال يفسد فرحة الجزائريين بعيد الفطر



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab