انهيار أسعار النفط يسبب موجة انكماش جديدة للاقتصاد العالمي
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

هوى برميل خام غرب تكساس إلى ما دون الصفر

انهيار أسعار النفط يسبب موجة انكماش جديدة للاقتصاد العالمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انهيار أسعار النفط يسبب موجة انكماش جديدة للاقتصاد العالمي

منصات الحفر النفطي
واشنطن - العرب اليوم

انخفضت أسعار النفط العالمية بطريقة مرعبة للمرة الأولى في التاريخ وهوى سعر برميل خام غرب تكساس إلى ما دون الصفر، الأمر الذي يشير إلى استعداد المستثمرين لتحمل تكلفة التخلص من الخام، ويعتمد سعر برميل النفط بشكل عام على عوامل مثل العرض والطلب والجودة. أما العقد الآجل الذي يتداول فهو لألف برميل من النفط لأجل شهر عادة، يتم تسليمه في مدينة كوشينغ بولاية أوكلاهوما بالنسبة لخام غرب تكساس، حيث تمتلك شركات الطاقة صهاريج تخزين بسعة 76 مليون برميل تقريباً، وتمثل العقود التي هوت ما دون الصفر عقود خام غرب تكساس لشهر مايو التي تستحق اليوم وبالتالي سارع المستثمرون في جلسة الاثنين إلى التخلص منها لتفادي تحمل تكاليف إضافية لتخزين النفط لدى استلامه، وذلك في غياب الطلب الكافي عليه في ظل إجراءات مكافحة فيروس كورونا.

بالإضافة إلى ذلك، يواجه مشترو النفط حاليا مشكلة اقتراب السعة التخزينية في كوشينغ إلى حدها الأقصى.

فبحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية 72% من الخزانات في كوشينغ، قلب شبكة خطوط الأنابيب الأميركية، كانت ممتلئة بالنفط كما بنهاية العاشر من أبريل.

لكن ماذا يعني ذلك للمستهلك؟

انهيار أسعار العقود الآجلة للنفط الخام في كوشينغ لن يترجم بالضرورة إلى انهيار في أسعار البنزين... هذا يشير إلى استمرار تراجعها في شهر مايو ولكن لن يؤدي إلى توزيع الوقود مجانا، مع ذلك، انخفاض أسعار النفط في الآونة الأخيرة، من المحتمل أن يوفر على الأسرة الأميركية ما بين 150 و175 دولارا هذا الشهر على مشتريات الوقود بحسب الخبراء.

أما بالنسبة لشركات الطيران التي تعاني من ضائقة مالية، فإن انخفاض أسعار النفط سيجعل تشغيل الرحلات، التي أصبحت فارغة تقريباً، أرخص.

كما تشير تراجعات العقود الآجلة للنفط الخام إلى أن السوق لا تتوقع أن تعيد شركات الطيران العديد من الرحلات إلى شبكاتها في أي وقت قريب.

تجدر الإشارة إلى أنه تم تخزين نحو 30 مليون برميل يومياً من النفط في جميع أنحاء العالم تمثل 30٪ من الطلب العالمي في الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية.

بالتالي حتى لو عاد الطلب إلى مستويات ما قبل فيروس كورونا، فسيستغرق الأمر وقتاً طويلاً لاستهلاك كميات النفط المخزنة.

قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن انخفاض أسعار النفط لأقل من صفر كان يوما مدمرا للصناعة العالمية، مشيرة فى تقرير على موقعها الإلكترونى إلى أنه سيتسبب فى موجة انكماش للاقتصاد العالمى الذى يعانى بالفعل من تداعيات أزمة كورونا.

وأشارت الوكالة إلى أن يوم أمس بدا كأى اثنين قاتم فى أسوأ أزمة لسوق النفط منذ عقود وانتهى بانهيار الأسعار لأقل من الصفر، وأدخل الأسواق فى عالم مواز يستعد فيه التجار لدفع 40 دولار مقابل أن يأخذ أحد برميل من النفط. ووصفت الوكالة هذه الخطوة بأنها كانت عنيفة وصادمة، حتى أن كثير من التجار عانوا لتفسيرها.

وقال دوج كينج، مستثمر شارك فى تأسيس صندوق للسلع التجارية، إن يوم أمس كان مدمرا لصناعة النفط العالمية.

وتوضح بلومبرج أن الانحفاض السلبى كان مجرد خلل شديد مع استعداد التجار لإنتهاء عقود التسليم فى مايو. ففى أماكن أخرى، سار السوق كالمعتاد فانتهت العقود الآجلة لخام برنت، وهو المؤشر القياسى لأوروبا فى لندن، على انخفاض كبير لكن لا يزال فوق 25 دولار لسعر النفط.

لكن الأسعار السلبية كشفت عن حقيقة أساسية بشأن سوق النفط فى عصر الكورونا، وهو أن السلعة الأهم فى العالم تفقد سريعا قيمتها لأن العرض المفرط المزمن يطغى على خزانات النفط الخام وخطوط الأنابيب والناقلات العملاقة فى العالم. وفى نهاية المطاف، أصبح التجار يائسين لتجنب الاضطرار إلى استلام النفط النفط الفعلى لأن لا أحد يحتاج إليه وهناك عدد أقل وأقل من الأماكن المتاحة لتخزينه.

 وتتابع الوكالة قائلة إنه على الرغم من الاتفاق الذى توصلت إليه أوبك قبل أقل من أسبوع لخفض الإنتاج العالمى 10%، فإن أزمة سوق النفط تزداد سوءا وسيرسل موجة انكماشية عبر الاقتصاد العالمى، مما يعقد المهمة التى تواجه البنوك المركزية، التى تحاول إبقاء اقتصاد الدول واقفا على قدميه فى الوقت الذى لا يزال فيه وباء كورونا يحدث شلل فى صناعة السفر والتجارة حول العالم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

روسيا تنفق مدخرات "صندوق الثروة" لتغطية عجز إيرادات النفط

السعودية تؤكّد التزامها مع روسيا بتنفيذ تخفيضات النفط للعامين المقبلين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار أسعار النفط يسبب موجة انكماش جديدة للاقتصاد العالمي انهيار أسعار النفط يسبب موجة انكماش جديدة للاقتصاد العالمي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab