حكومة لبنان تستغيث بمواطنيها المغتربين وأموالهم لمساندة الاقتصاد
آخر تحديث GMT09:44:10
 العرب اليوم -

مع إعادة فتح مطار بيروت جزئيا عقب فرض تدابير الإغلاق

حكومة لبنان تستغيث بمواطنيها المغتربين و"أموالهم" لمساندة الاقتصاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حكومة لبنان تستغيث بمواطنيها المغتربين و"أموالهم" لمساندة الاقتصاد

حكومة لبنان تستغيث بمواطنيها
بيروت - العرب اليوم

تأمل حكومة لبنان في عودة آلاف المغتربين اللبنانيين خلال فصل الصيف وجلب دولاراتهم الضرورية لدعم الاقتصاد المنهار، مع إعادة فتح مطار بيروت جزئيا عقب فرض تدابير إغلاق بسبب فيروس "كورونا" قبل ثلاثة أشهر، لكن رجال أعمال لبنانيين كانوا يرسلون أموالهم إلى وطنهم لسنوات قد لا يكونون على استعداد للقيام بذلك هذا العام.ويشعر كثيرون بالذعر من تعامل النخبة الحاكمة مع الانهيار الاقتصادي والمالي غير المسبوق في لبنان، والغضب من البنوك المحلية التي تحتجز ودائعهم الدولارية كرهينة، ولذلك توقف البعض عن إرسال الأموال، باستثناء مبالغ صغيرة لإعالة أسرهم.وفتح المطار بنسبة 10% فقط من حركة الطيران السابقة. ويقتصر عدد الرحلات اليومية على 20 رحلة بمعدل 2000 راكب يوميا.ويعول المسؤولون على عودة الحركة السياحية إلى البلاد مع اتخاذ هذا الإجراء. لكن مسافرين اشتكوا من أسعار بطاقات السفر المرتفعة، بحسب مراسل سكاي نيوز عربية.
ويفكر آخرون في قطع العلاقات تماما مع دولة يصفونها بـ"الفاسدة"، ويقولون إنها "سرقت مستقبلهم".وقال حسن فضل الله، الذي يعيش في الخارج منذ عام 1997 لوكالة أسوشيتدبرس: "إذا كنت لبنانيا تفكر في زيارة بلدك هذا الصيف، فستفكر في إحضار ما تحتاج إلى إنفاقه فقط أثناء وجودك هناك، وعدم إحضار قرش واحد إضافي".وأضاف "أشك في أن أي شخص يفكر في الاستثمار في الاقتصاد، خاصة عندما تعلم أن المتلقي لا يستحق هذه المساعدة"، فبعد أن كان منارة لنمو السوق الحرة والعيش الكريم، يعاني لبنان الآن من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، فقد فقدت العملة المحلية حوالي 80٪ من قيمتها مقابل الدولار في السوق السوداء منذ أكتوبر الماضي، ولا تزال تتدهور يوميا.وفرضت البنوك قواعد صارمة على عمليات السحب، والتحويلات للدولار الأميركي.وارتفعت أسعار المواد الغذائية، وعاشت شركات وأسر حالة من الفوضى، واختفت الرواتب والمدخرات بسرعة، وارتفعت معدلات البطالة.وفي أكتوبر 2019، انفجر الإحباط العام وتحول إلى احتجاجات حيث طالب المتظاهرون برحيل القيادة بأكملها. ويخشى محللون الانزلاق إلى العنف، وسط تصاعد الفقر والتوترات الطائفية.وتعثرت المحادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة إنقاذ بسبب عدم القدرة على تنفيذ تعهدات بمكافحة الفساد، وتنفيذ إصلاحات.

اللبنانيون في الخارج
ولسنوات، ساعد ملايين اللبنانيين في الخارج في الحفاظ على اقتصاد بلادهم، عن طريق إرسال حوالات بلغت 12.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.والآن، يطلب منهم السياسيون المجيء، وإنقاذ لبنان مرة أخرى. فقد دعاهم رئيس الوزراء حسان دياب، الثلاثاء، إلى القدوم للبلاد بـ"الدولار".فيما اقترح سمير جعجع، زعيم حزب القوات اللبنانية، كل عائلة مغتربة في الخارج إلى "تبني عائلة في لبنان" مقابل 200 دولار شهريا لدرء الجوع.وأثار أحد نواب البرلمان حالة من الغضب بقوله إن لبنان أصبح الآن "رخيصا"، وذلك بسبب محاولته جذب المغتربين والسياح بعد انهيار العملة. لكن زيارات الوطن هو تقليد صيفي للمغتربين في لبنان.ويتوقع نبيل بو منصف، رئيس تحرير صحيفة النهار اللبنانية، زيارة عدد محدود للغاية من اللبنانيين، وأن أي أموال يجلبونها سيحتفظ بها أقاربهم مثل "الذهب"، بدلا من ضخها في الاقتصاد.وقال: "إن اللبنانيين يتعرضون لسرقة منهجية ومنظمة من قبل الطبقة الحاكمة والمصارف على أساس يومي. لذلك، لا أحد يريد المساهمة في هذه الدورة بعد الآن."ولبنان، البلد الذي يبلغ عدد سكانه 5 ملايين نسمة، يفخر بجالية المهاجرين - بما في ذلك العديد من رجال الأعمال الناجحين والمشاهير.ومن الأسماء الشهيرة قطب الأعمال المكسيكي كارلوس سليم، والمطربة الكولومبية شاكيرا، والممثلة المكسيكية الأميركية سلمى حايك، والمحامية اللبنانية البريطانية أمل كلوني، ومصمما الأزياء إيلي صعب وريم أكرا، ومن بين هؤلاء أيضا رئيس نيسان السابق سيء السمعة كارلوس غصن، الذي فر من اليابان إلى لبنان العام الماضي.ويبلغ حجم الجالية اللبنانية في الخارج نحو ثلاثة أضعاف اللبنانيين في الداخل، وتوجد جاليات لبنانية كبيرة في كل مكان، من أستراليا وأفريقيا إلى كندا وأميركا اللاتينية وأوروبا، بينما يعمل نحو 400 ألف لبناني في دول الخليج، ساعدت أموال الجالية اللبنانية في الخارج على انتعاش الاقتصاد المحلي.وساعدت البنك المركزي على الحفاظ على استقرار الليرة عند 1507 مقابل الدولار منذ عام 1997، وذلك بفضل الاقتراض الكبير بمعدلات فائدة عالية. وشجع ذلك المغتربين على إرسال الأموال إلى الوطن، وشراء العقارات، والإيداع في البنوك المحلية.

غضب الأغنياء والفقراءوحاليا ارتفع سعر صرف الدولار إلى 9 آلاف ليرة مقابل الدولار في السوق السوداء. وقد أدت ضوابط رأس المال الجديدة إلى حبس الدولارات في الحسابات المصرفية، مما وحد غضب الأغنياء والفقراء على حد سواء.وتحدث العديد من المغتربين، على وسائل التواصل الاجتماعي، عن كيفية إرسال الأموال إلى الأقارب دون المرور عبر متاجر الصرافة والبنوك المحلية.ونشر إيلي فارس، وهو طبيب لبناني مقيم في فيلادلفيا، قائلا: "أنا بالتأكيد لن أسلم أموالي التي حصلت عليها بشق الأنفس لحكومتنا الفاسدة على طبق من الفضة حتى يتمكنوا من إدامة فسادهم."وفي تغريدة له على تويتر، أبدى فارس حزنه لاعتماد والديه، اللذين أفنيا حياتهما في لبنان، الآن على ابنهما المغترب."كنت أتحدث مع والدي عبر الهاتف قبل يومين. أمي لم تراني منذ أكثر من عام، وكل ما قالته لي: "الحمد لله أنك غادرت، لا مستقبل هنا. انفطر قلبي عندما شعرت بالانكسار في أصواتهم."ويخشى الكثيرون الآن من موجة جديدة من الهجرة من قبل الطبقة الوسطى في لبنان، بمجرد أن تهدأ جائحة الوباء ويتعافى الاقتصاد العالمي.وقال مقدم البرامج التلفزيونية ريكاردو كرم، الذي أجرى مقابلات مع مجموعة من المغتربين الناجحين، إن الشباب الموهوبين ونخبة الأعمال في لبنان ممنوعون من النجاح في بلادهم، وأضاف "وسط هذا الانهيار.. أشعر بالحزن لعدم وجود رؤية للاستفادة من هذه النخبة. بدلا من توجيه السفينة، تُرك الدفة لأولئك الذين سيدخلون في مزبلة التاريخ."

قد يهمك ايضا 

بورصة بيروت تغلق على انخفاض  

استقالة ثاني مسؤول لبناني في محادثات صندوق النقد الدولي من منصبه

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة لبنان تستغيث بمواطنيها المغتربين وأموالهم لمساندة الاقتصاد حكومة لبنان تستغيث بمواطنيها المغتربين وأموالهم لمساندة الاقتصاد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab