الحكومة المصرية تخطو نحو تنمية موارد الطاقة الأولية وجودة إدارتها
آخر تحديث GMT13:14:42
 العرب اليوم -

من أجل ضمان أسعار عادلة تشجع على تدفق الاستثمارات

الحكومة المصرية تخطو نحو تنمية موارد الطاقة الأولية وجودة إدارتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة المصرية تخطو نحو تنمية موارد الطاقة الأولية وجودة إدارتها

الحكومة المصرية تسعي لتنمية موارد الطاقه الأولية
القاهرة ـ العرب اليوم

تسعى الحكومة المصرية إلى تنمية موارد الطاقة الأولية وحسن إدارتها من خلال تضافر جهود الأطراف كافة؛ لضمان أسعار عادلة تشجع على تدفق الاستثمارات واستمرار عمليات البحث والاستكشاف والتنمية، وذلك في ظل التقلبات السعرية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية، وتأثيرها في الإمدادات خلال الفترة المقبلة.

بدأت وزارة البترول بوضع استراتيجيات متكاملة وإعداد خطط عمل لجذب استثمارات جديدة، بدعم والتزام من الدولة باستكمال الإصلاحات الاقتصادية وتوفير المناخ المناسب للاستثمار؛ ما يصبّ في مصلحة الاقتصاد القومي. وكشف وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا في كلمة خلال المؤتمر السنوي الثالث "الطاقة واستدامة التنمية" أن "قطاع الطاقة في مصر يواجه تحديات عدة تسبّبت في فجوة بين العرض والطلب على الطاقة بسبب تباطؤ استثمارات البحث والاستكشاف وتأخر تنفيذ عدد من مشاريع إنتاج الغاز نتيجة للظروف التي مرت بها البلاد بعد ثورة 25 كانون الثاني/ يناير، خصوصًا في ظل اعتماد مصر أساسًا على البترول والغاز الطبيعي لسد حاجاتها من الطاقة". وأشار إلى أن "مصر تمتلك مقومات تؤهلها لتجاوز هذه التحديات وتحقيق نجاحات مميزة"، مؤكدًا "وضع استراتيجية واضحة لقطاع البترول وبدء تنفيذها، تعتمد على محاور أبرزها تكثيف عمليات البحث والاستكشاف لزيادة احتياطات النفط الخام والغاز الطبيعي وإنتاجهما لتلبية الطلب المحلي؛ من خلال تشجيع مزيد من الاستثمارات وجذبها، والإسراع في تسديد مستحقات الشركاء الأجانب المتراكمة".

وأضاف أن "المرحلة المقبلة ستشهد التركيز على طرح مزايدات دولية للبحث والاستكشاف من الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيغاس)، و"شركة جنوب الوادي القابضة للبترول" في 28 منطقة بحرية وبرية، والإسراع في تنمية الاكتشافات الغازية الجديدة وعلى رأسها اكتشاف ظهر العملاق المقرر دخوله مرحلة الإنتاج في فترة قياسية مقارنة بالمعدلات العالمية، إضافة إلى تنمية مشروع حقول شمال الإسكندرية وآتول، وتطوير معامل التكرير وتوسيعها". وأكد أن "المرحلة المقبلة ستشهد أيضًا تحويل منطقتي السويس والإسكندرية إلى مراكز تكرير عالمية، وتطوير البنية الأساس وتوسيعها لاستقبال المنتجات البترولية ونقلها وتداولها، وتطوير صناعة البتروكيماويات بما يسهم في تعظيم القيمة المضافة، لا سيما إدارة الطلب على الطاقة من خلال 3 عناصر رئيسة، هي إصلاح الدعم وتنويع مزيج الطاقة وتبني خطط لترشيد كفاءتها وتحسينها".

وشدد الملا على أن "تحقيق أمن الطاقة يعتمد أيضًا على تنويع مزيج الطاقة، والحكومة تعمل على خطة متكاملة للوصول إلى مزيج للطاقة أكثر توازنًا واستدامة خلال السنوات الـ 10 المقبلة، وتعدّ خطة قومية وبرامج لترشيد وتحسين كفاءة الطاقة في توليد الكهرباء والصناعة وبقية الاستخدامات بهدف تحقيق وفر في الاستهلاك نسبته 15% خلال 5 سنوات". ولفت إلى أن "الحكومة تسعى إلى تحويل مصر مركزًا محوريا لتجارة الطاقة وتداولها من خلال الاستفادة من موقعها الاستراتيجي الذي يتوسط كبار منتجي الطاقة ومستهلكيها وتمر عبرها طرق التجارة البحرية الدولية، إضافة إلى توافر البنية الأساس وعلى رأسها قناة السويس وخط أنابيب سوميد وخطوط شبكات البترول والغاز وتسهيلات إسالة الغاز والطاقات المتاحة بمعامل تكرير البترول، إضافة إلى مشاريع الأرصفة البحرية الجديدة في العين السخنة التي تنفذ حاليًا".

وأعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية نجاح القطاع بالإسراع في أعمال تنمية الكشف المهم (نيدوكو) للغاز الطبيعي والمكثفات في دلتا النيل في منطقة امتياز غرب أبو ماضي؛ لذلك وُضعت خطة عاجلة لتنمية المنطقة، وحفر عدد من الآبار التنموية والاستكشافية، إضافة إلى مد شبكات الإنتاج اللازمة لاستيعاب الإنتاج من المنطقة. وحُفر البئر (نيدوكو شمال غرب-3) في آب/أغسطس الماضي، وتحققت نجاحات نتيجة حفر البئر الأولى ودخولها مرحلة الإنتاج في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بمعدلات وصلت إلى 85 مليون قدم مكعبة يوميًا. وأضافت الوزارة "بعد الانتهاء من حفر البئر نيدوكو شمال غرب-3 وإكمالها، وحفر البئر نيدوكو شمال غرب-4، بدأ حفر البئر الاستكشافية نيدوكو شمال-1، ووضعها في مرحلة الإنتاج بمعدلات وصلت إلى 50 مليون قدم مكعبة يوميًا في نيسان/أبريل الماضي". وأشارت إلى نجاح آخر تمثل في الوصول إلى الطبقة الحاملة للغاز في البئر التنموية (نيدوكو شمال غرب-4) واختبارها ودخولها الإنتاج خلال الشهر الجاري بكميات تصل إلى نحو 80 مليون قدم مكعبة يوميًا. وبذلك، وُضعت الآبار الأربع في مرحلة الإنتاج بعد 8 أشهر فقط، ليرتفع إنتاجها إلى أكثر من 300 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا و3 آلاف برميل من المكثفات يوميا.

        

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المصرية تخطو نحو تنمية موارد الطاقة الأولية وجودة إدارتها الحكومة المصرية تخطو نحو تنمية موارد الطاقة الأولية وجودة إدارتها



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab