لندن - العرب اليوم
أشارت تقديرات منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، إلى أن 14% من كل الأغذية المنتجة على الصعيد العالمي قد فقدت من مرحلة ما بعد الحصاد حتى تجارة التجزئة وغيرها، ولذلك يتعين علينا وضع حد للفاقد والمهدر من الأغذية في جميع مراحل نظام الإمدادات الغذائية. وإضافة إلى ذلك، أشارت تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إلى أن نسبة 17% من إنتاج الأغذية في العالم قد تم إلقاؤها أو هدرها من جانب الأسر وتجار التجزئة وقطاع الخدمات الغذائية في عام 2019، وهذا يعادل قرابة 931 مليون طن من الأغذية. ويعني الاحتفال بالأعياد، في مختلف بقاع الأرض، عودة بعض الأطباق التقليدية الخاصة لتزيين مائدة الطعام، والأعياد مناسبة مهمة للاحتفال والتمتع بأشهى الأطباق وألذها، غير أن الأعياد أضحت في بعض بقاع الأرض مرادفا للإفراط في تناول الطعام وهدر الأغذية.
وأضافت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، أنه لتجنب المهدر من الأغذية والتقليل منه خلال فترة الأعياد؛ يجب علينا يجب التخطيط مسبقا بالاستعانة بقوائم التسوق وتفادي تحضير الطعام لفائدة 50 شخصا إذا كان من سيحضر لتناول وجبة العشاء خمسة أشخاص فقط. كما يجب معرفة ما يمكن ولا يمكن للضيوف أكله حتى لا تتبقى من الطعام كميات كبيرة، فضلآ عن عند الانتهاء من التسوق وشراء ما هو لازم، يجب الحرص على تخزين كل الأغذية بشكل مناسب. فعلى سبيل المثال، يجب تخزين الأغذية القابلة للتلف، مثل منتجات الألبان والفواكه والخضار، في الأماكن المناسبة من الثلاجة، ويمكن تخزين اللحوم والأسماك في المجمد في حال عدم الإقدام على استهلاكها فورا.
وأوضحت الفاو انه يجب تخزين الأغذية الجافة في حاويات مغلقة، ويجب، إلى جانب الأغذية المعلبة الأخرى، تخزينها بالشكل الصحيح في خزانة، بالإضافة إلى أنه يجب فهم الفرق بين التوسيمات المتعلقة بتاريخ الصلاحية بمعنى أنه يشير تاريخ "الأفضل قبل" إلى جودة المنتج؛ ولكن بالرغم من ذلك يمكن أن يكون استهلاك هذا المنتج آمنا بعد هذا التاريخ، في حين أن تاريخ "الاستخدام بحلول" هو تاريخ انتهاء الصلاحية وهو يطلعكم على التاريخ الذي سيصبح فيه استهلاك المنتج غير آمن. لذلك، يجب استهلاك الأغذية الأقرب إلى تاريخ انتهاء صلاحيتها أولا‘ بالإضافة إلى السماح للضيوف بخدمة أنفسهم وتجميد بقايا الطعام أو إعطائها للضيوف، وجعل بقايا الطعام وجبة غداء أو عشاء اليوم التالي، وتناول بقايا الطعام بالكامل قبل تحضير أطباق جديدة، والتبرع بما لا تستخدمونه، واستخدام بقايا الطعام في صناعة السماد العضوي.
قد يهمك ايضا
«مركز الملك سلمان للإغاثة» و«الفاو» يناقشان تعزيز التعاون
الإمارات تشارك في الدورة الـ42 للمؤتمر العام لمنظمة "الفاو"
أرسل تعليقك