3 تحديات اقتصادية كبيرة تُواجه الاتحاد الأوروبي عام 2021
آخر تحديث GMT15:30:58
 العرب اليوم -

3 تحديات اقتصادية كبيرة تُواجه الاتحاد الأوروبي عام 2021

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 3 تحديات اقتصادية كبيرة تُواجه الاتحاد الأوروبي عام 2021

الاتحاد الأوروبي
واشنطن - العرب اليوم

تنتظر الاتحاد الأوروبي تحديات اقتصادية كبيرة الفترة القادمة، أهمها تطبيق خطط الإنعاش وتقليص معدلات البطالة ووضع أسس جديدة للعلاقة مع الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، وفي تقرير نشرته صحيفة "لوموند" (Le Monde) الفرنسية، ترى الكاتبة ماري شاريل أن الاتحاد الأوروبي حقق بعض المكاسب نهاية 2020 رغم استمرار أزمة فيروس كورونا وتداعيات مفاوضات خروج بريطانيا.

ومن أهم تلك المكاسب -وفقا للكاتبة- اتفاق قادة الدول الأعضاء في 10 كانون الأول 2020 على خطة التحفيز التي تقدر تكلفتها بـ 750 مليار أورو، وطُرحت للنقاش منذ أيار من العام الجاري. وقد نجحت المفاوضات بشأن الخطة بعد التغلب على اعتراضات بودابست ووارسو.

بموجب هذه الاتفاقية، وافق الأعضاء على خفض صافي انبعاثات الغازات التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري بدول الاتحاد بنسبة 55% بنهاية 2030. كما كشفت المفوضية الأوروبية في 15 كانون الأول 2020 عن مجموعة من التدابير التي تهدف إلى الحد من هيمنة الشركات الرقمية العملاقة.

1- تنفيذ خطط الإنعاش
أول التحديات هذا العام -كما تقول الكاتبة- تحقيق قفزة نوعية وانتعاش اقتصادي ملموس، وعدم الاكتفاء بإقرار الخطة الحالية، بل ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة للبدء في تنفيذها.

وتتمثل مهمة الاتحاد في دفع المشاريع الاستثمارية التي من شأنها أن تنعش اقتصادات المنطقة، مع الالتزام بالتحول نحو الصناعات الصديقة للبيئة، وقد يستغرق تنفيذ هذه السياسات وقتا طويلا، ويمكن أن يصبح في بعض الأحيان موضوع مساومات سياسية مفاجئة، أو يتم التخلي عنها، وهو ما يتطلب المزيد من الجهود لضمان تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، وفقا للكاتبة.

ويتعين على الدول الأوروبية تمديد المساعدات الطارئة للحد من حالات الإفلاس، والعمل على تقليص معدلات البطالة التي شهدت ارتفاعا الفترة الماضية، وتجنب الفوضى الاجتماعية.

وترجح الكاتبة أن يتبلور الانتعاش بأشكال مختلفة، فدول الشمال -التي لم تتكبد خسائر جسيمة ماليا وصناعيا- ستتعافى أسرع من بلدان الجنوب المعرضة للإفلاس بسبب ركود القطاع السياحي، مما يحد من قدرتها المالية على المناورة، بالإضافة إلى ذلك، ستخضع الوحدة الأوروبية للاختبار عند استئناف المباحثات حول الميزانية. كما يخشى المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية نفاد صبر النمسا والدانمارك وفنلندا وهولندا والسويد على الدول التي تطلب دعمًا طويل الأمد.

2- تقليص معدلات البطالة
أما التحدي الثاني الذي يواجه الاتحاد الأوروبي فيتمثل في تقليص معدلات البطالة التي مست فئة الشباب بالدرجة الأولى، وترى الكاتبة أن صعوبات الدخول إلى سوق العمل في خضم حالة الركود الحالية تنذر بعواقب طويلة المدى، إذ إن جزءا كبيرا من القوى العاملة سيبقى دون وظيفة لفترة طويلة، وسيضطر كثيرون إلى القبول بوظائف لا تلبي طموحاتهم ولا تضمن لهم الحد الأدنى من الاستقرار المالي.

وأظهرت دراسة حديثة لشركة "أليانز" (Allianz) أن متوسط دخل الشباب بدول الاتحاد لن يعود إلى مستوى ما قبل الأزمة حتى عام 2024. وسيترتب على ذلك تعميق فجوة تفاوت الدخل بين الأجيال وتدني مستويات النمو الاقتصادي خلال السنوات القادمة.

3- التغلب على الانقسامات
تضيف الكاتبة أن التحدي الثالث ذو طبيعة جيوسياسية واقتصادية في الآن ذاته، إذ ينبغي إعادة صياغة العلاقة مع الولايات المتحدة والعمل على إنعاش سياسة الأطراف المتعددة في منظومة العلاقات الدولية.
ويرى الاتحاد الأوروبي أن انتصار بايدن بالانتخابات الرئاسية الأميركية يشكل فرصة لإعادة صياغة العلاقات على جانبي المحيط الأطلسي، عبر تعزيز التعاون التكنولوجي، والدفاع المشترك عن القيم الديمقراطية ضد العملاق الصيني، وفق تعبير الكاتبة، لكن لوك فان ميدلار المسؤول السابق بالاتحاد الأوروبي يحذر من خطورة الاصطفاف مع الولايات المتحدة لتشكيل حلف معاد للصين، ويرى أن هذا يعني وقوع الاتحاد في فخ كبير.

وترى الكاتبة أن القارة العجوز ستكون الخاسر الأكبر إذا عادت إلى الوراء في علاقتها مع الولايات المتحدة، بعد أن انفتحت اقتصاديا وتحررت من الهيمنة الأميركية، وحسب رأيها، فإن الوقوف في وجه الصين والولايات المتحدة يتطلب من الدول الـ27 الأعضاء التغلب على الانقسامات ورص الصفوف والحديث بصوت واحد.ويلخّص جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، ما يواجهه الأعضاء من تحديات اقتصادية قائلا "إذا لم نعمل معا اليوم، فسنصبح بلا قيمة غدا".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العراق يبيع 88 مليون برميل نفط بقيمة مليارات الدولارات في كانون الأول

تخفيض موازنات حكومية و مصروفات تشغيلية وزيادة الوعاء الضريبي في سلطنة عمان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 تحديات اقتصادية كبيرة تُواجه الاتحاد الأوروبي عام 2021 3 تحديات اقتصادية كبيرة تُواجه الاتحاد الأوروبي عام 2021



GMT 08:05 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
 العرب اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 07:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

جوال قتّال

GMT 15:24 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إعصار بولاسان يضرب مدينة شانغهاي في الصين

GMT 09:31 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

ريم البارودي تفجّر أزمة جديدة في مسلسل "جوما"

GMT 19:29 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

اجتماع طارئ في الخارجية البريطانية بسبب لبنان

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 14:10 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين المنازل الصغيرة باستخدام النباتات

GMT 20:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نيوكاسل يحبط مخطط ليفربول للتعاقد مع نجمه

GMT 07:41 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدهناء وبواعث الشجن

GMT 07:40 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

زيارة إلى وادي السيليكون الفرنسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab