دبي ـ العرب اليوم
نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي، ندوة افتراضية بعنوان «تجارة الغذاء بين روسيا والإمارات في مرحلة ما بعد كورونا»، بهدف مناقشة الآفاق المستقبلية لتجارة المواد الغذائية بين روسيا، ودولة الإمارات عموماً، وإمارة دبي، على وجه التحديد.وتم تنظيم هذه الندوة الافتراضية من قبل المكتب التمثيلي «لغرفة دبي» في أذربيجان، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة موسكو. واجتذبت 131 مشاركاً من الإمارات، وروسيا، وأوراسيا، وأفريقيا، يمثلون شركات تعمل في مجموعة واسعة من القطاعات الاقتصادية.وتمت خلال الندوة مناقشة التطور الملحوظ في تجارة المواد الغذائية بين الإمارات وروسيا التي ازداد حجمها بشكل مطرد في السنوات الأخيرة بسبب التعاون في مجال الأمن الغذائي، وجهود موسكو لتنويع الصادرات. وأشار المشاركون إلى أن الكثير من الإمكانات لا تزال موجودة في كل من فئات المنتجات التقليدية، والمواد الجديدة.وشهدت الندوة عروضاً تقديمية تمحورت حول الاتجاهات الرئيسية التي تؤثر في تجارة المواد الغذائية في الإمارات، وروسيا، وجهود دبي لتعزيز الأمن الغذائي، والابتكارات الجديدة في قطاعات الأعمال التجارية الزراعية، وتصنيع المواد الغذائية، وفرص التعاون الواعدة التي يمكن التطرق إليها والعمل المشترك على تطويرها من قبل الطرفين.وكشفت الإحصاءات الرسمية التي تمت مشاركتها خلال الندوة، عن حجم واردات دبي من روسيا من المواد الغذائية، والتي بلغت 305 ملايين دولار في 2019، ما يمثل الحصة الأكبر من إجمالي التجارة الثنائية بين البلدين، في حين بلغت صادرات دبي الغذائية إلى روسيا 114 مليون دولار. وتمثل منتجات البقالة الإلكترونية والزراعة الرأسية والأغذية الحلال وإعادة التصدير ونقل المواد الغذائية قطاعات تتميز بإمكانات عالية يمكن للشركات الإماراتية، والروسية، بناء شراكات أعمال واعدة فيها.المزايا التنافسيةوألقى عمر خان، مدير المكاتب الخارجية في «غرفة دبي»، كلمة أمام المشاركين، سلط خلالها الضوء على المزايا التنافسية المختلفة التي توفرها دبي لمصدري الأغذية الروس الذين يتطلعون إلى إمداد أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والأسواق الأفريقية، بهذه المواد. ومن بين أبرز هذه المزايا الموقع الجغرافي الاستراتيجي للإمارة الذي يوفر الوصول إلى ملياري مستهلك، والخدمات اللوجستية ذات المستوى العالمي، والبنية التحتية ذات المستوى العالمي، والبيئة الملائمة للأعمال التجارية، والنظام المالي الدقيق، والمتطور.وأضاف خان: «نشهد اهتماماً متزايداً من جانب منتجي الأغذية في روسيا الذين يحرصون على الاستفادة من دبي كمركز لإعادة التصدير، فهم يجدون في الإمارة شريكاً مثالياً محتملاً قادراً على دعم جهود الشركات الروسية في تنويع أسواق تصديرها، وعلى توفير خدمات استثنائية في مجال دعم اللوجستي، والنقل».
وأشار سورين فاردانيان، نائب رئيس الشؤون الدولية في غرفة تجارة وصناعة موسكو، إلى أن هنالك فرصاً ثمينة للعمل المشترك بين الجانبين تتجاوز تجارة المواد الغذائية، وتمتد إلى مجالات أخرى مثل التقنيات الزراعية وتقنيات معالجة المواد الغذائية.تعزيز الإنتاج المحليوقال عيسى خوري، عضو إدارة مجموعة تجار وموردي الخضراوات والفواكه
في دبي: «تتميز دولة الإمارات ببنية تحتية عالمية ساعدتها في الحفاظ على مكانتها الرائدة في تجارة المواد الغذائية العالمية ومواجهة تحديات الإمدادات الغذائية في ظل انتشار فيروس كورونا «كوفيد-19». وتعمل مجموعة موردي الخضراوات والفواكه التي تجمع تحت مظلتها شركات تجارة المواد الغذائية الرائدة وتتخذ من دبي مقراً لها، مع أصحاب المصلحة الآخرين، على تعزيز الإنتاج المحلي المستدام للأغذية في الدولة، بما يلبي احتياجات السوق المحلي وعمليات التصدير، على حد سواء. حيث يتميز المستثمرون الإماراتيون بخبرة واسعة في إبرام عقود في هذا المجال، ويمكن تطبيق هذه الفلسفة الاستثمارية على شركات تصنيع وتجهيز الأغذية في أوراسيا».زيادة الصادراتوكشف دميتري كراسنوف، رئيس قسم الصادرات الزراعية في وزارة الزراعة الروسية في الاتحاد الروسي، أن روسيا زادت من حجم صادراتها الغذائية في السنوات الأخيرة، حيث قامت بتصدير منتجات غذائية تزيد قيمتها على 25مليار دولار في عام 2019، وأن منتجات الألبان والدواجن واللحوم والحلويات تعد ضمن قائمة المواد المحتمل تصديرها إلى الأسواق الإماراتية.وخلال مشاركته في الندوة، أشار سيرجي فولوجودسكي، نائب رئيس مركز التصدير الروسي، إلى أن مركز التصدير الروسي يمتلك آليات دعم للمصدرين الذين يتطلعون إلى زيادة حجم الصادرات إلى الإمارات، والأسواق الإقليمية الأخرى، وأشار إلى وجود إمكانات كبيرة على مستوى صادرات الأغذية العضوية والحلال إلى الإمارات، وأن مركز التصدير الروسي على استعداد لدعم هذه القطاعات.وقال أليكسي بوسيف، رئيس اللجنة الروسية الإماراتية في غرفة تجارة وصناعة موسكو، أن دبي تعد مركزاً بارزاً لتجارة المواد الغذائية، وأوضح أن دار الأغذية الروسية في الإمارة، التي تمثل 35 شركة روسية، تتطلع بشكل مستمر للاستفادة من الفرص التجارية الجديدة.
قد يهمك ايضا
دبي تُشارك في المؤتمر العالمي لغرف التجارة في البرازيل
محمد بن زايد يطمئن الإماراتيين على توفر الإمدادات الغذائية رغم كورونا
أرسل تعليقك