الحرب التجارية بين واشنطن وبكين إلى حل في قمة العشرين
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

بعد اشتعال الخلافات بينهما في الأشهر الأخيرة

الحرب التجارية بين واشنطن وبكين إلى حل في "قمة العشرين "

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحرب التجارية بين واشنطن وبكين إلى حل في "قمة العشرين "

الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ
واشنطن - العرب اليوم

نقلت وكالة "بلومبيرغ" الجمعة ، عن أربعة مصادر مطلعة قولها، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يريد التوصل إلى اتفاق مع نظيره الصيني شي جين بينغ خلال قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، التي ستُعقد في وقت لاحق من الشهر الحالي.

وقالت "بلومبيرغ"  إن ترامب طلب من مسؤولين أميركيين البدء في إعداد بنود محتملة للاتفاق , مضيفة " إن الاتجاه إلى التوصل لاتفاق محتمل مع الصين عززته مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ مساء الخميس ,و قد يطوي فترة خسائر الأسواق والبورصات خلال الفترة الماضية , غير أن مراسل من شبكة «سي إن بي سي» قال في تغريدة على "تويتر" إن مسؤولًا كبيرًا في إدارة الرئيس ترامب نفى الجمعة صحة التقرير بشأن إعداد ترامب اتفاق تجارة محتملًا مع الصين.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، أنه أجرى مكالمة هاتفية وصفها بأنها "جيدة جدًا" مع نظيره الصيني شي جين بينغ بشأن النزاع التجاري المتصاعد بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم , وقال ترامب في تغريدة على "تويتر" "أجريت لتوّي نقاشًا مطولًا وجيدًا جدًا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ , تحدثنا عن مواضيع كثيرة، مع التركيز بشدة على التجارة".

وشدد على أن المحادثات بشأن المسائل التجارية بين البلدين تتقدم بسلاسة، وأنه اتفق مع شي على لقائه على هامش قمة مجموعة العشرين المقرّرة في بوينس آيرس في نهاية نوفمبر / تشرين الثاني الحالي، مشيرًا إلى أنه يَجري حاليًا تحديد موعد لهذا اللقاء.

وقال الرئيس الصيني، إنه سعيد للغاية للتحدث مجددًا مع ترامب، مشيرًا إلى أنه يُعلّق "أهمية كبيرة على العلاقات الجيدة مع الرئيس الأميركي"، وفق ما ذكرت وكالة "شينخوا" ,  كما عبّر عن الرغبة في لقاء ترامب في قمة مجموعة العشرين , وقال شي " إن الخلافات التجارية أثّرت على صناعات البلدين وعلى التجارة العالمية، مشددًا على أن الصين لا ترغب في رؤية ذلك , وأضاف " إنه يتعيَّن على الفرق الاقتصادية للبلدين تدعيم اتصالاتهما، والقيام بمشاورات بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومواصلة جهودهما من أجل حلٍ مقبول من الجانبَين للمشاكل الاقتصادية والتجارية الصينية الأميركية".

وتصاعدت الخلافات التجارية في الأشهر الأخيرة بين واشنطن وبكين؛ إذ فرض ترامب رسومًا جمركية مشددة على ما قيمته 250 مليار دولار من المنتجات التي تصدرها الصين إلى بلاده سنويًا، وهو يهدّد بفرض مزيد من الضرائب بحيث تغطي في نهاية المطاف مجمل الواردات الأميركية من البضائع الصينية والتي تقارب قيمتها نصف تريليون دولار سنويًا , وردّت بكين على الإجراءات الأميركية بفرض ضرائب على 110 مليارات دولار من الصادرات الأميركية إلى الصين.

وأدّت هذه الحرب التجارية إلى تراجع حادّ في أسواق الأسهم، في حين أعربت مصارف مركزية في جميع أنحاء العالم عن مخاوفها من تداعيات هذا النزاع , ووصفت وزارة الخارجية الصينية، الخميس ، المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين الصيني والأميركي، بأنها كانت إيجابية للغاية.

وقال لو كانج، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في بيان " إن شي وترامب أجريا الخميس مكالمة هاتفية إيجابية للغاية , ونقاشًا مطولًا وعميقًا" , يشار إلى أن هذه هي أول محادثة معلنة بين الرئيسين الأميركي والصيني خلال ستة أشهر شهدت صراعًا تجاريًا مريرًا بين العملاقين الاقتصاديين , وفرضت واشنطن رسومًا تجارية على واردات السلع الصينية للسوق الأميركية بقيمة 250 مليار دولار، وهي تشكل نحو 50 في المائة من صادرات الصين للولايات المتحدة. وتتهم أميركا الصين بالقيام بممارسات تجارية غير نزيهة، تشمل سرقة حقوق الملكية الفكرية ونقلًا قسريًا للتكنولوجيا.

واتهمت الولايات المتحدة، الخميس، شركة صينية مملوكة للدولة بالتآمر لسرقة الأسرار التجارية الخاصة بشركة «ميكرون تكنولوجي»، أكبر شركة أميركية لإنتاج الرقائق الإلكترونية، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه وزارة العدل الأميركية تصعيد الإجراءات ضد الصين للاشتباه في تورطها في حالات تجسس اقتصادي , ووفق وكالة «بلومبيرغ»، قالت وزارة العدل الأميركية، الخميس، إنه تم توجيه الاتهام إلى شركة فوجيان جينهاو الصينية للدوائر المتكاملة، وشركة «يونايتد إلكترونيكس» التايوانية في كاليفورنيا، إضافة إلى ثلاثة أشخاص , كما رفعت الولايات المتحدة دعوى لمنع الشركتين من تصدير أي منتجات تم إنتاجها باستخدام تلك الأسرار التجارية إلى الولايات المتحدة.

غير أن وسائل إعلام صينية رسمية ذكرت الأربعاء أن الرئيس شي جين بينغ يأمل بأن الصين والولايات المتحدة، أكبر اقتصادين في العالم، سيكون بمقدورهما تعزيز علاقة صحية ومستقرة , ودعا وزير الاقتصاد الألماني بيتر التماير الدول الأوروبية والآسيوية إلى إقناع الولايات المتحدة بوضع حد لسياساتها الحمائية من خلال إشراك واشنطن في "نقاش بين الأصدقاء".

وقال التماير، المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، الخميس ، خلال مؤتمر آسيا - الباسفيك للنشاط التجاري الألماني في العاصمة الإندونيسية جاكرتا " إن الولايات المتحدة لعبت دورًا قياديًا في الدفاع عن الاستقرار العالمي والحفاظ عليه ونشر اقتصاد السوق لما يقرب من 70 عامًا، مضيفًا في المقابل " إن واشنطن أقل اهتمامًا الآن «بتوفير بيئة آمنة طويلة الأجل للجميع».

وأردف الوزير بالقول "أؤمن بالربط بين المناطق الاقتصادية في جميع أنحاء العالم , وبالحاجة إلى ربط الشركات من بلدان مختلفة»، مضيفًا أن الاعتماد المتبادل بين الدول يمكن أن يحقق الاستقرار العالمي , ويتبع الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسات اقتصادية حمائية في محاولة لحماية الصناعة الأميركية تحت شعار (أميركا أولًا) , وانتقد ترامب المستشارة ميركل على نحو مباشر في قضايا عدة، بينها سياسة الهجرة والطاقة؛ ما تسبب في خلافات بين الدولتين الحليفتين.

وارتفع العجز التجاري الأميركي في سبتمبر / أيلول إلى أعلى مستوى له منذ سبعة أشهر على خلفية قوة الدولار وزيادة قياسية في حجم الواردات، وفق ما أفادت الجمعة وزارة التجارة الأميركية , وبلغ عجز السلع والخدمات 54 مليار دولار مع ارتفاع الصادرات بنسبة 1.5 في المائة لتبلغ 212.6 مليار دولار وارتفاع الواردات بنسبة 1.5 في المائة لتبلغ 266.6 مليارات دولار , وبلغ عجز السلع مع الصين 37.4 مليار دولار، ليبلغ أعلى مستوى له على الإطلاق , وفي شكل تراكمي منذ بداية العام، بلغت نسبة زيادة العجز 10.1 في المائة ليبلغ 445.16 مليار دولار.

وارتفع العجز التجاري الأميركي بنسبة 1.3 في المائة، متخطيًا بذلك 53.4 مليار دولار كان توقعها الخبراء , ومع ارتفاع الأجور وتراجع نسبة البطالة أقبل الأميركيون على شراء مزيد من أجهزة الاتصالات الأجنبية والحواسيب والهواتف النقالة والملبوسات والألعاب، بحسب ما أعلنت وزارة التجارة الأميركية.

وتخطّى ارتفاع الواردات الأميركية زيادة الصادرات مع ازدياد إنفاق الشركات والمستهلكين، ما أدى إلى ارتفاع العجز التجاري الأميركي على صعيد السلع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب التجارية بين واشنطن وبكين إلى حل في قمة العشرين الحرب التجارية بين واشنطن وبكين إلى حل في قمة العشرين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab