بنوك تركية خاصة تُقرّر زيادة أسعار الفائدة على ودائع العملاء بالليرة
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

بعدما تأكدت من أن الحكومة التركية لن تُعرّقل هذا الاتجاه

بنوك تركية خاصة تُقرّر زيادة أسعار الفائدة على ودائع العملاء بالليرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بنوك تركية خاصة تُقرّر زيادة أسعار الفائدة على ودائع العملاء بالليرة

الليرة التركية
القاهرة - سهام أبوزينة

قرّرت بنوك خاصة في تركيا، زيادة أسعار الفائدة على ودائع العملاء بالليرة التركية اعتبارًا من الاثنين المقبل، بهدف اجتذاب المزيد منها، أسوة بما فعلت بنوك تابعة للدولة الأسبوع الماضي برفع أسعار الفائدة على ودائع الليرة إلى أعلى من معدل التضخم الحالي، الذي يبلغ 19.71 في المائة.

وقالت مصادر في قطاع البنوك، السبت، إن ما لا يقل عن 6 بنوك خاصة ستبدأ اعتبارًا من الاثنين، زيادة أسعار الفائدة على الودائع تدريجيًا، بعد أن تأكدت البنوك من أن الحكومة لن تعرقل هذا الاتجاه، بسبب موقف الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي أعلن نفسه من قبل عدوًا للفائدة، ومارس ضغوطًا على البنك المركزي لتخفيض أسعار الفائدة التي يعتبر ارتفاعها، من وجهة نظره، سببًا لارتفاع معدل التضخم.

وسبق أن تلقت البنوك تعليمات بـ"عدم التنافس بشدة فيما بينها"، من أجل اجتذاب ودائع الليرة، بهدف الحفاظ على عدم ارتفاع تكاليف الإقراض عن مستواها في الفترة التي سبقت الانتخابات المحلية في 31 مارس/ آذار الماضي.

ويرى خبراء أن من شأن الزيادة الجديدة في الفوائد على ودائع الليرة، المتراجعة بشدة هذه الأيام، تقديم بعض الدعم للعملة الرئيسية الأسوأ أداءً في العالم بعد "البيزو" الأرجنتيني هذا العام، بعدما خسرت 11 في المائة من قيمتها مقابل الدولار منذ مطلع العام الجاري.

وأبقى البنك المركزي التركي، الخميس الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 24 في المائة، وكذلك على عمليات إعادة الشراء (الريبو) لأجل أسبوع، دون تغيير عن المعدل الذي أقره في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وأوضح البنك في بيان عقب اجتماع لجنته للسياسات النقدية، أن المعطيات المعلن عنها في الآونة الأخيرة تظهر أن التوازن في الاقتصاد التركي مستمر، وأن الطلب الخارجي، حافظ على قوته نسبيًا، مع تباطؤ النشاط الاقتصادي بتأثير التشديد في السياسة النقدية.

وتوقع "المركزي التركي"، استمرار التحسن في ميزان الحساب الجاري، قائلًا: "يوجد تحسن نسبي في مؤشرات التضخم، مرتبط بتطورات الطلب المحلي... لكن تشير الزيادة في أسعار المواد الغذائية وكلفة مدخلات الاستيراد والمنحى المتصاعد في توقعات التضخم، إلى استمرار المخاطر المتعلقة باستقرار الأسعار".

وقرّر البنك الحفاظ على السياسة النقدية المشددة، إلى حين تحقيق "تحسن ملحوظ" في توقعات التضخم، مؤكدًا أنه سيواصل استخدم جميع الأدوات المتوفرة لديه من أجل تحقيق استقرار الأسعار.

 أقرأ أيضا :

الليرة التركية تتجاوز صدمة خسائر الحزب الحاكم في الانتخابات المحلية

وكان صندوق الثروة السيادية في تركيا، عزّز رأسمال 5 بنوك مملوكة للدولة بمبلغ 3.3 مليار يورو (3.7 مليار دولار) من أجل دفع النمو الاقتصادي، حيث اشترى الصندوق، الخاضع لسيطرة الدولة والذي يرأسه إردوغان، الديون الصادرة عن البنوك الخمسة المقرضة بموجب برنامج إعادة الرسملة الذي أعلن، الاثنين الماضي، والذي سيشهد تدفق نحو 450 مليون دولار أخرى إلى البنوك الإسلامية (التشاركية).

وتسعى إدارة الرئيس التركي إردوغان إلى تنشيط النمو بقروض رخيصة، مع تكليف البنوك بإنقاذ الصناعات ومساعدة المستهلكين على أمل أن تتبعها البنوك الخاصة.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" الأميركية عن أتيش بولدور، المحلل المصرفي في وحدة بنك "كريدي سويس غروب" في إسطنبول، أن خطة الحكومة لا تخلق أموالًا جديدة لبنوك الدولة، ولكنها تحول أحد الالتزامات في ميزانيات هذه البنوك إلى التزام آخر، بحيث تزيد نسب كفاية رأس المال، مما يمكنها من الحصول على المزيد من قوة الإقراض دون تآكل احتياطياتها من رأس المال".

ووفقًا للخطة، سيحصل بنك الزراعة، أكبر بنك في البلاد، على سندات بقيمة 1.4 مليار يورو، كما وقع بنك "خلق" على اتفاقية مع الصندوق السيادي للحصول على قرض مدته 5 سنوات بقيمة 900 مليون يورو، وسيتم سداد أول دفعة فائدة عند الاستحقاق.

وسيحصل بنك "وقف" على سندات بقيمة 700 مليون يورو، وسيحصل "بنك التنمية" الذي تجري إعادة هيكلته، وبنك "إكسيم" (بنك الصادرات التركي) على قروض ثانوية مدتها خمس سنوات بقيمة 150 مليون يورو لكل منهما.

وبموجب هذه الخطة، تصدر وزارة الخزانة والمالية التركية سندات حكومية ذات غرض خاص لصندوق الاستقرار، الذي يقوم بعد ذلك ببيع الأوراق النقدية لمقرضي الدولة في مقابل الديون الثانوية، وستحصل ثلاثة بنوك إسلامية مقرضة على التمويل أيضًا، وهي "زراعات كاتليم" (بنك الزراعة الإسلامي)، و"وقف"، و"إملاك".

وقد يهمك أيضاً :

الليرة التركية تفقد 1.5% من قيمتها بسبب خسائر "العدالة والتنمية"

هبوط الليرة التركية لأدنى مستوى منذ منتصف كانون الثاني الماضي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنوك تركية خاصة تُقرّر زيادة أسعار الفائدة على ودائع العملاء بالليرة بنوك تركية خاصة تُقرّر زيادة أسعار الفائدة على ودائع العملاء بالليرة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab