تصريحات ماريو دراغي تتسبب في ضرر أذون الخزانة الأوروبية
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

200 بليون دولار مجموع ما تم بيعه خلال الأيام الأخيرة

تصريحات ماريو دراغي تتسبب في ضرر أذون الخزانة الأوروبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصريحات ماريو دراغي تتسبب في ضرر أذون الخزانة الأوروبية

ماريو دراغي حاكم المصرف المركزي الأوروبي
بروكسل - العرب اليوم

أثرت خطابات حاكم المصرف المركزي الأوروبي ماريو دراغي، خلال كلماته في مؤتمراته الرسمية الأخيرة، بشكل واضح، اذ انقلبت أوضاع أذون الخزانة الأوروبية رأساً على عقب في شكل فاجأ الجميع. إذ كشف حاكم المركزي الأوروبي عن نيته تقليص الحوافز النقدية التي تعيش أسواق أوروبا في نعيمها حالياً، خلال الشهور المقبلة.

ولا شك في أن المستثمرين الدوليين تفاعلوا سلباً مع تصريحات دراغي، بما أنهم عمدوا الى بيع كميات كبيرة من أذون الخزانة الأوروبية الموجودة بحوزتهم في شكل يعتبر سابقة، إنما بوتيرة لا تزال تحت السيطرة.

ويفيد خبراء البورصة في سويسرا، بأن مجموع ما تم بيعه «بسرعة» من أذون خزانة أوروبية وسندات شركات خاصة والسندات ذات المردود العالي الثابت في منطقة اليورو، وصل إلى 200 بليون دولار في الأيام الأخيرة. وعادة ما ينظر المستثمرون الدوليون، ومن بينهم السويسريون، في قطاع السندات الخاصة والحكومية، إلى مؤشر معروف باسم «بلومبيرغ باركليز يورو أغريغيت بوند ايندكس».

وعلى غرار المؤشرات الأخرى، تعتبر التقلبات القوية التي تصيب هذا المؤشر، مثابة جرس إنذار، إلا أن ناقوس الخطر لم يدق حتى الساعة. إذ إن رسملة هذا المؤشر الحيوي للمستثمرين في أنواع السندات كافة، أعلى مما كانت عليه في مطلع السنة.

كما أن أوضاعه أفضل كثيراً مما كانت عند انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة. مع ذلك، نجد فئة من المستثمرين الحذرين جداً، الذين سارعوا إلى بيع ما لديهم من سندات وأذون خزانة أوروبية، مبددين بذلك كلّ الأرباح التي حققوها في الأشهر الستة الأخيرة.

واعتماداً على التحليلات السويسرية الأولية، فإن الخوف من تلاشي برامج الحوافز النقدية المعروضة من «المركزي» الأوروبي تدريجاً في المستقبل، ولّد حذراً لدى المستثمرين.

وطغى الحذر على المستثمرين السويسريين في شكل خاص، إذ شكلت نسبتهم نحو 18 في المئة من مجموع المستثمرين الحذرين الذين أحرقوا بلايين عدة من الأرباح خلال الأسبوعين الماضيين.

إضافة لما سبق، يشير خبراء اقتصاد في جامعة «سان غالن» إلى أن الإبحار المحتمل لأذون الخزائن الأوروبية في المياه العكرة، قد يكون موقتاً ولفترة قصيرة. وبصرف النظر عن أوضاع هذه الأذون، يجب على المستثمرين الدوليين البحث دائماً عن بدائل تجارية لهم لتأمين حماية «مزدوجة» لرؤوس أموالهم. فعلى سبيل المثال، قد تكون السندات الأميركية ذات المردود العالي، تجربة مهمة لهم بداية الخريف المقبل.

أما في ما يتعلق بالمستثمرين السويسريين المرتبطين بأسواق أذون الخزانة الدولية، فإن أولوياتهم تكمن في شراء سندات الخزينة السويسرية، التي تستحق بعد عشر سنوات، لولا مردودها شبه الغائب حالياً. بيد أن عودة التضخم المالي إلى القارة العجوز تدريجاً، قد تساهم في انعاش هذه الأذون التي ارتفع مردودها هذه السنة 23.53 في المئة، ليرسو على 0.021 فرنك سويسري لكل سند خزينة سويسري.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريحات ماريو دراغي تتسبب في ضرر أذون الخزانة الأوروبية تصريحات ماريو دراغي تتسبب في ضرر أذون الخزانة الأوروبية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab