قانون العجز المالي يُطيح اتفاقات بغداد ـ أربيل ويفتح الباب أمام حلول ترقيعية
آخر تحديث GMT13:28:40
 العرب اليوم -
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

وصلت الخلافات بين الطرفين ذروتها بعد الاستفتاء الكردي

قانون العجز المالي يُطيح اتفاقات "بغداد ـ أربيل" ويفتح الباب أمام حلول ترقيعية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قانون العجز المالي يُطيح اتفاقات "بغداد ـ أربيل" ويفتح الباب أمام حلول ترقيعية

البرلمان العراقي
بغداد _ العرب اليوم

اعتادت بغداد وأربيل على الحلول الترقيعية للأزمات المزمنة بين الطرفين على مدى 17 عاما. فالعلاقة الكردية - الشيعية التي دخلت الخطاب السياسي تحت مسمى «التحالف التاريخي» في الوقت الذي بلغت الذروة عند كتابة وإقرار الدستور والتصويت عليه عام 2005 فإنها سرعان ما بدأت تتراجع منذ فشل أول مادة حين وضعت في سياق التطبيق وهي المادة 140 الخاصة بكركوك والمناطق المتنازع عليها. الدستور حدد نهاية عام 2007 أقصى حد لتطبيق هذه المادة، لكنها لم تطبق حتى اليوم بل وصلت الخلافات بين الطرفين ذروتها بعد الاستفتاء الكردي عام 2017 حين دخلت القوات العراقية كركوك وكل المناطق المتنازع عليها وانتزعتها من قوات البيشمركة.

وبعد سنوات ازدادت الخلافات بين الطرفين بسبب قانون النفط والغاز الذي لم يتم إقراره منذ عام 2007. مع ذلك فإن الطرفين اعتاد على الحلول الترقيعية لكي تستمر العلاقة ولو في حدها الأدنى. البرلمان العراقي كان هو ميدان اختبار هذه العلاقة التي أقر الطرفان إنها لم تعد تاريخية مثلما رسمها الآباء المؤسسون بطريقة عاطفية وليست واقعية. حتى القشة التي تقصم ظهر الجمل مرة واحدة وإلى الأبد فإنها في سياق العلاقة بين بغداد وأربيل مرة وبين الكرد والشيعة مرة أخرى تتجدد باستمرار لحاجة الطرفين إلى قشة دائمة يمكن أن تقصم لكن مؤقتا ظهر العلاقة بانتظار تكوين قشة جديدة ينتظرها الطرفان بفارغ الصبر لأن الأزمات تتكرر والحلول دائما ترقيعية.

ما حصل فجر الخميس الماضي حين صوت البرلمان العراقي بأغلبية عرقية هذه المرة (عربية «شيعة وسنة» ضد الكرد) كان القشة الأخيرة حتى الآن التي بدا أنها كسرت ظهر هذه العلاقة لكن مع إبقاء باب موارب نحو حل وسط يمكن أن يقنع أربيل المهزومة وبغداد المنتصرة مؤقتا. فرغم التصعيد في الخطاب السياسي بين الطرفين والتي أوصلها البعض إلى حد التهديد بمقاطعة جلسات البرلمان الاتحادي والقطيعة مع بغداد فإن صوت العقل يمكن أن يجد له موطئ أمل. الدكتور عبد الحكيم خسرو، رئيس دائرة التنسيق والمتابعة في حكومة إقليم كردستان، يقول لـ«الشرق الأوسط» إنه في الوقت الذي تبدو فيه «كل الخيارات مفتوحة لكن بالتأكيد هناك تواصل بين بغداد وأربيل». خسرو لم «يستبعد حصول تفاهمات لأن القانون الذي تم التصويت عليه ينطوي على مرونة عند التنفيذ»، مشيرا إلى أن «من الممكن التعامل مع القانون بطريقة إيجابية من قبل الحكومة الاتحادية».

وردا على سؤال بشأن التصعيد في الأوساط الكردية حيال ما جرى، يقول المسؤول الكردي إن «التصعيد كان بسبب آلية تمرير القانون كسابقة ضد الإقليم».

لكن أستاذ الإعلام في الجامعة العراقية الدكتور فاضل البدراني يقول أن «العلاقة بين الطرفين في مجملها هي أشبه بعلاقة الذئب والشاة مليئة بسوء النوايا، وكل طرف ينتظر عثرة الآخر لكي يغتنم منه». ويضيف البدراني أن «هذه العلاقة في الغالب محكومة تأثيرات قوى خارجية غالبا ما تساعد الكرد على عدم القبول بالعيش ضمن كيان الدولة العراقية»، مبينا أن «الكرد لا يفكرون سوى بالكيفية التي يبحثون فيها عن مكسب من بغداد والبحث عن تحقيق حلم الانفصال عن العراق برغم المحددات الجغرافية والتحديات الخارجية وحتى داخل الإقليم حيث إن ذلك ينسف كل أصول العلاقة مع بغداد».

وردا على سؤال بشأن التحالف بين الشيعة والكرد، يقول البدراني: «لا يمكن وصف العلاقة بينهما على إنها تحالف تاريخي لأنه حصل في مدة زمنية محددة ما قبل الاحتلال الأميركي للعراق بسنوات وبني على أساس مصالح سياسية ضد النظام السابق وبالتالي فإنه بمجرد أن مارس السلطة كلاهما سوية بعد عام 2003 ظهرت حقيقة غياب أسس التحالف عندما انفجرت بينهما خلافات عميقة نسفت كل أسس العلاقة الهشة السابقة لكونها مبنية على مصالح نفعية».

بدوره، يرى عضو البرلمان العراقي عن تحالف عراقيون حسين عرب يرى من جهته أن العلاقة بين بغداد وأربيل سوف تبقى سالكة مهما كانت الخلافات. ويقول عرب إن «العلاقة بين الطرفين تتجه نحو الحوار لا القطيعة» مبينا أن «قضايا مشابهة ظهرت خلال السنوات الماضية وتأزمت العلاقة بين الطرفين ومع ذلك ذهبنا إلى الحوار».

من جهته يرى رئيس المجلس الاستشاري العراقي فرهاد علاء الدين في حديثه أن «العلاقة بين الإقليم والمركز لم تعد كما كانت في السابق حيث إن الأحزاب الكردية اكتفت بالتمثيل السطحي من خلال البرلمان ولم تعد للقيادات حضور ملموس». وأضاف علاء الدين أن «القيادة الكردية تتعامل مع جميع الأحداث السياسية وكأنهم غير معنيين وفقدوا المبادرة وأصبحوا غير فعالين في رسم السياسة العامة في بغداد وتقلص تأثيرهم على التغيير». وأوضح أن «تدهور العلاقة العامة تتحمل وزرها الحكومتان في الإقليم وبغداد من الناحية العملية حيث يتم ترحيل الأزمات في كل مرة من دون معالجتها ويبقى كل اتفاق بينهما مجرد حبر على ورق».

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

خطط الاتحاد الأوروبي لمواجهة العجز المالي بعد مغادرة بريطانيا

البرلمان العراقي يحرك 13 شكوى جزائية ضد أحد أعضائه

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون العجز المالي يُطيح اتفاقات بغداد ـ أربيل ويفتح الباب أمام حلول ترقيعية قانون العجز المالي يُطيح اتفاقات بغداد ـ أربيل ويفتح الباب أمام حلول ترقيعية



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab