برلين تحذّر من تزايد عدد الأسهم السامة في المصارف الأوروبية
آخر تحديث GMT14:11:44
 العرب اليوم -

تُقدّر قيمتها بـ 6.8 تريليون يورو وتسبب ضربات "موجعة" للسوق

برلين تحذّر من تزايد عدد الأسهم "السامة" في المصارف الأوروبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - برلين تحذّر من تزايد عدد الأسهم "السامة" في المصارف الأوروبية

تزايد عدد الأسهم "السامة" في المصارف الأوروبية
برلين - العرب اليوم

يتخوف المراقبون من وباء خطير وجديد قد يُلحق أضرارًا غير واضحة المعالم بقطاع المصارف الأوروبية، بالأخص إذا لم يواجه بآليات قوية من الآن، حيث يفيد خبراء المال في برلين أن عدد الأسهم "السامة" الموجودة بحوزة المصارف الأوروبية تزايد بشكل لافت للنظر، وفي حال جمعها في كومة واحدة سيصل ارتفاعها إلى ما يشبه قمة جبل "إيفرست". ويُقدر هؤلاء الخبراء إجمالي قيمة هذه الأسهم بنحو 6.8 تريليون يورو، أي 12 مرة قيمة ما تمتلكه هذه المصارف من قروض لم يتم استردادها بعد.

ومع أن التحدث عن الأسهم المصرفية غير السائلة، المعروفة سابقا باسم "الأسهم السامة" التي جرى تصنيفها عبر "المستوى 2" و"المستوى 3"، بات أمرا لا يعتبر من الأولويات لخبراء المال والاقتصاد في أوروبا، إلا أن الخطر المحدق بانفجارها يوما ما سيكون مخيفًا، فيما يقول بول فلوكينغر، المتخصص بسوق المال، إن الأسهم المصرفية السامة لا يلفها الضباب والتعقيد فحسب إنما قد تجر وراءها صدمات موجعة للأسواق المالية وخصوصا بسبب قدرتها الفائقة على تدمير موازنات المصارف.

واعتمادا على الحسابات التي أنجزها هذا الخبير يكفي أن يتراجع إجمالي الأسهم السامة بمعدل 5 في المائة لخفض "المستوى 1" من نسبة رأس المال المشتركة "Tier 1 Common Capital Ratio" التابع لأكثر من 18 مصرفا أوروبيا بنحو 350 نقطة، أي من 14 إلى ما دون 11 في المائة. علمًا بأن بارومتر "المستوى 1" من نسبة رأس المال المشتركة يعمل على قياس رأسمال المصرف وجرى اعتماده دوليًا في عام 2014 ضمن الإجراءات الاحترازية لحماية الاقتصاد من عواصف الأزمات المالية. وينبغي على كافة المصارف أن يرسو هذا البارومتر لديها على 4.5 في المائة بحلول عام 2019.

وفي هذا الصدد، تقول كاثرين ألدر، الخبيرة المالية في فرانكفورت، إن الأسهم غير السائلة أي السامة هي تلك التي لا تمتلك مرجعا سوقيا وبالتالي لا تتمتع بسعر محدد يمكن للمصارف إدراجه في موازنتها، وتضيف بأن ما تمتلكه المصارف من أسهم مقسم إلى ثلاث فئات: أسهم في خانة "المستوى 1" وهي سائلة، أي أنها تتمتع بأسعار محددة في الأسواق المالية المحلية والدولية. أما الأسهم في خانة "المستوى 2" فلا أسعار محددة لها في الأسواق إنما يتم ربطها عادة، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بأسهم ذات سعر مرجعي، في حين تعمل الأسهم من "المستوى 3" بآلية معقدة من دون سعر سوقي مرجعي لها، لا بصورة مباشرة ولا بصورة غير مباشرة، أي أنها غير قابلة للتقويم ما يحض المصارف على استعمال نماذج رياضية لإدراجها رقميًا في موازناتها.

وبرأي الخبيرة ألدر فإن كل مصرف لديه الصلاحية التامة في تسعير حزمة الأسهم من "المستوى 3" لجني الأرباح. لكن إدارته ستواجه عراقيل لا بأس بها من الجهات المصرفية التنظيمية. فقوانين المحاسبة المالية تفسح المجال خصوصا أمام تلك المصارف المنخرطة في أنشطة إدارة المخاطر في تسعير مجموعة من الأسهم من المستوى 3 بدلا من كل سهم على حدة داخل موازنتها، بيد أن التقويم السعري لهذه الأسهم يولّد جوا من التعقيد والضبابية والتنافسية قد تضع المصارف في حالة حرب ضد بعضها البعض.

وينوه خبير أسواق الأسهم المالية، مارك كاوفمان، في فرانكفورت إلى أن اهتمام المصارف الأوروبية في الوقت الحاضر موزع على جهتين "من الجهة الأولى نرى مصارف إيطاليا وباقي دول أوروبا الجنوبية التي تتصارع للخروج من ملف شائك وهو القروض التي لم تستردها بعد، ومن الجهة الثانية تكافح المصارف الألمانية والفرنسية للعثور على علاج موات للأسهم السامة من المستويين الثاني والثالث الموجودة في موازناتها. ونجد حاليا أن ثلاثة أرباع هذه الأسهم، على الصعيد الأوروبي، مستوطن في كل من ألمانيا وفرنسا اللتين تديران 50 في المائة من السيولة المالية المتوفرة في بورصات دول الاتحاد الأوروبي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلين تحذّر من تزايد عدد الأسهم السامة في المصارف الأوروبية برلين تحذّر من تزايد عدد الأسهم السامة في المصارف الأوروبية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:11 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab