انقسام أوروبي بشأن فرض ضرائب أكبر على عمالقة الإنترنت
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

​بناءً على طرح قدَّمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

انقسام أوروبي بشأن فرض ضرائب أكبر على عمالقة الإنترنت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انقسام أوروبي بشأن فرض ضرائب أكبر على عمالقة الإنترنت

فرض ضرائب أكبر على عمالقة الإنترنت
باريس - العرب اليوم

أعرب وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير عن غضبه إزاء التحفظات التي أبداها عدة وزراء أوروبيين على اقترح المفوضية الأوروبية القاضي بفرض ضرائب أكبر على عمالقة الإنترنت في الاتحاد الأوروبي، بناءً على طرح قدمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وناقش وزراء المالية الأوروبيون، لأول مرة، هذا المشروع الذي قدمته المفوضية في نهاية مارس/ آذار، ويقضي بفرض ضريبة على إيرادات شركات الإنترنت الكبرى المعروفة بعبارة "غافا"، أي "غوغل وآبل وفيسبوك وأمازون"، إلى حين التوصل إلى حل بالتفاوض على المستوى العالمي. غير أن الدول الصغيرة مثل مالطا وأيرلندا ولوكسمبورغ، المتهمة بالاستفادة من قوانينها الضريبية المتساهلة حيال هذه الشركات، أبدت تحفظاتها، وكذلك فعلت السويد والدنمارك وفنلندا، إضافة إلى المملكة المتحدة التي كانت أيدت الفكرة في مرحلة أولى.

وحذر وزير مالية لوكسمبورغ بيار غرامينيا عند وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه من الاتحاد الأوروبي في صوفيا، من أن هذا الموضوع يجب "التباحث بشأنه مع الأميركيين لأنه إذا تم من جانب الاتحاد الأوروبي وحده، فلن يكون فعالاً، وسينعكس سلبا على القدرة التنافسية الأوروبية"، وحذر من مخاطر «التصعيد» مع الولايات المتحدة في وقت يسود التوتر العلاقات بين الطرفين على الصعيد التجاري بسبب الرسوم الجمركية المرتفعة على الصلب والألمنيوم التي يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرضها على الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الغد الموافق الأول من مايو/ أيار.

وردَّ المفوض الأوروبي للمالية، الذي يدافع باسم المفوضية عن المشروع، قائلاً: "ليست هذه ضريبة على (غافا)، ليست ضريبة ضد الولايات المتحدة... بل هي مسألة لصالح جميع الأوروبيين".

وحسب مصدر أوروبي، فإن برونو لومير كان آخر من ألقى كلمة صباح السبت خلال المحادثات بين الوزراء، وأبدى "غضبه" حيال التحفظات على هذه الضريبة التي جعل منها ماكرون أولوية لفرنسا.

وقال مخاطباً نظراءه بحسب المصدر: "هل أوروبا قادرة على إظهار قوة؟ تعلمت أمراً خلال الأسبوع الذي قضيته للتو في الولايات المتحدة مع الرئيس ماكرون، أن الأميركيين لن يحترموا سوى عروض القوة».

وختم وفق المصدر ذاته: "إن أردتم الذهاب إلى الانتخابات الأوروبية العام المقبل حاملين رسالة (تكلمنا كثيراً، ناقشنا كثيراً، لكننا لم نتخذ أي قرار)، أتمنى لكم التوفيق!"، ولم يتحدث وزير المالية الألماني أولاف شولز الذي كانت بلاده حتى الآن مؤيدة للاقتراح الأوروبي.

كما أنه لم يقدم أي توضيحات ردا على الأسئلة خلال مؤتمر صحافي، غير أن مصدراً دبلوماسياً ذكر أن برلين لا تؤيد فكرة فرض ضرائب على الإيرادات، وليس على الأرباح، كما يتم عادة. لكنه قال للصحافة: "لا يمكن لأي بلد أن يقبل بما نراه اليوم مع عمالقة الإنترنت"، مشيرا إلى أن ذلك يطرح "مسألة أخلاقية كبرى".

وينص اقتراح المفوضية في مرحلة أولى على فرض ضرائب بمستوى 3 في المائة على العائدات الناجمة عن الأنشطة الرقمية. ولن تستهدف هذه الضريبة سوى المجموعات التي تزيد إيراداتها العالمية السنوية على 750 مليون يورو والتي تتخطى عائداتها في الاتحاد الأوروبي 50 مليون يورو.

وإلى هذا الإجراء "المحدد الأهداف" القاضي بفرض ضريبة على إيرادات شركات الإنترنت، اقترحت المفوضية إصلاحا جوهريا لقوانين الضرائب على الشركات، يحل محل الاقتراح الأول "القريب الأمد".

وستسمح هذه الخطة "البعيدة الأمد" لدول الاتحاد الأوروبي بفرض ضرائب على الأرباح التي تحققها الشركات على أراضيها، حتى إن لم تكن الشركة موجودة فعليا في هذه الدول.

وحدد الفرنسيون هدفا لعملهم إقرار الحل القريب الأمد في مطلع 2019 على أبعد تقدير. لكن ضرورة تحقيق الإجماع الأوروبي لاتخاذ أي قرار بإصلاح النظام الضريبي يجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقسام أوروبي بشأن فرض ضرائب أكبر على عمالقة الإنترنت انقسام أوروبي بشأن فرض ضرائب أكبر على عمالقة الإنترنت



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab