لبنانيون يهربون إلى جورجيا من الانهيار الاقتصادي بعدما أصبح لبنان مقبرة للطموحات والأحلام
آخر تحديث GMT13:41:23
 العرب اليوم -

لبنانيون يهربون إلى جورجيا من الانهيار الاقتصادي بعدما أصبح لبنان "مقبرة للطموحات والأحلام"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لبنانيون يهربون إلى جورجيا من الانهيار الاقتصادي بعدما أصبح لبنان "مقبرة للطموحات والأحلام"

الاقتصاد اللبناني
بيروت ـ العرب اليوم

بعد ثلاثة عقود قضاها رالف خوري، في تدعيم النشاط العقاري الذي ورثه عن والده، وجد نفسه يستعد للرحيل عن بيته الذي يبعد ساعة عن بيروت، لبدء حياة جديدة في بلد لم يدر بخلده أنه سيزوره.. جورجيا.وقال خوري (44 عاما)، وهو أب لابنتين، إنه لو كان هناك أي سبب يدعو للأمل، لتراجع عن هذا القرار على الفور.وكان للانهيار الاقتصادي في لبنان على مدار السنوات القليلة الماضية، تداعياته على اللبنانيين في صراعهم اليومي مع أزمات نقص الأدوية الأساسية، والوقوف لساعات طويلة في طوابير للحصول على الوقود، ومع الضغوط التضخمية التي صاحبت انخفاض قيمة العملة المحلية بنحو 90 في المئة باتت الحياة اليومية مليئة بالصعوبات.ويشعر كثير من اللبنانيين الذين لم تخطر على بالهم نية السفر أنهم مضطرون لبدء حياة جديدة في مكان آخر.
وتقول مديرية الأمن العام إن طلبات إصدار جوازات السفر بلغت 8 آلاف طلب في اليوم، وهو ما يفوق قدرتها التي تستوعب 3500 طلب في اليوم. ويقول رمزي الرامي، رئيس دائرة العلاقات العامة بالمديرية إن الطوابير الطويلة التي تزايدت بشكل ملحوظ في آب/ أغسطس، ترجع في جانب منها إلى إقبال الطلبة على السفر للدراسة في الخارج قبل بدء السنة الدراسية.أما خوري،  فاستكشف جورجيا خلال الصيف مع شقيقه روني، متطلعا إلى اقتصاد ناشئ يستطيع أن يستغل فيه خبراته في المجال العقاري وبدء نشاط جديد من الصفر.ويحصل اللبنانيون على تأشيرة سياحة لمدة عام لدى الوصول إلى جورجيا، حيث يسهل نسبيا فتح حساب مصرفي وإنشاء شركة بما يمكنهم من الحصول على الإقامة .ويعمل الشقيقان الآن على حزم أمتعتهما للرحيل إلى جورجيا، على أمل أن تلحق بهما الأسرتان في غضون عام، وهو قرار مؤلم رغم فرصة الحياة الأفضل. قال روني إنهما وصلا إلى نقطة احتاجا عندها العمل على تقليل خسائرهما والبدء من جديد، مضيفا أن من المؤسف أن لبنان أصبح "مقبرة للطموحات والأحلام".
وفي تقرير حديث قال مرصد الأزمة بالجامعة الأميركية في بيروت، الذي تأسس لمتابعة أثر الأزمة الاقتصادية في لبنان، إن مئات الآلاف من اللبنانيين يرحلون في ظاهرة أطلق عليها "النزوح الثالث". وفي قصة أخرى، أغلق تانغي شمالي (28 عاما) وشريكاه، المطعمين اللذين يشتركون في إدارتهما في لبنان لافتتاح مطعم جديد في مدينة باتومي، ثاني أكبر مدن جورجيا. وقال إن قرار الانتقال نهائي. ورغم حاجز اللغة إذ لا يتكلم أي من الثلاثة اللغة السائدة في جورجيا، فقد قال إن عملية تأسيس المطعم واضحة وإنه يشعر بالاستقرار. وأضاف في اتصال من باتومي أن الثلاثة شعروا بخيبة الأمل في لبنان. وقال إن أحد شريكيه اضطر لبيع سيارته قبل السفر إلى جورجيا، لأنه لم يستطع سحب مدخراته من البنك. وكان أصعب ما في قرار شمالي هو ترك أمه المريضة مع والده، وشقيقته البالغة من العمر عشر سنوات. وأوضح أنه لن يعود إلا لقضاء الإجازات وزيارة الأهل وتناول الطعام اللبناني، غير أنه لن يعود للإقامة في لبنان.

قد يهمك ايضا 

وسيط أميركي جديد لاستئناف مفاوضات الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

لبنان يعرب عن امتنانه للصين لدعمها له في المحافل الدولية وفي مواجهة أعباء اللاجئين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنانيون يهربون إلى جورجيا من الانهيار الاقتصادي بعدما أصبح لبنان مقبرة للطموحات والأحلام لبنانيون يهربون إلى جورجيا من الانهيار الاقتصادي بعدما أصبح لبنان مقبرة للطموحات والأحلام



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab