لبنانيون يهربون إلى جورجيا من الانهيار الاقتصادي بعدما أصبح لبنان مقبرة للطموحات والأحلام
آخر تحديث GMT18:51:18
 العرب اليوم -

لبنانيون يهربون إلى جورجيا من الانهيار الاقتصادي بعدما أصبح لبنان "مقبرة للطموحات والأحلام"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لبنانيون يهربون إلى جورجيا من الانهيار الاقتصادي بعدما أصبح لبنان "مقبرة للطموحات والأحلام"

الاقتصاد اللبناني
بيروت ـ العرب اليوم

بعد ثلاثة عقود قضاها رالف خوري، في تدعيم النشاط العقاري الذي ورثه عن والده، وجد نفسه يستعد للرحيل عن بيته الذي يبعد ساعة عن بيروت، لبدء حياة جديدة في بلد لم يدر بخلده أنه سيزوره.. جورجيا.وقال خوري (44 عاما)، وهو أب لابنتين، إنه لو كان هناك أي سبب يدعو للأمل، لتراجع عن هذا القرار على الفور.وكان للانهيار الاقتصادي في لبنان على مدار السنوات القليلة الماضية، تداعياته على اللبنانيين في صراعهم اليومي مع أزمات نقص الأدوية الأساسية، والوقوف لساعات طويلة في طوابير للحصول على الوقود، ومع الضغوط التضخمية التي صاحبت انخفاض قيمة العملة المحلية بنحو 90 في المئة باتت الحياة اليومية مليئة بالصعوبات.ويشعر كثير من اللبنانيين الذين لم تخطر على بالهم نية السفر أنهم مضطرون لبدء حياة جديدة في مكان آخر.
وتقول مديرية الأمن العام إن طلبات إصدار جوازات السفر بلغت 8 آلاف طلب في اليوم، وهو ما يفوق قدرتها التي تستوعب 3500 طلب في اليوم. ويقول رمزي الرامي، رئيس دائرة العلاقات العامة بالمديرية إن الطوابير الطويلة التي تزايدت بشكل ملحوظ في آب/ أغسطس، ترجع في جانب منها إلى إقبال الطلبة على السفر للدراسة في الخارج قبل بدء السنة الدراسية.أما خوري،  فاستكشف جورجيا خلال الصيف مع شقيقه روني، متطلعا إلى اقتصاد ناشئ يستطيع أن يستغل فيه خبراته في المجال العقاري وبدء نشاط جديد من الصفر.ويحصل اللبنانيون على تأشيرة سياحة لمدة عام لدى الوصول إلى جورجيا، حيث يسهل نسبيا فتح حساب مصرفي وإنشاء شركة بما يمكنهم من الحصول على الإقامة .ويعمل الشقيقان الآن على حزم أمتعتهما للرحيل إلى جورجيا، على أمل أن تلحق بهما الأسرتان في غضون عام، وهو قرار مؤلم رغم فرصة الحياة الأفضل. قال روني إنهما وصلا إلى نقطة احتاجا عندها العمل على تقليل خسائرهما والبدء من جديد، مضيفا أن من المؤسف أن لبنان أصبح "مقبرة للطموحات والأحلام".
وفي تقرير حديث قال مرصد الأزمة بالجامعة الأميركية في بيروت، الذي تأسس لمتابعة أثر الأزمة الاقتصادية في لبنان، إن مئات الآلاف من اللبنانيين يرحلون في ظاهرة أطلق عليها "النزوح الثالث". وفي قصة أخرى، أغلق تانغي شمالي (28 عاما) وشريكاه، المطعمين اللذين يشتركون في إدارتهما في لبنان لافتتاح مطعم جديد في مدينة باتومي، ثاني أكبر مدن جورجيا. وقال إن قرار الانتقال نهائي. ورغم حاجز اللغة إذ لا يتكلم أي من الثلاثة اللغة السائدة في جورجيا، فقد قال إن عملية تأسيس المطعم واضحة وإنه يشعر بالاستقرار. وأضاف في اتصال من باتومي أن الثلاثة شعروا بخيبة الأمل في لبنان. وقال إن أحد شريكيه اضطر لبيع سيارته قبل السفر إلى جورجيا، لأنه لم يستطع سحب مدخراته من البنك. وكان أصعب ما في قرار شمالي هو ترك أمه المريضة مع والده، وشقيقته البالغة من العمر عشر سنوات. وأوضح أنه لن يعود إلا لقضاء الإجازات وزيارة الأهل وتناول الطعام اللبناني، غير أنه لن يعود للإقامة في لبنان.

قد يهمك ايضا 

وسيط أميركي جديد لاستئناف مفاوضات الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

لبنان يعرب عن امتنانه للصين لدعمها له في المحافل الدولية وفي مواجهة أعباء اللاجئين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنانيون يهربون إلى جورجيا من الانهيار الاقتصادي بعدما أصبح لبنان مقبرة للطموحات والأحلام لبنانيون يهربون إلى جورجيا من الانهيار الاقتصادي بعدما أصبح لبنان مقبرة للطموحات والأحلام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab