إيران تستغل العملات الرقمية لتتحايل على العقوبات الدولية المفروضة عليها
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

إيران تستغل العملات الرقمية لتتحايل على العقوبات الدولية المفروضة عليها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيران تستغل العملات الرقمية لتتحايل على العقوبات الدولية المفروضة عليها

العملات الرقمية
طهران - العرب اليوم

مع حلول بداية أيلول/ سبتمبر المقبل، سينتهي الحظر الذي فرضته إيران على تعدين العملات الرقمية، في خطوة ترمي إلى الالتفاف على العقوبات الدولية.ومع هذا الإعلان، يستعد الآلاف من مُعدنّي العملات الرقمية، المحليين والدوليين لاستئناف العمل داخل إيران، التي تعد من أكثر بلدان العالم جذبا لهؤلاء.
ويأتي ذلك كون إيران تقدم الطاقة الكهربائية بأسعار رخيصة نسبيا وتسهيلات كثيرة، غير مبالية بالتأثيرات البيئية لعملية التعدين هذه، حيث  تقدم كل هذه التسهيلات من أجل الاستفادة من عملية التعدين، للالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وكانت إيران واحدة من دول العالم الناشطة للغاية في مجال التعدين، فعلى الرغم من أن عدد سكانها لا يتجاوز 1 بالمئة من مجموع سكان العالم، إلا أن 4.5 بالمئة من عمليات تعدين العملات الرقمية كانت تُنفذ داخل إيران.
وفي أيار/ مايو الماضي، أوقفت السلطات الإيرانية تراخيص تعدين العملات، بسبب التعثر الهائل في مستويات تقديم الطاقة الكهربائية، الذي وصل حد انقطاعها لأيام كاملة في أحياء من العاصمة طهران.
ومن المعروف أن عمليات التعدين تحتاج إلى طاقة كهربائية كُبرى، تستهلك جزء كبيراً مما تنتجه الشبكة الوطنية للطاقة، خاصة عملة البيتكوين الأكثر شهرة وجذبا للمُعدنين داخل إيران، إذ تقول الدراسات إن تعدينها يحتاج إلى 707 كيلو واط في الساعة الواحدة.
وكانت عمليات التعدين تستهلك 10 بالمئة من الطاقة الكهربائية في البلاد.
وبدأت إيران بمنح التراخيص والسماح للمُعدنين بالعمل منذ عام 2019، في ذروة العقوبات التي فرضهتا الإدارة الأميركية السابقة على طهران، حيث تراجعت صادرات النفط إلى نحو 20 بالمئة، وهي التي كانت تُشكل حوالى 70 من إيرادات الخزينة العامة، لذلك صارت البلاد تبحث عن مصادر أخرى لتمويل ميزانيتها.
وقالت دراسة نشرتها شركة (Blockchain Elliptic) للتحليلات المالية، إن ما يشبه الصفقة قد حدثت بين السلطات الإيرانية والمُعدنين، فالأولى تستفيد  مما تفرضه من ضرائب على آلاف المُعدنين (قدرت بنحو مليار دولار في عام 2020).
كما أن العملات المشفرة توفر عملة صعبة، يستطيع النظام الحاكم أن يُغطي بها مستورداته من المواد من الخارج، في وقت كانت تعاني فيه البلاد من عوز كبير للعملات العالمية.
والفئة الثانية، إن المُعدنين بدورهم كانوا يستفادون من انخفاض أسعار الطاقة الكهربائية في إيران، حيث تُنتجه الدولة من الغاز الطبيعي الذي تستخرجه بكميات كبيرة على المستوى العالمي، كذلك كان المُعدنون يستفادون من التسهيلات البيروقراطية والمالية التي كانت توفرها السلطات الإيرانية، بما في ذلك عدم فرض أية شروط بيئة عليهم.
وتقول الخبيرة في شؤون العملات الرقمية، راندا نصر الدين: "أغلب الظن، ستزيد إيران من عمليات تعدين العملات الرقمية خلال الشهور الستة المقبلة، وذلك لثلاثة عوامل موضوعية".
وتوضح "هناك ثمة هجرة كُبرى من عمليات التعدين في الصين، التي كانت تجري فيها قرابة 60 بالمئة من عملية التعدين العالمية، بعد أن فرضت السُلطات الصينية جملة من الشروط البيئية على المُعدنين، الذين كانوا يستعملون الفحم الحجري لأجل الطاقة اللازمة للتعدين، ما يعزز من حضور إيران".
وأضافت "النظام الإيراني بحاجة ماسة لكميات كبيرة من العملات العالمية، التي قد توفرها عمليات التعدين. وأخيرا لأن فصلي الخريف والشتاء هم الأقل صرفا للطاقة الكهربائية في إيران، فتوقعات المراقبين تذهب للاعتقاد إن مساهمة إيران قد ترتفع من 4.5 بالمئة إلى 10 بالمئة خلال عام وحد".
وتتابع نصر الدين: "السلطات الإيرانية تتخوف راهنا من سعي المؤسسات النقدية والمالية في العالم، خاصة في الولايات المتحدة، إلى تطويرها بُناها القانونية والاقتصادية وآليات المُراقبة على سوق العُملات الرقمية، لتكون قادرة على فرض عقوبات على بعض الدول والأنظمة مستقبلاً، ودون شك ستكون إيران على رأس تلك القائمة".

قد يهمك ايضا 

العملة المشفرة بتكوين تهبط إلى أدنى مستوى لها

مبادرات لحل مشكلة استهلاك «بتكوين» المفرط للطاقة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تستغل العملات الرقمية لتتحايل على العقوبات الدولية المفروضة عليها إيران تستغل العملات الرقمية لتتحايل على العقوبات الدولية المفروضة عليها



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab