طرابلس - العرب اليوم
نجحت الجهود النفطية الليبية في السيطرة على تسريب نفطي لشركة الواحة والسيطرة عليه، وأعاده الضخ من جديد في أقل من يوم. وأعلنت شركة الواحة للنفط، اليوم الأربعاء، انتهاء عمليات صيانة "خط الضخ الرئيسي 32" الرابط بين حقل السماح وحقل الظهرة في النقاط 70 كيلو مترا و71 كيلومترا، مؤكدة أن العمليات جرت في زمن قياسي بعدما تواصلت على مدار 24 ساعة يومي الإثنين والثلاثاء.
قلة الإمكانيات وقالت الشركة عبر صفحتها على "فيسبوك" إن عملية الصيانة التي جرى الانتهاء منها عند الثانية من ظهر اليوم "كانت من المفترض أن تنتهي في سبعة أيام بأيادي وطنية حفاظًا علي قوت الشعب الليبي رغم قلة الإمكانيات وعدم توفر الميزانيات». كما أكدت شركة الواحة أن أعمال الصيانة جرت في هذا الوقت بسلامة ومهنية عالية بتضافر جهود المستخدمين بحقل السماح وبتعاونهم وتكاتفهم وتحملهم للصعاب وتحديهم لعوامل الجو وتضاريس الأرض الوعرة وبعد المسافة. واعتبرت شركة الواحة للنفط أن هذه الجهود تهدف إلى الدفع بعملية الإنتاج والمضي قدمًا بالشركة إلى الأمام، مشيدة بجهود كل من ساهم في هذا العمل. وأشارت إلى استكمال أعمال الصيانة واستخدام تقنيات حديثة لتفادي حدوث تسريب كهذا في المستقبل، خصوصًا أن الخط يمر تحت الطريق الرئيسي بين منطقتي زلة ومرادة.
إيرادات قياسية
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة المالية الليبية أن إيرادات البلاد النفطية خلال عام 2021 تجاوزت 103 مليارات دينار. وتأتي تلك الإيرادات القياسية للنفط الليبي في ظل اقتصاد متداعٍ وأزمات تستلزم وضع خطط جديدة للاقتصاد. وأكدت الوزارة أن الحصيلة بلغت 103 مليارات و368 مليون دينار من الموارد النفطية، وإيرادات سيادية بقيمة 2 مليار و263 مليون دينار؛ ليصل الإجمالي إلى 105 مليار ات و632 مليون دينار تم تحقيقها خلال العام المنصرم. وتابعت الوزارة في عرض للإحصائيات حسب كشوفاتها للعام المالي 2021، في مؤتمر بالعاصمة طرابلس، حول الإنفاق الحكومي، أن إجمالي ماتم إنفاقه خلال العام المالي الماضي بلغ 85.7 مليار دينار.
الإغلاقات وتؤكد مصادر نفطية ليبية استمرار إغلاقات أكبر حقول النفط الليبي، في الجنوب، من قبل عناصر تتبع حرس المنشآت النفطية لليوم الت 15 على التوالي. وتابعت المصادر أن خسائر الإغلاقات تجاوزت أكثر من 500 ألف برميل يوميًا، مع استمرار إغلاق حقول الشرارة والفيل والوفاء والحمادة. وأردفت أن إنتاج النفط الخام تراجع إلى أقل من 800 ألف برميل يوميًا مع إجراء عمليات صيانة لخط الضخ الرئيس للنفط الخام بين حقول السماح -الظهرة وميناء السدرة، وحاليا وصل إلى نحو 780 ألف برميل يوميًا، بسبب الإغلاقات والصيانة.
ومنذ 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط وقف الإنتاج في حقول الشرارة والفيل والوفاء و الحمادة، بسبب اعتصامات لأفراد تابعين لحرس المنشات النفطية، للمطالبة بمستحقاتهم. ويطالب عناصر الحرس المنشآت النفطية بمستحقاتهم المتأخرة منذ عدة أشهر، ودمجهم مع العناصر التابعين للمؤسسة بعد أن عانى الجهاز من سنوات من الانقسام، وفقا لمصادر نفطية. ومنذ إعادة ليبيا عملية إنتاج وتصدير النفط 17 سبتمبر /أيلول 2020 تحقق البلاد معدلات إنتاج وإيرادات قياسية من بيع النفط والغاز والتي بلغت خلال يوليو/تموز الماضي أكثر من ملياري دولار. وكان البنك الدولي في أحدث تقاريره عن ليبيا قد تحدث عن "ثمة تفاؤل حذر بشأن جهود التعافي ورأب الصدع، لكن لا تزال هناك مخاطر كبيرة تهدد تلك المساعي".
قد يهمك ايضا
وزير النفط الليبي يصر على موقفه من إزاحة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط
إقالة صنع الله من رئاسة «النفط الليبية» تُعيد المؤسسة لدائرة الصراع
أرسل تعليقك