وزارة التخطيط تتحدَّث عن خسائر كبيرة تكبدها العراق بسبب أعمال الارهاب
آخر تحديث GMT15:53:08
 العرب اليوم -

ازمة خانقة في السيولة رغم الدعوات لضرورة التقشف وتقليل الإنفاق الحكومي

وزارة التخطيط تتحدَّث عن خسائر كبيرة تكبدها العراق بسبب أعمال الارهاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزارة التخطيط تتحدَّث عن خسائر كبيرة تكبدها العراق بسبب أعمال الارهاب

وزارة التخطيط تتحدَّث عن خسائر كبيرة تكبدها العراق
بغداد – نجلاء الطائي

تشير تقديرات وزارة التخطيط الى تجاوز خسائر العراق المالية حاجز 36 تريليون دينار، للفترة من 2003 الى 2016، بسبب الاعمال الارهابية التي تعرضت لها مؤسسات الدولة كافة وتلك التي تتبع للقطاع الخاص. وافاد موقع "العالم" العراقي الاحد ان الوزارة لفتت الى فقدان "36 تريليون دينار"، لكن لم توضح كيف فقدت تلك الاموال.

وتؤكد الوزارة، ان 61 بالمئة من تلك الخسائر حدثت بعد احتلال تنظيم "داعش" بعض المناطق، مستبعدة قدرة الحكومة على تمويل حملة "الاعمار" في ظل الازمة المالية التي يعيشها العراق بسبب انخفاض اسعار النفط.

وتضع الحكومة آمالها على "صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة" من اجل الحصول على "تبرعات" من الدول المانحة، فيما ستكون الاولوية للمشاريع الخدمية المتعلقة بحياة المواطنين.

في هذه الاثناء تحدثت مصادر في الامانة العامة لمجلس الوزراء، عن ايداع 30 مليارًا في حساب صندوق اعمار محافظة الانبار، مؤكدة أن تلك الاموال بعد ان تم صرفها، لم يلاحظ اي أثر لها على الارض الواقع.

وشكلت الحكومة في ايلول/سبتمبر من العام 2014 صندوقا خاصا للمناطق المحررة من "داعش"، وخصصت 500 مليار دينار كدفعة اولى. وترأس الصندوق الدكتور عبد الباسط تركي، محافظ البنك المركزي ورئيس ديوان الرقابة المالية سابقا. ويضم الصندوق عددا من الوزارات في مقدمتها وزارة التخطيط.

ويعيش العراق ازمة اقتصادية خانقة بسبب نقص السيولة وتاكيدات الحكومة المتواصلة بضرورة التقشف وتقليل الانفاق الحكومي، فيما يواجه البلد حربا مستمرة مع تنظيم (داعش) تستنزف طاقاته المالية بشكل كبير.

وبحسب تقرير صدر عن وزارة التخطيط، مؤخرا، تسلم "العرب اليوم" نسخة منه، ان "حجم مبالغ بنايات الوزارات التي دمرها العنف هي (خمسة وثلاثون تريليون وواحد وعشرون مليارا واربعمائة واربعة وعشرون مليون دينار، فيما بلغت حجم خسائر الجهات غير المرتبطة بوزارة هي ابنية المحافظات والادارات المحلية، تريليون وستمائة وواحد وسبعين مليارا وثلاثة وثلاثين مليون دينار)".

ويقول التقرير، إن "مؤسسات حكومية قدمت احصائيات عن النقد المالي الذي فقدته ولا يعرف له اثر ولم يسترجع منه شيء بمبالغ تجاوزت تريليونًا واربعمائة وثمانية واربعين مليار دينار".

و يستغرب الكاتب والاعلامي قيس حسن، من عدم توضيح كيفية فقدان تلك الاموال في تقرير وزارة التخطيط، بالقول ان "الاموال التي فقدت! تعادل كل الخسائر التي خلفها العنف والارهاب على المحافظات والادارات المحلية والهيئات".

ويتساءل حسن ، "اذا استطعنا ان نحصي الاموال التي فقدت فهل يمكن ان نحصي الاموال التي لم تفقد بل ذهبت عبر عقود فساد وسرقة الى جيوب السراق؟"، مضيفا "في اللحظة التي يحرق فيها الارهابي اجساد الناس الابرياء وابنيتهم، هناك لص يمد يده الى جيوب القتلى ليسرق مالهم وهم ينازعون الموت".

ويقول عبد الزهرة الهنداوي، المتحدث باسم وزارة التخطيط،  ان "التقصي عن كيفية ضياع تلك الاموال يقع على عاتق المؤسسات الحكومية المعنية بها، اضافة الى الأجهزة القضائية والرقابية"، مشيراً الى أن "الجهاز المركزي المركزي للاحصاء في الوزارة ينفذ المسوح بشكل فني، بعيداً عن اي ظروف اخرى".

ويضيف ان "تقرير الوزارة يتحدث عن الكلفة الكلية لحجم الاضرار الناجمة عن الاعمال الارهابية في مؤسسات للدولة كافة للمدة 2004_ 2016"، مشيرا الى ان "النسبة الاكبر من الاضرار كانت بعد ظهور داعش عام 2014، اذ وصلت 61 في المائة بالمقارنة مع فترة ما قبل 2014".

وبحسب الهنداوي، أن "حجم الاضرار لهذه الفترة بلغ 29 ترليون دينار مقابل (7.8) ترليون دينار خلال المدة من 2004 الى 2014"، مستعبدا في الوقت نفسه "امكانية الحكومة تمويل حملة المناطق المحررة من موازنة الدولة في ظل الازمة المالية الحالية".

ويشير الهنداوي الى ان "هذا التقرير يعد من متطلبات عقد مؤتمر الدول المانحة التي طالبت بتقديم تقرير مفصل عن حجم الاضرار الموجودة". وبحسب المتحدث باسم الوزارة، أن "الحكومة تضع كل آمالها على صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة، من أجل الحصول على مبالغ مالية لاعادة اعمار المناطق المتضررة"، لافتاً الى ان "الاولوية ستكون للقطاعات الخدمية في مقدمتها مشاريع الماء والمجاري والكهرباء والطرق، من اجل اعادة الاستقرار الى تلك المناطق".

يشار الى أن صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية اعلن في وقت ماضي تشكيل أربع لجان لمتابعة ودراسة الخطط المعنية بمؤتمر المانحين الذي سيعقد في العاصمة الاردنية عمان، وأكد وجود دعم حكومي لعقد المؤتمر، فيما أشار إلى مناقشة العروض المقدمة إلى اللجنة التحضيرية.

في السياق ذاته يقول عيد الكربولي، عضو مجلس محافظة الانبار، ان "نسبة الاضرار في المناطق المحررة من محافظة الانبار، بلغت 80 بالمئة، باستثناء المناطق التي تحررت مؤخرا"، مبينا ان "الارقام التي تتحدث عنها وزارة التخطيط قليلة مقارنة بالخسائر الحقيقية، ناهيك عن خسائر المواطنين".

ووفقا للكربولي، فإن "لجان المحافظة، مستمرة في حصر الاضرار، سواء كانت في البنى الحكومية او ممتلكات المواطنين، في المناطق التي تشهد عمليات تطهير على يد القوات الامنية". الى ذلك، تؤكد مصادر في الامانة العامة لمجلس الوزراء في حديث مع "العالم"، ان "وزارة المالية اصدرت كتبا بتأريخ 21/تشرين الاول /2015، يتحدث عن اجراءات لسحب 30 مليار دينار وايداعه في حساب اعمار محافظة الأنبار".وبحسب المصادر فأن "المبلغ تم صرفه فعلا، ولكن ليس لها أثر على الأرض".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة التخطيط تتحدَّث عن خسائر كبيرة تكبدها العراق بسبب أعمال الارهاب وزارة التخطيط تتحدَّث عن خسائر كبيرة تكبدها العراق بسبب أعمال الارهاب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab