وصول قوافل المازوت الإيراني إلى لبنان عبر سوريا يثير الجدل ويحرق سيادة البلاد
آخر تحديث GMT06:54:21
 العرب اليوم -

وصول قوافل المازوت الإيراني إلى لبنان عبر سوريا يثير الجدل و"يحرق" سيادة البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وصول قوافل المازوت الإيراني إلى لبنان عبر سوريا يثير الجدل و"يحرق" سيادة البلاد

المازوت الإيراني
بيروت ـ العرب اليوم

مرت قافلة صهاريج، الخميس، محمّلة بالمازوت الإيراني استقدمها حزب الله عبر سوريا على سيادة الدولة اللبنانية وقوانينها.نفذ حزب الله ما تحدث عنه منذ عام، مستغلاً أزمة لبنان الاقتصادية والمعيشية وهو من كان أحد أهم أسبابها، وقام الخميس، بإدخال قافلة كبيرة من الصهاريج المحملة بالمازوت الإيراني استقدمها عبر باخرة رست في سوريا ونقلت إلى لبنان.وتم استقبال الصهاريج الآتية من خلف الحدود عبر معابرها الخاصة غير الشرعية بالرصاص والأرز والقذائف الصاروخية، ابتهاجاً بمادة حيوية تهدد بتعريض لبنان لعقوبات أميركية.

 ومن المعلوم أن استيراد الوقود من إيران دون الحصول على إعفاء خاص من وزارة الخزانة الأميركية، قد يضع لبنان بمرمى عقوبات واشنطن، وهذا الأمر قد ينعكس مباشرة على حركة التحويلات والاعتمادات والشحن من لبنان وإليه، وقد تمتنِع المؤسسات المالية العالمية والمصارف الدولية المراسلة عن التعاون معه، في حال خَرق هذه العقوبات.وكأنها غير مسؤولة عما يجري على أراضيها، أعلن وزير الإعلام في الحكومة اللبنانية التي اجتمعت اليوم لإقرار البيان الوزاري (يستعرض السياسة العامة للحكومة الجديدة)، أن مجلس الوزراء لم يبحث موضوع وصول المازوت الإيراني، ما يشي بقبول ضمني لما حدث.

و لاقى وصول قافلة المازوت رفضاً واسعا من جهات سياسية وإعلامية وناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ممن اعتبروا أن دخول المازوت بهذا الشكل إهانة للدولة للبنانية.كما تساءلوا عن كيفية دخول هذه المواد إلى الأراضي اللبنانية ومن دول خاضعة للعقوبات، دون أن تكون الدولة الجهة الوسيط، واصفين المشهد بـ"المذلّ".وقال رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل: "تمر شاحنات النفط الإيراني عبر الحدود كما يمر المقاتلون والأسلحة وكما تهرّب البضائع من لبنان".

وأضاف عبر تويتر: "فلا دستور ولا قانون ولا جيش ولا جمارك ولا من يحزن على سيادة مداسة أصلاً". وختم: "أمّا الرئيس والبرلمان والحكومة الجديدة، فهم بموقع المتفرج يغطّون قرار 'سيّد' الدولة".و توجه عضو تكتل الجمهورية القوية، النائب بيار بو عاصي إلى الرئيس ميشال عون، يقول عبر تويتر: "فخامة الرئيس، حلفتَ يوماً بالله العظيم بأنك تحترم دستور الأمة اللبنانية وقوانينها. دخلت صهاريج محملةبالمحروقات إلى لبنان من دون أي احترام للأنظمة والقوانين فما هو موقفك؟".

وأضاف متسائلا: "من سيخزن ويبيع هذه المواد؟ كيف تحددت الأسعار؟ من سيستفيد من الأموال الناتجة عن البيع؟، ما الرابط بينه وبين المالية العامة والضرائب؟ وكل ذلك وفقاً لأية معايير قانونية؟".وتابع: "كنائب للأمة اللبنانية، أطالب بموقف منك لأنك رئيس البلاد، أقسمت على احترام الدستور والقوانين كما حفظ استقلال الوطن وسلامة أراضيه. كمواطن أسألك: أنت شو بتعمل (ماذا تفعل) بالضبط؟
أما رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية"، الوزير السابق ريشار قيومجيان، فقال: "كل البروباغاندا 'الحسنة' حول الصهاريج الإيرانية الخاضعة للعقوبات لا تلغي مسؤولية الدولة عن تأمين متطلبات الناس مع دعم أو من دون دعم".

 وأضاف عبر تويتر: "تدخل الصهاريج عبر معابر غير شرعية، لا جمارك، لا موافقة من وزارة الطاقة المسؤولة عن النوعية والمعايير". وتساءل: "لمن ستسلّم وأين سيتم التخزين؟ وفق أي أسعار سيتم البيع؟ أين دولة الرقابة والقانون والسيادة وكأنما لبنان أرض سائبة؟ أفي حصرية السلاح وقرار الحرب والسلم والعلاقات العربية الدولية؟ أم الأمن الاجتماعي وضبط الحدود ومنع التهريب؟". وختم: "للحزب شأن الاهتمام بناسه، أما نحن، فقليل من الكرامة الوطنية يكفينا. خبزنا ع الصاج اللبناني مش ع التنور الإيراني".

أيضا، عقب المستشار الإعلامي السابق لرئيس الجمهورية جان عزيز عن الموضوع، بالقول: "الأكيد والثابت إنو (أن) محاولة تخفيف أزمة المحروقات عن الناس، قضية مشكورة، أيا كان مصدرها".وأضاف عزيز عبر تويتر: "لكن فقط للعلم والخبر، كيف تعاملت السلطات الحدودية مع الصهاريج؟، هل مرت على الجمارك أو على معابر خاصة أو بإعفاء رسمي؟.فيما قال الإعلامي علي الأمين: "لا أحد في هذه الحكومة معني أو مستفز بما يجري من دخول علني وغير شرعي لصهاريج النفط، ألا يكفي ذلك لنقول عمليا إنها حكومة حزب الله شاء رئيسها أم أبى؟".أما الاعلامية ديما صادق، فقالت: "هناك حزب كانت ترفع راياته في الأزهر والعالم العربي و باكستان والهند، أصبحت هذه الرايات ترفع على صهريج مازوت مهرب من سوريا".

في المقابل، اعتبر الموالون لـ"حزب الله" أنّ في هذه الخطوة كسراً لـ"الحصار الأميركي"، ووصفوها بـ"الانتصار الذي يؤسّس لقواعد وتوازنات جديدة في المنطقة"، ورأوا أنّ مشاركة الحزب في حرب سوريا عبّدت الطريق لهذه الخطوة التي تعّد "مرحلة المواجهة الاقتصادية".وقال المحلل السياسي حبيب فياض:"أهم شي بالنسبة للمازوت الإيراني ( غير موضوع كسر الحصار وتلبية إحتياجات الناس) إنو الكمية بأيدي أمينة ورح تتوزع بعيدا عن هدر وسرقة وسمسرة كبار الفاسدين اللي معودين يلهطو شمال ويمين من كل شي بفوت عالبلد..وأكيد هيدا الشي بكون رح يفقعن قهر إنو عمبطلعو بعيونن وما قادرين يعملو شي"!!واعتبر الكاتب السياسي فراس الشوفي أن "الصهاريج دخلت من العابر غير الرسمية على الحدود الوهمية بين الهرمل وحمص، تماماً كما يدخل سلاح المقاومة، لأنه لا يوجد في ما يسمّى بالدولة اللبنانية، مسؤول واحد شجاع (المطلوب واحد ليس أكثر) يتحمّل مسؤولية دخولها بشكل رسمي. أما دعاة التقسيم، فلكم العبرة من صنين إلى درعا إلى أفغانستان".فيما وصف المحلل السياسي علي يوسف حجازي أن ١٦ أيلول هو يوم إنتصار جديد...الرحمة والخلود لشهداء المقاومة والجيش العربي السوري وكل الحلفاء".

قد يهمك ايضا:

تقرير يوضح أمن اللبنانيين الغذائي في خطر بسبب إنقطاع مادة المازوت

أزمة المازوت في لبنان تنذر بأزمة خبز وطوابير في محطات تعبئة الغاز المنزلي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وصول قوافل المازوت الإيراني إلى لبنان عبر سوريا يثير الجدل ويحرق سيادة البلاد وصول قوافل المازوت الإيراني إلى لبنان عبر سوريا يثير الجدل ويحرق سيادة البلاد



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات
 العرب اليوم - الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab