تركيا تستعد لمضاعفة ضريبة شراء النقد الأجنبي بعد انهيار الليرة
آخر تحديث GMT12:42:40
 العرب اليوم -

تُعد الثانية من نوعها في غضون أشهر قليلة

تركيا تستعد لمضاعفة ضريبة شراء النقد الأجنبي بعد انهيار الليرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تركيا تستعد لمضاعفة ضريبة شراء النقد الأجنبي بعد انهيار الليرة

تركيا تستعد لمضاعفة ضريبة شراء النقد الأجنبي
أنقرة - العرب اليوم

أبدت السلطات التركية، نيتها لزيادة الضريبة المفروضة على شراء النقد الأجنبي، وسط توقعات بأن تصل هذه الضريبة إلى 0.2 في المائة، وذلك في محاولة للالتفاف على أزمة الليرة المزمنة،.

وتراهن أنقرة، على هذا الإجراء الذي يصفه خبراء بـ"الترقيعي"، إلى صرف الناس عن العملات الأجنبية، حتى وإن كانوا لا يثقون في العملة المحلية، لكن الثمار قد لا تكون كما تشتهي حكومة العدالة والتنمية.

وانخفضت الليرة التركية يوم الأربعاء، أمام الدولار الأميركي، لتصل قيمتها إلى 5.6450 أمام الدولار، مواصلة الخسائر، بعدما فقدت نحو 28 في المائة من قيمتها، في سنة 2018.

اقرأ ايضا : 

الدولار يهوي بعد إبقاء الفائدة الأميركية دون تغيير

وتُعد هذه الزيادة، هي الثانية من نوعها في غضون أشهر قليلة، ففي مايو الماضي، تم إقرار ضريبة 0.1 في المائة على شراء النقد الأجنبي للأفراد، فيما كانت صفرا في المئة، قبل ذلك.

وجرى التقدم بمقترح الزيادة من وزير المال بيرات البيرق، وهو صهر أردوغان، الذي أثار تعيينه عدة مخاوف بشأن استقلالية السياسة المالية لأنقرة، ومن المرتقب أن يجري عرض المشروع على البرلمان، في غضون أسابيع.

وفي حال وافق البرلمان على مقترح الزيادة، فإنها ستصبح نافذة، وفق ما نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في تركيا دون ذكر أسمائهم، وتم فرض هذه الضريبة، في سنة 1998، للمرة الأولى، بنسبة 0.1 في المائة، وشملت وقتها كافة معاملات البنوك والتأمينات، وتم خفضها إلى 0 في المئة سنة 2008، وظلت كذلك حتى مايو الماضي.

تخفيف الضغط عن العملة

ويرى خبراء أن هذه الضريبة تخفف الضغط عن العملة بشكل محدود، لكنها لا تقدم علاجا للأعطاب البارزة في الاقتصاد التركي، وأبرزها ارتفاع ديون الشركات إلى مستويات قياسية، وهروب الرساميل صوب الخارج، إلى جانب عدد من الخيارات السياسية والاستراتيجية التي أحدثت ارتدادات سيئة.

وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز"، في مقال تحليلي، مؤخرا، أن تركيا تواجه خيارات صعبة، إزاء أزمة العملة، لأن أي قرار قد تتخذه، ستكون له تبعات جانبية تثير استياء الشارع.

وفي حال قامت تركيا برفع نسبة الفائدة، وهو ما لا يحبذه أردوغان كثيرا لكنه ضروري حتى يحفز الناس على الاحتفاظ بالليرة في البنوك، فإن هذا يعني مزيدا من الصعوبات أمام رجل الأعمال التركي الذي يحتاج القروض بنسب منخفضة حتى يستثمر ويدير عجلة الاقتصاد، أما في حال لم تقم تركيا برفع نسبة الفائدة، فإن الاحتفاظ بالليرة لن يكون خيارا مفيدا بالنسبة إلى رجال الأعمال، وعندها، قد تهرب الرساميل صوب الخارج، وهذا يعني مزيدا من الهبوط في العملة.

"خطوة في غير محلها"

ويرى رئيس مركز التواتي للدراسات الاقتصادية علي التواتي، أنه في الاقتصاد التركي، من الأفضل أن يكون النقد مُعَوَما، لأن معظم تجارة البلاد تجري مع الاتحاد لأوروبي، أي أنه من المفيد أن يكون الوصول إلى المال سهلا، كما ينبغي رفع العراقيل، لا إعادتها، كما حصل في مايو الماضي.

ويرى الباحث الاقتصادي، في حديث صحافي، أن هذه الإجراءات التي تلجأ إليها أنقرة تسعى إلى عدم إظهار حقيقة الليرة ودرجة تهاويها، وبالتالي، فإن الهدف هو رفع قيمة العملة بطريقة مصطنعة، لكن هذه الخطوة تزيد من صعوبة المصدرين والمستوردين الأتراك، ولا تقود إلى الانفراج.

وأشارالتواتي  إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التي أجرتها تركيا قبل نحو 25 سنة، وأدت إلى نتائج إيجابية، قامت بالأساس على تحرير النقد الأجنبي، وصار الاقتصاد مدعوما بصناعات مهمة، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على الليرة.

قد يهمك ايضا : 

سعرالدولار مقابل الريال السعودي الاثنين

ارتفاع أسواق الأسهم والدولار وتراجع للملاذات الآمنة

arabstoday
المصدر :

البوابة نيوز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تستعد لمضاعفة ضريبة شراء النقد الأجنبي بعد انهيار الليرة تركيا تستعد لمضاعفة ضريبة شراء النقد الأجنبي بعد انهيار الليرة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab