محافظ المركزي يُؤكّد أنّ 96 مليار دولار أصول التمويل الإسلامي في الكويت
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

​بيَّن الحجرف أسبقية بلاده في تنمية الطريق أمام انطلاقها عالميًّا وإقليميًّا

محافظ "المركزي" يُؤكّد أنّ 96 مليار دولار أصول التمويل الإسلامي في الكويت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محافظ "المركزي" يُؤكّد أنّ 96 مليار دولار أصول التمويل الإسلامي في الكويت

الدكتور محمد يوسف الهاشل محافظ بنك الكويت المركزي
الكويت - العرب اليوم

أكّد الدكتور محمد يوسف الهاشل، محافظ بنك الكويت المركزي، على أنّ أصول صناعة التمويل الإسلامي في الكويت تبلغ 96 مليار دولار، تتوزّع على 600 فرع، في حين قال وزير المال الكويتي نايف الحجرف، إن الكويت لها الأسبقية في إطلاق صناعة التمويل الإسلامي وتنمية الطريق أمام انطلاقتها عالميا وإقليميا، وما زال العمل متواصلا لتطوير هذه الصناعة وتدعيم ركائزها.

وانطلقت الأربعاء في الكويت أعمال مؤتمر "المالية الإسلامية.. أطروحة عالمية" بتنظيم بنك الكويت المركزي، ورعاية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ويستمر على مدى يومين.

ويسلط المؤتمر الذي يعقد بالتعاون مع مجلس الخدمات المالية الإسلامية، الضوء على دور الصناعة المالية الإسلامية في تعزيز الاستراتيجيات الحكومية لبناء اقتصاد متنوع ومستدام، وكذلك دور شمولية الصناعة المالية الإسلامية في الإطار الأوسع لبرامج التنمية.

من جانبه، أكد الهاشل أن الكويت حققت خلال عقد من الزمن نظاما ماليا من بين الأقوى والأكثر أمانا واستقرارا على مستوى المنطقة، ونظاماً مصرفياً مزدوجاً يحفّز ازدهار البنوك الإسلامية والتقليدية سواء بسواء.

وقال إن الصناعة المالية الإسلامية "نمت على المستوى العالمي خلال العقود الأربعة المنصرمة نموا استثنائيا، إذ تشير أغلب التقديرات إلى أن أصولها بلغت اليوم 2.2 تريليون دولار، وتوجد اليوم أكثر من عشر دول لديها نظام مصرفي مزدوج (تقليدي وإسلامي) تشكل فيه البنوك الإسلامية ما قيمته 20 في المائة من مجمل أصول القطاع المصرفي، بما يعكس أهمية المالية الإسلامية المضطردة، بالإضافة إلى 44 دولة قامت حتى اليوم بسنّ قوانين تنظم المالية الإسلامية لدعم تطورها في تلك الدول"، لكنه أردف قائلا إنه "على الرغم من النمو المشهود والكبير للمالية الإسلامية على مر العقود الأربعة المنصرمة فإنها ما زالت لا تشكل سوى نحو 2 في المائة من حجم الصناعة المالية العالمية. وعلى الرغم من أن أكثر من 80 دولة تطبق بعض أشكال المالية الإسلامية، فإنها تبقى محدودة خارج حفنة من الأسواق الرئيسية لهذه الصناعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وجنوب شرقها".

وبشأن الكويت، قال الهاشل إن "الصناعة المالية الإسلامية التي بدأت في الكويت بفرع واحد يعمل فيه أفراد أربعة عام 1978 نمت، حتى صارت تشكل 40 في المائة من مجمل القطاع المصرفي في الكويت، وغدت تضم خمسة بنوك إسلامية تبلغ أصولها المجمعة 96 مليار دولار، ولها 600 فرع يعمل فيها 12 ألف موظف".

وأبدى تفاؤله من إمكان أن "تسد الأدوات المالية الإسلامية ثغرا لا يستهان به"، موضحا أن "من أمثلة تلك الأدوات (الصكوك) التي تستخدم على نطاق واسع لهذا الغرض، ففي الأعوام الأربعة الماضية استخدمتها حكومات أكثر من 19 دولة -مسلمة وغير مسلمة- لجمع 100 مليار دولار لتمويل كثير من مشروعات البنى التحتية والمبادرات، في أفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط".

وأضاف: "تشير دراسة حديثة قامت بها شركة (إرنست أند يونغ) حول (المصرفية في الأسواق الناشئة)، إلى أن المنتجات المتوافقة مع الشريعة يمكنها -إن وظفت التقنيات الحديثة- أن تستقطب 150 مليون شخص من غير المشمولين بالخدمات المصرفية، خلال السنوات الثلاث المقبلة".

بدوره أكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، أحمد الخليفي، أن تحديات المالية الإسلامية معروفة، إلا أن آليات مواجهتها ما زالت غير واضحة، الأمر الذي يطال أيضاً استراتيجيات توسعة المصارف والخدمات المالية الإسلامية؛ وبخاصة في ما يتعلق بتلبية حاجات المجتمع.

واعتبر أن أبرز تحديات المالية الإسلامية تتمثل في نقص علماء الشريعة، والخلاف في الرأي بين عدة لجان حول منتج مالي إسلامي، مبيناً أن الاتفاق في الرأي هو التحدي الأكبر.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي في بنك الإنماء السعودي، عبد المحسن الفارس، إن المالية الإسلامية بعد عشر سنوات ستكون مختلفة، وستكون هناك تحديات كبيرة نتيجة تأثير التحديات التقنية والتكنولوجية الجديدة، مشيرا إلى أن المصارف التي لن تبادر بتبني التقنيات الحديثة قد تختفي بعد هذه المدة.

وذكر الفارس أن من بين التحديات الأساسية للمالية الإسلامية الرقابة والإشراف، وذلك لأن القواعد بينها وبين التقليدية واحدة، وهو أمر "غير مقبول"، وبخاصة أن الإسلامية بدأت من أرضية تقليدية، وهي المشكلة التي تواجهها الآن، وشدد على "ضرورة وجود خريطة طريق للمالية الإسلامية في ظل الفرص الكبيرة للنمو، والنظر إلى كل النواحي الصغيرة التي نواجهها اليوم"، وقال: "دون خريطة الطريق، ستستمر ولكن ليس بالنطاق الذي نريده".

من جهته اعتبر رئيس قسم المالية الإسلامية في وكالة "ستاندرد أند بورز" العالمية، الدكتور محمد داماك، أن الجميع مطالب بالبدء بتوحيد المعايير، وهو التحدي الأكبر في المالية الإسلامية، منوها بالجهود الهائلة التي يبذلها علماء الشريعة في المؤسسات المالية الإسلامية.

وكان نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لبنك بوبيان الكويتي، عادل الماجد، أشار خلال الجلسة الثالثة من فعاليات اليوم الأول للملتقى، إلى أن التكنولوجيا المالية تقدم فرصا هائلة للقطاع المالي الإسلامي، بشرط قدرة هذا القطاع على التعامل مع التطورات الحاصلة.

ولفت إلى أن التكنولوجيا المالية هي المستقبل، ومن صالح البنوك الإسلامية توسيع تعاونها مع الشركات العاملة في التكنولوجيا المالية، بما يحقق الفائدة لعملائها، مشيرا إلى أن هناك كثيرا من الدول الإسلامية التي لا يزال فيها حجم البنوك الإسلامية متواضعاً، مثل تركيا بنحو 4 في المائة، وإندونيسيا بـ3 في المائة فقط.
وذَكَر أن حجم الاستثمار في هذا القطاع يبلغ نحو 32 مليار دولار في الولايات المتحدة، و5.5 مليار دولار في المملكة المتحدة، و3.5 مليار دولار في الصين، و2.2 مليار دولار في الهند.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محافظ المركزي يُؤكّد أنّ 96 مليار دولار أصول التمويل الإسلامي في الكويت محافظ المركزي يُؤكّد أنّ 96 مليار دولار أصول التمويل الإسلامي في الكويت



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab