بيروت - العرب اليوم
قال وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري، بعد جلسة لمجلس الوزراء، إن المجلس صادق، اليوم (الأربعاء)، على مشروع قانون طال انتظاره لضبط التحويلات المالية (كابيتال كونترول)، لكنه لا يزال يحتاج لموافقة نهائية من البرلمان في خضم أزمة مالية متفاقمة هي الآن في عامها الثالث.
ووضع ضوابط رسمية للتحويلات المالية إحدى توصيات صندوق النقد الدولي لاستحداث برنامج يأمل لبنان من خلاله في الحصول على حزمة من المساعدات بعد انهيار النظام المالي في البلاد عام 2019، ما أدى إلى إصابة النظام المصرفي بالشلل وتجميد أرصدة المودعين الدولارية.
وكان من المقرر أن يناقش البرلمان اللبناني مشروع القانون في جلسة أمس، لكن أعضاء فيه طلبوا من الحكومة أن تصادق أولاً رسمياً على القانون، مشيرين إلى أنه تمت إحالته إليهم من قبل لجنة وزارية غير محددة.
وقال نائب رئيس الوزراء سعادة الشامي، عقب الجلسة، إنه تم إقرار القانون مع تعديلات طفيفة تتعلق بتشكيل لجنة تحدد شروط وأحكام عمليات السحب بالليرة والنقد الأجنبي.
وأضاف أن اللجنة ستتشكل الآن من خبيرين اقتصاديين وقاضٍ رفيع المستوى، بالإضافة إلى ممثلين عن المصرف المركزي ووزارة المالية.
وقال النائب علي حسن خليل، وهو أحد كبار مساعدي رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمس، إن بري مستعد لتحديد موعد جلسة أخرى لإقرار القانون قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 15 مايو (أيار).
ولم يتم تحديد موعد جلسة لهذا الغرض حتى الآن. وتأتي أحدث محاولة لإقرار القانون وسط توتر متزايد بين أعضاء السلطة القضائية من جهة، ومسؤولي البنوك من جهة أخرى، في أعقاب تجميد أصول 7 بنوك في 3 إجراءات منفصلة هذا الشهر.
وانتقدت البنوك ما وصفته بالإجراءات التعسفية وغير القانونية ضدها، وجددت مطالبتها للحكومة بسنّ قانون لضبط التحويلات المالية.
وحكم قضاة في لبنان مؤخراً لصالح اثنين على الأقل من المودعين الذين أقاموا دعاوى قضائية للمطالبة بالسحب من مدخراتهم نقداً. وفي قضية حظيت باهتمام كبير في الخارج، قضت محكمة في لندن في فبراير (شباط) لصالح أحد المودعين، الذي يسعى إلى صرف 4 ملايين دولار من أرصدته في بنكي «عودة» و«سوسيته جنرال» في لبنان.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مديرة صندوق النقد بقمة دبي لن نعلق عضوية روسيا
صندوق النقديوافق على مساعدة للأرجنتين بقيمة 44 مليار دولار
أرسل تعليقك