فندق البريستول في بيروت يغلق أبوابه بسبب تبعات الأزمة الاقتصادية
آخر تحديث GMT15:28:11
 العرب اليوم -

انطلق منه أول تنظيم معارض للوجود السوري قبل اغتيال الحريري

فندق "البريستول" في بيروت يغلق أبوابه بسبب تبعات الأزمة الاقتصادية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فندق "البريستول" في بيروت يغلق أبوابه بسبب تبعات الأزمة الاقتصادية

فندق "البريستول"
بيروت - العرب اليوم

شكّل إعلان فندق البريستول إقفال أبوابه نهائيًا، صدمة اقتصادية واجتماعية، مع خسارة 120 موظفًا مصدر رزقهم، وخسارة بيروت صفحة من أيام عزها وازدهارها، فضلًا عن إقفال صفحة سياسية في تاريخ لبنان الحديث، تمثلت في أول معارضة منظمة ضد الوجود السوري في لبنان ظهرت في "إعلان البريستول" قبيل اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وضمت شخصيات سياسية انضوت فيما بعد في "قوى 14 آذار".

ويقول المدير العام للفندق جوزيف كوبا لـ"الشرق الأوسط" إن "سبب الإقفال يعود إلى تردي الأوضاع الاقتصادية العامة في لبنان، التي انعكست على قطاع الفنادق، بحيث تدنت نسبة الإشغال إلى أقل من 10 في المائة. وكنا نعاني منذ الصيف الماضي، وحاولنا تخفيض نفقاتنا مع بداية الأزمة المالية، ومن ثم الخسائر التي نتجت عن الحراك الشعبي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لتأتي الإجراءات المرافقة لانتشار فيروس (كورونا) وتقضي على أي قدرة للفندق على الصمود".

وعدا المؤشر الاقتصادي الذي ينذر بانهيار القطاع السياحي، يحمل قرار إقفال "البريستول" وجعًا معنويًا لفئات واسعة من اللبنانيين وتحديدًا أهالي المنطقة المحيطة به، وكذلك أهل الصحافة والسياسة. فالفندق العريق الذي كان يربض على تلة "رأس بيروت" متباهيًا بنجومه الخمسة، افتتح عام 1951، وحمل بصمة المهندس المعماري الفرنسي جان دي رويير. واستضاف مشاهير السياسة والفكر والفن العرب والأجانب، منهم الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وملك الأردن الراحل الملك حسين، والأميرة دينا بنت عبد الحميد، وألبرت الثاني أمير موناكو، ومحمد رضا بهلوي شاه إيران الراحل، وثريا اسفندياري بختياري أميرة إيران الراحلة، والرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، والشاعر الكبير نزار قباني وغيرهم.

وتميز الفندق بأول حلبة للتزلج على الجليد في لبنان، التي تحولت إلى مستشفى ميداني لمنظمة "الصليب الأحمر" خلال الحرب اللبنانية.وقبل الحرب وبعدها، ارتبط "البريستول" بذكريات عدد كبير من العائلات اللبنانية والعربية، كما ارتبط بأحداث سياسية مفصلية خلال فترة الحرب اللبنانية.

ويقول الصحافي اللبناني نجيب خزاقة لـ"الشرق الأوسط" إنه "كان يرابض في (البريستول) منذ بداية الحرب اللبنانية، وكان المقهى تحت الأرض، ملتقى النخب السياسية والسفراء والصحافيين. وتوفرت فيه حتى في أصعب الظروف كل الخدمات الضرورية. وشهد (الطبخات) الحكومية والرئاسية. وخلال الاجتياح الإسرائيلي في عام 1982 وجلسة انتخاب الرئيس الراحل بشير الجميل، اجتمع النواب الذين كانوا يمثلون الخط السياسي المعارض للجميل في إحدى قاعاته، وتابعوا عبر الشاشة مجريات للجلسة، ومن بينهم الرئيس حسين الحسيني، والنائب حسن الرفاعي، والنائب وليد جنبلاط".

ومعروف أن اسم "البريستول" ارتبط بالتحرك الأشهر ضد الوصاية السورية على لبنان بعد عام 2000، كما تقول الإعلامية ربى كبارة لـ"الشرق الأوسط"، مضيفة أن رمزية "الفندق تلاشت مع إقفاله. وتحديدًا ارتباط اسمه بحركة (قرنة شهوان) التي كانت تنادي بالخروج السوري من لبنان، عندما قررت التوسع إلى غرب بيروت لتستقطب الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب وليد جنبلاط.وكانت بدايات انفتاح الحريري على هذا الخط السياسي الذي كان يرعاه البطريرك الماروني الراحل نصر الله صفير. فأرسل الحريري ممثلًا له إلى اجتماعاتها، هو الوزير السابق غطاس خوري. وذلك قبيل اغتياله بفترة قصيرة".

قد يهمك ايضا : لبنان يقلص ساعات حظر التجول بعد انخفاض وتيرة الإصابات بفيروس كورونا

أبو الغيط يحذر من كارثة صحية في مخيمات اللاجئين السوريين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فندق البريستول في بيروت يغلق أبوابه بسبب تبعات الأزمة الاقتصادية فندق البريستول في بيروت يغلق أبوابه بسبب تبعات الأزمة الاقتصادية



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 14:49 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله
 العرب اليوم - كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان

GMT 16:44 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

اليابان تفرض عقوبات على 11 فردا و51 شركة و3 بنوك من روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab