تدابير كورونا تعمّق جراح الشركات وتؤثّر على الاقتصاد الروسي
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

رغم أن الخسائر تبقى محدودة حتى الآن فإنها مرجحة للارتفاع

"تدابير كورونا" تعمّق جراح الشركات وتؤثّر على الاقتصاد الروسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "تدابير كورونا" تعمّق جراح الشركات وتؤثّر على الاقتصاد الروسي

فيروس كورونا
موسكو ـ العرب اليوم

يتزايد تأثير فيروس كورونا السلبي على الاقتصاد الروسي. ورغم أن الخسائر تبقى محدودة حتى الآن، فإنها مرجحة للارتفاع، مع إعلان السلطات عن تدابير وقائية جديدة، تؤثر على عمل الشركات الروسية، هذا فضلاً عن تداعيات التدابير التي اتخذتها السلطات الصينية على الوضع في الأسواق الاستهلاكية الروسية، ولا سيما تلك التي تعتمد بصورة خاصة على المنتجات الصينية. ويُضاف إلى ما سبق زيادة أو تراجع الطلب في الصين على منتجات محددة، وتأثيره على الوضع حول تلك المنتجات في أسواق الجارة روسيا.في إطار الجهود

المستمرة للحيلولة دون انتقال «كورونا» إلى روسيا، أعلنت شركة الخطوط الحديدية الروسية، التي تُعد من أضخم شركات النقل العام على مستوى أوروبا، وواحدة من أكبر الشركات الحكومية، عن تعليق حركة قطاراتها بين روسيا وكوريا الشمالية. وقالت الشركة في بيان رسمي، إنها اتخذت هذا القرار بناءً على طلب من وزارة السكك الحديدية الكورية، وأوضحت أن حركة القطارات ستبقى متوقفة إلى حين صدور تعليمات جديدة، وأن القرار يشمل وقف رحلات قطارات الركاب بين البلدين. وقال ممثل شبكة السكك الحديدية في كوريا الشمالية

لوكالة «تاس»، إن السلطات الكورية قررت تعليق رحلات القطارات مع روسيا اعتباراً من الاثنين 3 فبراير (شباط) الحالي، وأوضح أن هذا إجراء احتياطي وقائي لمواجهة انتشار الفيروس.ويُتوقع أن يزيد هذا القرار الجديد من خسائر شبكة السكك الحديدية الروسية، التي أعلنت في وقت سابق عن وقف رحلات قطارات «المسافرين» مع الصين، ولم يصدر أي قرار بعد بشأن قطارات النقل التجاري، وقطارات الترانزيت الصيني عبر روسيا إلى أوروبا.إلى ذلك، بدأ يظهر تدريجياً تأثير التدابير التي أقرتها السلطات الصينية على نشاط بعض

القطاعات التجارية في روسيا. وقالت صحيفة «آر بي كا» الروسية أمس، إن موردي الأدوات الكهربائية والتقنيات المنزلية الإلكترونية، حذروا من احتمال عجزهم عن توفير احتياجات السوق الروسية خلال أعياد الربيع التقليدية في روسيا، بسبب توقف مصانع وشركات صينية عن العمل، بعد أن قررت السلطات تمديد عطلة «رأس السنة» حتى 2 فبراير الحالي، وتتزايد المخاوف مع ظهور أنباء حول احتمال تمديد العطلة لفترة جديدة حتى 9 فبراير. وتشهد سوق روسيا للأدوات الكهربائية والتقنيات الإلكترونية للاستخدامات المنزلية والشخصية،

إقبالاً كبيراً وارتفاع الطلب في الفترة من منتصف فبراير وحتى مطلع مارس (آذار) من كل عام، حيث يحتفل الروس بدايةً بمناسبة «يوم الرجل» في 23 فبراير، ومن ثم بمناسبة «يوم المرأة» في 8 مارس، وتكون تلك الأدوات بين الهدايا المفضلة في العيدين.وخلال هذه الفترة تحرص الشبكات التجارية على توفير كميات كافية من الأدوات الكهربائية، تناسب حجم الطلب المتوقع، في صالات وعلى رفوف مراكزها التجارية، وفي المستودعات. وقد يؤدي تمديد العطلة في الصين إلى تراجع أرباح تلك الشبكات وتكبيدها خسائر؛ نظراً لأنها تعتمد إلى

حد كبير على المنتجات الصينية، التي توفر نحو 60 في المائة من الأدوات الكهربائية والإلكترونية للسوق الروسية.تأثير «كورونا» على النشاط التجاري في روسيا لم يتوقف عند هذا الحد، وانتقل إلى سوق المنتجات الطبية، ولا سيما الكمامات، التي ارتفع سعرها في إقليم ما وراء البايكال، على الحدود مع الصين حتى 10 روبلات للكمامة، علماً بأنه لم يتجاوز قبل «كورونا» 1.2 روبل. وقالت حكومة الإقليم، إنها تعمل حالياً مع شبكات توزيع وتجارة الأدوية على شراء كميات إضافية من الكمامات لتوفير احتياجات الإقليم وكبح نمو الأسعار. ومن

الطبيعي ارتفاع أسعار الكمامات في هذا الإقليم قرب الصين، إلا أنه غريب جداً أن ترتفع أسعارها في مقاطعة كورسك، البعيدة جداً عن الحدود الروسية - الصينية، والتي تقع غرب روسيا، عند حدودها مع أوكرانيا. إذ كشفت تقارير رسمية عن مسؤولين في المقاطعة عن ارتفاع أسعار الكمامات عشرات المرات، وبلغت 35 روبلاً لكل كمامة، في حين لم يتجاوز سعرها قبل ذلك 1 روبل فقط.ويُعتقد أن ارتفاع الأسعار جاء نتيجة زيادة الطلب في الصين على تلك الكمامات، بعد نفادها، وربما يقوم البعض بسحبها من السوق الروسية وبيعها لتجار ينقلونها إلى الأراضي الصينية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وكالة "فيتش" تحسن توقعات نمو الاقتصاد الروسي

"فيتش" تؤكّد أن الاقتصاد الروسي نجح في تجاوز تداعيات حزمة العقوبات الأميركية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدابير كورونا تعمّق جراح الشركات وتؤثّر على الاقتصاد الروسي تدابير كورونا تعمّق جراح الشركات وتؤثّر على الاقتصاد الروسي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab