الخرطوم - العرب اليوم
خاطبت إدارة البترول بوزارة الطاقة والنفط السودانية شركات ومحطات الوقود بزيادة غير معلنة في أسعار "البنزين والجازولين" بمحطات الوقود.ووفقاً للخطاب الصادر عن مدير عام الشؤون المالية محمد سليمان آدم، وحصلت عليه "العين الإخبارية"، فقد تم تغيير سعر لتر البنزين ليصبح 150 جنيها، بينما تم تغيير سعر لتر الجازولين إلى 125 جنيها.ووجه الخطاب أصحاب الطلمبات والشركات بجرد الوقود بالمستودعات لتنفيذ الأسعار الجديدة.ويقول عادل خلف الله الاقتصادي بقوى الحرية والتغيير، الزيادات التي اتخذت أمس الخميس، في أسعار البنزين بنسبة 23%والديزل بنسبة 8%، تأكيد على إصرار الطاقم الاقتصادي على الرضوخ لتنفيذ إملاءات المؤسسات الدولية المانحة.
وأضاف خلف الله أن القرار اتخذ دون النظر لأصحاب الدخل المنخفض، رغم أن الزيادة لا تسهم في توفير حلول للحكومة.وأكد على أن هذه الزيادة لن تكون الأخيرة، لعدم قيام الحكومة بوظيفتها الاجتماعية، وترك آلية السوق هي التي تحدد الأسعار.وشدد على أنه بسبب تراجع إيرادات الموازنة العامة، اختزلت الحكومة الحلول في "جيوب الفئات الكادحة"، من خلال رفع الأسعار.واعتبر أن قرار رفع أسعار المحروقات سيؤدي إلى مزيد من التضخم والانكماش، وهو ما سيخرج العديد من السلع من قدرات غالبية الشعب السوداني.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الناير، إن القرار المتخذ من قبل حكومة الفترة الانتقالية والخاص بزيادة لتر البنزين من 127 إلى 150 جنيها بنسبة تفوق 18% وزيادة أسعار الجازولين من 115 إلى 125 جنيها بزيادة حوالي 9%، ترهق المواطن السوداني.وأضاف الناير في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، هناك قرار آخر صدر الخميس بزيادة الدولار الجمركي بعد أن تمت زيادته خلال أسبوعين من 15 إلى 20 جنيها بنسبة زيادة 33%، وأيضا تمت الزيادة أمس الخميس من 20 إلى 28 جنيها بنسبة زيادة 40%.
وأشار إلى أن الحكومة السودانية، لا تزال تطبق روشته صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، دون النظر لمصلحة المواطن السوداني.وأكد على أنها لا تراعي إمكانيات وقدرات السودان والمستوى المعيشي للمواطن ومستوى الفقر الذي يتراوح بين 60 إلى 80%.وأوضح أن الحكومة تنظر للخارج وتطبق روشتة الإصلاح المطلوبة من المؤسسات الدولية، ولا تهتم بإرضاء الشعب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزارة الطاقة السودانية تعلن توقف مصفاة الخرطوم
دمشق ترفع سعر البنزين فوق 50 % وسط أزمة اقتصادية حادة
أرسل تعليقك