بغداد-نجلاء الطائي
أعلنت وزارة النفط ارتفاع صادرات العراق للنفط الخام في شهر آذار/ مارس الماضي، بحسب الاحصائية النهائية الصادرة عن شركة تسويق النفط الوطنية (سومو).
وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في بيان له ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، ان "كمية الصادرات بلغت 101 مليون و900 الف برميل بايرادات بلغت مليارين و894 مليون دولار".
وأوضح، ان "مجموع الكميات المصدرة لشهر آذار تم تصديرها من الموانئ الجنوبية والعوامات الاحادية، فيما تعذر التصدير عبر ميناء جيهان التركي بسبب عدم التزام اقليم كردستان بالاتفاق النفطي بين الحكومة الاتحادية والاقليم".
ونوه جهاد الى ان "معدل بيع البرميل بلغ 28.4 دولاراً" مشيرا الى ان "الكميات المصدرة تم تحميلها من قبل 33 شركة عالمية مختلفة الجنسيات من موانئ البصرة وخور العمية والعوامات الاحادية على الخليج".
ولفت الى ان "وزارة النفط ومن خلال ايمانها باطلاع الشعب على عمليات التصدير والايرادات المتحققة منه اتخذت هذا الاجراء الشهري".
وفي سياق متصل،أكد العراق، أن الدول المنتجة للنفط ستستأنف مباحثاتها للاتفاق على تجميد معدلات الإنتاج خلال اجتماعها المقرر في حزيران المقبل، مستبعداً إمكانية توصل منظمة الدول المصدرة (أوبك) الى اتفاق من دون تغير المواقف السياسية لأعضائها.
وقال مندوب العراق لدى المنظمة، فلاح العامري، في صفحته بموقع التوصل الاجتماعي (الفيس بوك)، بحسب ما أورد موقع بلومبيرغ Bloomberg الإخباري، إن "منظمة الدول المصدرة للنفط تعتزم استئناف مباحثاتها للاتفاق على تجميد معدلات الإنتاج خلال اجتماعها في حزيران المقبل".
واستبعد العامري، إمكانية "التوصل إلى اتفاق في أوبك من دون حدوث تغير المواقف السياسية للدول الأعضاء"، مؤكداً أن "أسعار النفط ستستمر بالهبوط خصوصا إذا أصرت بعض الدول المنتجة على زيادة إنتاجها لتتسبب بعدم حدوث استقرار بين نسبة تجهيز الخام مقابل الطلب".
وذكر الموقع، أن "المفاوضات التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة، الأحد، ، بين 16 جهة منتجة للنفط، قد انتهت من دون التوصل إلى اتفاق بعد أن طالبت السعودية من المنتجين أن يشاركوا في التجميد، في حين قررت إيران من جانبها، عدم حضور الاجتماع لأنها تريد استرجاع نسبة الصادرات التي تم منعها من قبل العقوبات الدولية".
وكان وزير الطاقة القطري، محمد بن صالح السادة، قال خلال مؤتمر صحافي عقده عقب اجتماع الدوحة، إن المشاركين "لم يتوصلوا إلى اتفاق على تجميد إنتاج النفط"، عاداً أنهم يحتاجون إلى وقت إضافي لإجراء مشاورات ومباحثات بشأن تجميد الإنتاج لأنهم ناقشوا "سيناريوهات كثيرة".
يذكر أن مسودة الاتفاق بين منتجي النفط التي ناقشها المجتمعون في الدوحة، تفترض بحسب تسريبات إعلامية، ألا يتجاوز متوسط الإنتاج اليومي من النفط الخام المستويات المسجلة في كانون الثاني 2016، وأن التجميد يستمر حتى الأول من تشرين الأول المقبل، حين يلتقي المنتجون مرة أخرى في روسيا لمراجعة التقدم الذي تم إحرازه بتحقيق انتعاش مطرد في سوق النفط.
أرسل تعليقك