الرياض ـ العرب اليوم
ارتفعت أسعار النفط، الجمعة، بعد الخسائر التي تكبدتها في بداية التعامل مع اتجاه التجار للشراء، بعد هجوم صاروخي أصاب منشأة التخزين التابعة لشركة أرامكو النفطية السعودية. وارتفع خام برنت 1.20 دولار أو 0.7 % إلى 119.92 دولار للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.04 دولار أو 0.9 % إلى 113.34 دولار. وكان خاما برنت، وغرب تكساس، قد انخفضا أكثر من 3 دولارات في وقت سابق، حسب الوكالة. واتجهت أسعار النفط حو تحقيق أول ارتفاع أسبوعي لهما منذ 3 أسابيع، حيث اتجه خام برنت لتحقيق قفزة أسبوعية تبلغ 10 %، وغرب تكساس الوسيط 8 %. وفي وقت سابق، قال شهود إن سحابة ضخمة من الدخان الأسود شوهدت تتصاعد في جدة، حيث تمتلك شركة أرامكو السعودية العملاقة عدة منشآت نفطية.
من جانبها، أعلنت وزارة الطاقة السعودية أن محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، تعرضت مساء اليوم، الجمعة، لهجوم بمقذوف صاروخي، كما تعرضت محطة "المختارة" في منطقة جازان، أيضاً، لهجوم بمقذوف صاروخي، مؤكدة أن المملكة لن تتحمل أي نقص بإمدادات البترول العالمية في ظل استمرار الهجمات. وحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" لم تترتب على هذه الهجمات الإجرامية، إصابات أو وفيات. وأعرب مصدر مسؤول بوزارة الطاقة السعودية عن إدانة المملكة، الشديدة، لھذه الاعتداءات التخريبية، التي يمثل تكرار ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، في مناطق مختلفة من المملكة، انتهاكاً لكل القوانين والأعراف الدولية.
وأكد ما سبق أن أعلنت عنه المملكة العربية السعودية من أنها "لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، في ظل الهجمات التخريبية المتواصلة التي تتعرض لها منشآتها البترولية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران". كما أكد المصدر أن المملكة تُشدد على أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرائها تزويد المليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة.
وأشار إلى الآثار الجسيمة التي تترتب على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، الأمر الذي سيُفضي إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية، وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها إلى الأسواق العالمية، وهو ما يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية. وشدد المصدر على أنه بات واضحاً أن هذه الهجمات التخريبية الإرهابية، ومن يقفون وراءها، لا تستهدف المملكة وحدها فحسب، وإنما تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وبالتالي التأثير سلباً في الاقتصاد العالمي، خاصةً في هذه الظروف بالغة الحساسية التي يشهدها العالم وتشهدها أسواق الطاقة العالمية، داعياً دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
على الرغم من استهدافها حوثياً شركة أرامكو السعودية تحقّق أرباحاً فاقت التوقّعات
أرباح أرامكو السنوية تقفز 124% إلى 412 مليار ريال و الإيرادات تجاوزت التريليون
أرسل تعليقك