عجز الميزان التجاري المغربي يرتفع إلى 67 بليون درهم  خلال الأشهر الخمسة الأولى
آخر تحديث GMT07:39:27
 العرب اليوم -

الاقتصاد المغربي لم يستفد كثيراً من تراجع أسعار النفط في الاسوق العالمية

عجز الميزان التجاري المغربي يرتفع إلى 67 بليون درهم خلال الأشهر الخمسة الأولى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عجز الميزان التجاري المغربي يرتفع إلى 67 بليون درهم  خلال الأشهر الخمسة الأولى

ارتفاع عجز الميزان التجاري المغربي بسبب زيادة مشتريات القمح وانخفاض المحصول الزراعي
الرباط - العرب اليوم

ارتفع عجز الميزان التجاري المغربي إلى 67 بليون درهم (7 بلايين دولار أميركي) خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام، متأثراً بضعف النمو الذي تراجع إلى 1.5 في المئة، وزيادة مشتريات القمح 17 في المئة، بسبب انخفاض المحصول الزراعي 70 في المئة، في أسوأ موسم جفاف منذ عقد.

وقُدرت فاتورة الغذاء بأكثر من بليوني دولار وزادت 10 في المئة، وتجاوزت للمرة الأولى قيمة واردات الطاقة التي تراجعت 31 في المئة بسبب ضعف الأسعار في السوق الدولية. وأفاد "مكتب الصرف" المشرف على التجارة الخارجية، في تقرير، بأن صادرات السلع المغربية نمت 2 في المئة إلى 96 بليون درهم حتى نهاية أيار/مايو الماضي، بينما زادت الواردات 4.3 في المئة إلى 164 بليون درهم.

وساعدت إيرادات السياحة وتحويلات المغتربين في معالجة جزء من ميزان المدفوعات الخارجية، من خلال تحصيل عائدات بالعملة الصعبة بلغت 46 بليون درهم، مستفيدة من ارتفاع حركة السياحة الدولية نحو المغرب 6.6 في المئة، بعد تراجعها في عدد من دول جنوب وشرقي البحر الأبيض المتوسط لأسباب أمنية. وارتفع احتياط النقد الأجنبي إلى 26 بليون دولار، ما يكفي 7 أشهر من الواردات.

ولفت التقرير إلى أن معامل تغطية الواردات بالصادرات تراجع إلى 58 من 60 في المئة بسبب انخفاض مبيعات الفوسفات نحو 220 مليون دولار، بسبب عدم استقرار أسعار المواد الأولية في السوق الدولية. وأشار إلى أن الصادرات الصناعية واصلت تطورها المسجل منذ سنوات ونمت 15 في المئة، وزادت مبيعات السيارات في الخارج 24 بليون درهم، وصادرات الصناعات الغذائية 22 بليون درهم، والملابس والنسيج 15 بليون درهم، وصادرات قطاع غيار الطائرات والإلكترونيات 7 بلايين درهم، بينما لم تتجاوز صادرات الفوسفات 16 بليون درهم.
 
وعلى رغم التحول التدريجي المسجل في الاقتصاد المغربي من الزراعة إلى الصناعة، إلا أن الميزان التجاري لا يزال سلبياً منذ 10 سنين، وهو رهن الظروف المناخية والتحولات الجيوساسية الإقليمية، التي حالت دون استمرار التدفقات المالية الخارجية، إذ تراجعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة 22.5 في المئة بسبب تباطؤ اقتصادات دول الاتحاد الأوروبي من جهة، وانخفاض المساعدات والاستثمارات من دول مجلس التعاون الخليجي بسبب تراجع عائدات النفط.
 
وكان المغرب يحصل من الاسوق الأوروبية والعربية على استثمارات ومساعدات مالية سنوية تقدر بثمانية بلايين دولار أميركي في المتوسط. ونفى وزير المال والاقتصاد محمد بوسعيد تراجع الدعم الخليجي للمغرب بسبب أسعار النفط، مؤكداً أن الطرفين تجمعهما اتفاقات للتعاون الاستراتيجي في مجالات عدة.
 
وتواصل دول الخليج تنفيذ التزامات مالية سابقة بمنح الرباط مساعدات بخمسة بلايين دولار على مدى خمس سنوات، تتقاسمها السعودية والإمارات والكويت وقطر. ويعتقد محللون أن الاقتصاد المغربي لم يستفد كثيراً من تراجع أسعار النفط في الاسوق الدولية، حتى بعد انخفاض قيمة مشتريات الطاقة نحو 60 في المئة في عامين، لأن الحكومة لم تضع خطة عملية لتحويل فارق الأسعار إلى استثمارات حكومية، بل اكتفت برفع الدعم عن المحروقات والبنزين في "صندوق المقاصة"، وعالجت جزءاً من عجز الموازنة، من دون أن تربطها بخطة استراتيجية متوسطة المدى، بما فيها عودة دورة ارتفاع الأسعار المرتقبة قبل نهاية العقد الحالي.
 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عجز الميزان التجاري المغربي يرتفع إلى 67 بليون درهم  خلال الأشهر الخمسة الأولى عجز الميزان التجاري المغربي يرتفع إلى 67 بليون درهم  خلال الأشهر الخمسة الأولى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab