الاحتلال الاسرائيلي يطرح مناقصات لبناء متنزه وفندق ومتاجر في مستوطنة معاليه أدوميم
آخر تحديث GMT20:03:18
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

في ترسيخ واضح للاستيطان ومحاولة لضم أراضي بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة

الاحتلال الاسرائيلي يطرح مناقصات لبناء متنزه وفندق ومتاجر في مستوطنة "معاليه أدوميم"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاحتلال الاسرائيلي يطرح مناقصات لبناء متنزه وفندق ومتاجر في مستوطنة "معاليه أدوميم"

قوات الاحتلال الاسرائيلي
غزة – محمد حبيب

طرحت مؤسسة تسمّى "إدارة أراضي إسرائيل"، بالتّعاون مع الشّركة الاقتصاديّة لتطوير "معاليه أدوميم"، ،أربع مناقصات لبناء فندق، متاجر، متنزّه ومكاتب، في مستوطنة 'معاليه أدوميم'، وهي مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية مقامة على أراضي بلدة "أبو ديس" الفلسطينية الواقعة على بعد 7 كيلومترات شرق مدينة القدس المحتلة، وذلك ضمن مشروع لترسيخ واضح للاستيطان، وإصرار إسرائيليّ على ضمّ المستوطنة المقامة على أراضي أبو ديس الفلسطينيّة، داخل حدود الأراضي المحتلة عام 48.

ووفق المناقصات التي نُشرت، كما أوردت صحيفة "كول هعير" الأسبوعيّة الصّادرة الجمعة، فإنّه أعلن عن مناقصتين لاستئجار أراضٍ لمدّة 49 عامًا، قابلة للتمديد 49 عامًا أخرى. وخصّصت مناقصة لبناء فندق في قلب المستوطنة، ومناقصة أخرى مخصّصة لمتنزّه، من المخطّط إقامته في المنطقة الصّناعيّة للمستوطنة.

ووفق الخطّة، فإنّ الفندق، الذي سيكون الأوّل في المستوطنة، سيشيّد في المركز، إلى جانب المجمّع التّجاريّ والبلدّية، سيتربّع على 2300 متر مربّع، سيكون مكوّنًا من 6 طوابق، بينما سيسمح فيه البناء حتّى مساحة 3000 متر مربّع.ومن المزمع أيضًا إقامة متنّزه شرقيّ المنطقة الصّناعيّة، على مساحة 100 دونم.

وأعلنت بلديّة الاستيطان في معاليه أدوميم عن أنّ هذا المتنزّه سوف 'يخدم' المنطقة بكاملها، وفق بيان قامت بنشره بهذا الصّدد.وجاء أيضًا في بيان بلديّة الاستيطان، معاليه أدوميم، أنّه 'يعمل اليوم في منطقة  بارك أدوميم ما يقارب 330 مصنعًا ومصلحة تجاريّة، في طيف واسع من المجالات. وتطوّرت التّجارة في السّنوات الأخيرة في بارك أدوميم، واليوم يمكن أن تجد المركز التّجاريّ رامي ليفي، وفرعًا كبير لشوفيرسال'.

وقال رئيس بلديّة المستوطنة، بيني كسريئيل، إنّ المنطقة الصّناعيّة سوف تضاعف من قدرتها ومساحتها خلال العقد الجديد، مشيرًا إلى أهميّة الفندق والمنطقة الصّناعيّة في المستوطنة.

لكن مشروع قانون ضم مستوطنة 'معاليه أدوميم' إلى إسرائيل، وفي حال سنّه، فإنه يعني أنه سيكون بإمكان دولة الاحتلال تنفيذ أعمال بناء واسعة في هذه المستوطنة.

وجدير بالذّكر أنّ مستوطنة 'معاليه أدوميم' أقيمت وفقًا لنموذج مدن يهوديّة أنشئت بعد تأسيس إسرائيل، وفي مقدّمتها نتسيرت عيليت قرب النّاصرة وكرميئيل في منطقة الشّاغور بالجليل. ووفقًا لهذا النّموذج فإنّ مسطّحات هذه المدن واسعة جدًا وتستولي على مساحات واسعة من الأراضي العربيّة المصادرة. وتعادل مساحة منطقة نفوذ مستوطنة 'معاليه أدوميم' ثلاثة أضعاف مساحة منطقة نفوذ مدينة تل أبيب.

وكانت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، حذرت من مخطط تهويدي كبير يحمل عنوان "وجه القدس المدينة الحديثة"، يستهدف المدخل الرئيسي لمدينة القدس من جهتها الغربية. واعتبرت في بيان لها المخطط استمرار للهدف الاسرائيلي الاكبر بتهويد القدس بكل ما فيها، وطمس معالمها العربية الاسلامية المسيحية، وتشويه تاريخها العريق، وصبغ المدينة بمعالم يهودية بحتة لا تمد للقدس وعروبتها بصلة.

وقال الامين العام للهيئة حنا عيسى، إن مخطط "وجه القدس المدينة الحديثة" التهويدي، مخطط جديد من المخططات الاستيطانية التهويدية والتي تملأ أدراج حكومة الاحتلال وجمعياتها، يهدف الى طمس المزيد من معالم القدس العربية، وتهويد ما بقي من عروبة القدس وصبغها بمعالم يهودية بحتة غريبة عن واقع المدينة المقدسة وحضارتها العربية الاسلامية المسيحية.

وأشار الى أن المخطط يقوم على مساحة نحو 720 ألف متر مربع، تصل تكلفة تنفيذه نحو 1.4 مليار شيقل، معتبراً تصريح رئيس بلدية الاحتلال بالقدس "نير بركات" والتي جاء فيها "القدس ستتحول في السنين القادمة إلى مركز تجاري متطور وأكثر حداثة، يتخلله مشاريع تكنولوجية"، اعلان واضح لهدف ونية سلطات الاحتلال بتهويد القدس وتغيير طابعها، وهو ما ترفضه القوانين الدولية.

وأكدت الهيئة أن "إسرائيل" تعمل ليلاً نهاراً لجعل القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل، يسيطر عليها  أغلبية يهودية، كما تهدف من وراء البناء المتسارع للمستوطنات والجدار العازل، وما تقره من مخططات تهويدية متسارعة الى تهويد المدينة وتحويلها عاصمة لليهود وحدهم.

وجددت الهيئة الاسلامية المسيحية، مناشدتها للمؤسسات والهيئات الدولية والعربية خاصة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو المنبثقة عنها، والجامعة العربية، بضرورة التدخل العاجل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي بوقف كافة الانتهاكات التي تتعرض لها القدس المحتلة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال الاسرائيلي يطرح مناقصات لبناء متنزه وفندق ومتاجر في مستوطنة معاليه أدوميم الاحتلال الاسرائيلي يطرح مناقصات لبناء متنزه وفندق ومتاجر في مستوطنة معاليه أدوميم



GMT 19:55 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يرتفع بعد توقف إنتاج حقل بالنرويج وتصاعد حرب أوكرانيا

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب
 العرب اليوم - نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab