إصلاح صندوق المقاصة قرار سياسي وليس اقتصاديًا
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

المحلل الاقتصادي حماد قسال لـ "العرب اليوم":

إصلاح صندوق المقاصة قرار سياسي وليس اقتصاديًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إصلاح صندوق المقاصة قرار سياسي وليس اقتصاديًا

صندوق المقاصة
مراكش - عبد العالي ناجح

 أكد نائب رئيس الجمعية المغربية للمصدرين، والمحلل الاقتصادي، حماد قسال لـ"العرب اليوم" أن إشكالية صندوق المقاصة، هي إشكالية قرار سياسي، وليس اقتصاديًا، لأنه من الناحية الاقتصادية، يمكن تحرير الأسعار وإنهاء الاحتكار، و بالتالي يصبح ثمن السكر أرخص من السكر المدعوم. وكمثال على ذلك، ثمن الزيت المدعوم، كان ما بين 13 و 14 درهمًا للتر الواحد قبل تحرير الأسعار، وبعد التحرير أصبح ما بين 7 و 11 درهمًا للتر الواحد، بسبب الاستثمارات والمنافسة القوية في هذا القطاع، وبالتالي أصبح المستهلك المغربي هو المستفيد.
وأشار الى أن صندوق المقاصة ماهو إلا آلية من آليات دعم اقتصاد الريع، لكن الحكومة الحالية لا يمكنها إصلاح  صندوق المقاصة بشكل جذري، لأن الاستحقاق المقبل في المغرب هو الانتخابات البلدية، والطبقة المعوزة هي التي تصوت، وهناك حديث يروج بشأن إمكان تأثر القدرة الشرائية للفقراء، جراء الإصلاح، ما قد يجعل الفقراء يعزفون عن المشاركة في الانتخابات، وبالتالي فالكل يتردد إزاء إصلاح صندوق المقاصة، لاعتبارات سياسية وليست اقتصادية. ووصف حماد قسال صندوق المقاصة "بالغول"، الذي يستنزف 58 مليار درهم من ميزانية الدولة. كما أن  المهمة التي من أجلها وجد صندوق المقاصة لم تعد قائمة، لأن صناعات كبيرة أصبحت تستفيد منه كالمشروبات الغازية والسكر والشوكولات، إضافة إلى أصحاب القدرة الشرائية المرتفعة، الذين يستهلكون البنزين والغاز بكثرة، وهو ما جعل  هذا الصندوق يصبح عالة، ولم يحل إشكالية الدعم والفقر. وأضاف أن  تكلفة عدم الإصلاح تتمثل في تراكم عجز الميزانية كل سنة، لأن أسعار المواد الأولية في العالم  في ارتفاع، وأردف أن أكثر من 43 % من الدعم، يذهب مباشرة إلى الأغنياء و 25 % إلى الطبقة المتوسطة وحوالي 20 % إلى الطبقة الفقيرة، بحسب دراسة أعدها مجلس المنافسة أخيرا.
واعتبر أنه  في زمن اقتصاد العولمة،  فإن الدعم يجب أن يستفيد منه المنتج، وليس المستهلك، بغية تشجيع الإنتاج والاستهلاك و فتح الأسواق من أجل الاستثمارات وإنعاش التشغيل، وهو ما سينعكس إيجابًا على المستهلك الذي سيستفيد من الجودة والأسعار التنافسية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصلاح صندوق المقاصة قرار سياسي وليس اقتصاديًا إصلاح صندوق المقاصة قرار سياسي وليس اقتصاديًا



GMT 17:52 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سفينتان من تركيا وقطر لتعزيز شبكة الكهرباء في سوريا

GMT 23:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

واشنطن تخفف القيود المفروضة على سوريا وتبقي على العقوبات

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab