حكومة غزة تسعى إلى خصخصة معابر القطاع وشركة الكهرباء
آخر تحديث GMT20:59:56
 العرب اليوم -

كلّفها إغلاق الأنفاق مع مصر خسائرًا بلغت 150 مليون دولار

حكومة غزة تسعى إلى خصخصة معابر القطاع وشركة الكهرباء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حكومة غزة تسعى إلى خصخصة معابر القطاع وشركة الكهرباء

خصخصة معابر القطاع وشركة الكهرباء
غزة ـ محمد حبيب

اقترحت حكومة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المقالة نقل السيطرة على المعابر الرئيسية مع مصر والأراضي المحتلّة إلى رجال أعمال من القطاع الخاص في غزة. وأوضح نائب رئيس الوزراء في حكومة غزة، ووزير المال، زياد الظاظا، السبت، أنّ "حكومته منفتحة أيضًا على خصخصة توزيع الكهرباء في القطاع، وأنها على اتصال مع قيادات من رجال الأعمال، بغية إنهاء مشاكل انقطاع الطاقة عن المنشآت الصناعية في القطاع، والذي تصل مدته إلى ثماني ساعات يومياً"، مشيرًا إلى أنّ "رجال الأعمال يدرسون الاقتراح الآن"، ومؤكّدًا أنَّ الحكومة سمحت لهم بالتفاوض مع السلطات المصرية والإسرائيلية. وبيّن أنّ "خصخصة المعابر تحتاج إلى التنسيق مع أطراف عديدة، منها الرئيس محمود عباس، وما من سبيل لضمان الموافقة عليها"، لافتًا إلى أنّ "البضائع الواردة من إسرائيل تمثل ما بين ثلث ونصف واردات القطاع، ويصل الباقي عبر الأنفاق على الحدود المصرية، غير أنّ الكثير من تلك الأنفاق دمرته القاهرة، على مدى الأشهر الستة الأخيرة، وكانت تمثل شريان حياة لسكان القطاع، البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، حيث كانت تمر عبر الأنفاق السلع الأساسية من غذاء ووقود ومواد بناء". وأشار الظاظا إلى أنّ "إغلاق الأنفاق سبب خسائر تبلغ 150 مليون دولار، كانت تجنيها حكومة حماس من الضرائب على البضائع منذ يوليو/تموز الماضي".
وأكّد الظاظا أنّ سكان غزة استطاعوا الالتفاف على القيود الإسرائيلية، عبر الاستفادة من الأنفاق، ما سمح للاقتصاد بالنمو بنحو 15% عام 2011، و7% عام 2012، إلا أنَّ النمو بلغ، في العام الماضي، 3%"، لافتًا إلى توقف العديد من المصانع في غزة، فيما خفضت مصانع أخرى إنتاجها أو استغنت عن عمال.
وفي محاولة لزيادة الكفاءة، أشار الظاظا إلى أنّ "حماس مستعدة أيضًا لتقبل خصخصة توزيع الكهرباء في غزة، وأنها على اتصال مع كبار رجال الأعمال، على الرغم من أنّه ليس من المتوقع التوصل لحل سريع في هذا الصدد"، وأضاف "لا أدعي أن الوضع وردي، لكننا نبحث بكل الوسائل لمنح شعبنا حياة كريمة".
ومن جانبه، يرى الاقتصادي ماهر الطباع، الذي يشغل أيضًا منصب مدير العلاقات العامة في غرفة غزة التجارية، أنّ "الاقتراح يعكس تقدير حماس لمدى سوء الوضع"، لكنه تساءل عن كيفية تنفيذه.
واعتبر الطباع أنّ "اقتراح خصخصة المعابر محاولة لإيجاد حل لأزمة (الحكومة المقالة)، لا مخرجًا عملياً من الوضع الصعب الراهن"، مشيرًا إلى أنّ "تل أبيب خففت بعض القيود على الصادرات إلى غزة، منذ 2007، لكنها ما زالت تفرض حظرًا على مواد البناء، وقائمة سلع تعتبرها مزدوجة الاستخدام، عسكرياً ومدنياً، مثل الأسمنت، ومن المتوقع أن تبقى هذه القائمة سارية في المستقبل المنظور، بغض النظر عن الجهة التي تدير المعابر".
وأشار الطباع إلى نتائج الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بأنّ "معدل البطالة قفز إلى 38.5% نهاية العام الماضي، من 32% في الربع الثالث من العام نفسه"، موضحًا أنّ "ما لا يقل عن 140 ألفاً من أهالي غزة انضموا إلى طوابير العاطلين، في النصف الثاني من 2013."
وفي سياق متصل، أكّد صاحب أكبر مصنع للبلاستيك في القطاع نعيم السكسك أنّ "القيود التجارية، وإغلاق الأنفاق، زادت الضغوط على أعماله، التي قدر قيمتها بنحو خمسة ملايين دولار، وتنتج أكثر من نصف احتياجات غزة من البلاستيك".
وأضاف أنّ "الإنتاج الإجمالي انخفض بنحو النصف، خلال السبعة أشهر الأخيرة، واضطررنا للاستغناء عن 15% من عمالنا، وخفض المرتبات بنسبة 20%، في محاولة لمعالجة الأزمة، لكن الوضع يزداد سوءًا طول الوقت"، مشيرًا إلى أنّ "مشاكل الصناعة في غزة لا تقتصر على قيود الاستيراد، حيث أجبر نقص الكهرباء السكان على التعايش مع الانقطاع، ثماني ساعات يوميًا، ما يعني لمعملنا إنفاق أكثر من 100 ألف دولار شهريًا، على وقود المولدات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة غزة تسعى إلى خصخصة معابر القطاع وشركة الكهرباء حكومة غزة تسعى إلى خصخصة معابر القطاع وشركة الكهرباء



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab