تسريبات بشأن أعلى مُعدَّل بطالة في الهند منذ 45 عامًا
آخر تحديث GMT17:22:15
 العرب اليوم -

نما الناتج المحلي لنيودلهي بنسبة مُذهلة بلغت 7%

تسريبات بشأن أعلى مُعدَّل بطالة في الهند منذ 45 عامًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تسريبات بشأن أعلى مُعدَّل بطالة في الهند منذ 45 عامًا

الاقتصاد الهندي
لندن ـ سليم كرم

نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقريرا لها بشأن الأوضاع الاقتصادية في شبه القارة الهندية والذي تناول تفصيلا نسبة معدل البطالة في الهند، ووفق التقرير وصلت معدلات البطالة إلى أعلى مستوى لها منذ 45 عاما، وذلك وفقا إلى بيانات الوظائف الرسمية التي تم تسريبها، والتي أجّلت الحكومة نشرها لبضعة أشهر حتى يتم إجراء الانتخابات عامة.

يأتي ذلك في ما يشغل الاقتصاد الهندي المرتبة السابعة بين كبرى اقتصادات العالم، ويبلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي نحو 2.8 تريليونات دولار بما يعادل 3.25 في المائة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وفقا إلى تقديرات صندوق النقد الدولي، ووفقا إلى ما أورده التقرير كان "خلق فرص عمل واحدة من التعهدات الرئيسية التي تعهد بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال سعيه إلى السلطة عام 2014، وهو الأمر الذي من الممكن أن يشكل ضربة قوية له، إذ إن تقرير البطالة يشير إلى أن معدل البطالة يقف عند 6.1 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ 1972-1973.

ونشرت تلك الأرقام، التي ذكرتها مجلة "بيزنس ستاندرد"، بعد أن استقال اثنان من كبار المسؤولين في اللجنة الإحصائية الوطنية من وظائفهما بسبب ما قالوا إنه تدخل متعمد من قبل الوكالات الحكومية لتأخير نشر الأرقام.

ويغطي مسح البطالة الفترة من يوليو/ تمّوز 2017 إلى يونيو/ حزيران 2018 وينتظر نشر النتائج في ديسمبر، وقال مسؤولو وزارة الإحصاءات إن التقرير تم تقديمه في الموعد المحدد، لكن الأمر متروك للحكومة لتقرير متى يجب الإفراج عنه.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للهند نما بنسبة مذهلة تبلغ 7 في المائة أو أكثر كل عام في ظل حزب باراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي ينتمي إليه مودي، وهو أعلى معدل، كما تظهر الأرقام أن الوظائف الجديدة التي وفرت لا تتماشى مع الوتيرة السريعة التي ترتفع بها نسبة البطالة.

وقال تقرير "بيزنس ستاندرد" إن معدل البطالة بلغ 7.8 في المائة في المناطق الحضرية مقارنة بنسبة 5.3 في المائة في الريف، وبيّن خبراء في خضم الاحتجاجات العامة المتزايدة على الوظائف، أن مزاعم الحكومة بشأن النجاح الاقتصادي تبدو جوفاء. وتعدّ الأرقام الجديدة ذات أهمية خاصة باعتبارها الأولى منذ قرار السيد مودي في 2016 بسحب معظم أوراق النقد البنكية من التداول بين عشية وضحاها.

ورفضت الحكومة تأكيد أو نفي التقرير، وقال برافين سريفاستافا كبير خبراء الإحصاء في الهند، لـ"رويترز": "لم نصدر التقرير.. لا أريد التعليق على ذلك"، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع استقال رئيس اللجنة الوطنية للإحصاء، بي سي موهانان وزميله، حيث أخبر السيد موهانان الهند اليوم بأن اللجنة التي من المفترض أن توفر رقابة على الأرقام الرسمية، "يجري تهميشها".
وأظهر التقرير الأخير الذي نشرته وزارة الإحصاءات أن معدل البطالة ارتفع إلى 5.0 في المائة في 2015 من 4.9 في المائة في العام السابق و4.0 في المائة في 2012-2013.
وقال براناب سين، كبير الإحصائيين السابقين في الهند، إن البطالة كانت في ارتفاع منذ العام 2012، لكن المحاولات الرامية إلى قمع نشر البيانات لم تكن هي الحل، وقال إن "محاولة الإخفاء تخلق المزيد من الشك بشأن نوايا الحكومة".

وبيّن راهول غاندي، زعيم حزب المؤتمر المعارض الرئيسي، أن الأرقام كشفت "كارثة وطنية"، وردّ حزب بهاراتيا جاناتا عبر "تويتر"، مقارنا غاندي بـ"قصر نظر موسوليني"، وقال إن "البيانات الحقيقية تظهر زيادة في الوظائف التي تم إنشاؤها خلال الـ15 شهرا الماضية فقط".

يتصدّر الاقتصاد حاليا جدول أعمال الأخبار في الهند إذ من المقرر أن تصدر حكومة مودي آخر ميزانية لها قبل الانتخابات الجمعة. وفي محاولة لإيقاف سرد وسائل الإعلام، أصدرت أرقامها الخاصة الخميس لتنقح تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي للفترة من 2017 إلى 18 في المائة من 7.2 في المائة، ومع ذلك في مقال افتتاحي، حثّت صحيفة "إنديان إكسبرس" الحكومة على تجنب اتخاذ "موقف تخاصم عندما تواجهه مجموعات بيانات غير قابلة للضرر في ما يتعلق بأدائها".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- الحايك يؤكّد أن 2018 يُعدّ الأسوأ على اقتصاد غزة والأعلى في البطالة والفقر

- الهند ستصبح خامس أكبر اقتصاد في العالم في 2018

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسريبات بشأن أعلى مُعدَّل بطالة في الهند منذ 45 عامًا تسريبات بشأن أعلى مُعدَّل بطالة في الهند منذ 45 عامًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab