هبوط الليرة التركية يضع المدخرات وسنوات العمر في أزمة
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

علامة على عدم نجاح السياسات الاقتصادية

هبوط الليرة التركية يضع المدخرات وسنوات العمر في أزمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هبوط الليرة التركية يضع المدخرات وسنوات العمر في أزمة

الليرة التركية
أنقرة _ العرب اليوم

ينتاب مراد سوداش هذه الأيام التوتر والخوف من المستقبل، وهو يرى يوما بعد يوم أن الأموال التي ادخرها من عرق جبينه على مدار سنوات تهبط قيمتها بشكل جنوني، ومصدر خوف سوداش (48 عاما)  هو انهيار الليرة التركية أمام الدولار في الآونة الأخيرة، وذلك في أوضح علامة على عدم نجاح السياسات الاقتصادية المتبعة، وعبر العديد من المواطنين الأتراك عن قلقهم البالغ وامتعاضهم من استمرار انهيار قيمة الليرة التركية، وبالتالي فقدان قيمة مدخراتهم، وسط ارتفاع الأسعار وصعود الدولار الصاروخي، وهوت الليرة التركية، قبل يومن، إلى أسوأ مستوى لها على الإطلاق، أمام الدولار الأميركي، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع المالية في البلاد، والتي أصبحت تلقي بثقلها على كاهل المواطنين الأتراك.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء، الثلاثاء الماضي، أن الدولار الأميركي أصبح يساوي 8.19 ليرة تركية، وهذا أسوأ مستوى تحققه الليرة التركية منذ العام 1999، وقال "سوداش": إن الأمر محزن للغاية أن نرى هذا الارتفاع بالأسعار، بينما ما لدينا من أموال تفقد قيمتها كل ساعة وليس كل يوم فحسب". وأكد الرجل الأربعيني أن "ما يدخره من عملة بالليرة التركية كانت تعادل 51 ألف دولار قبل ثلاث سنوات، لكنها الآن باتت تعادل أقل من نصف هذا المبلغ".

كما عبرت عائلته عن قلقها من مستقبل يبدو قاتماً قد يؤثر على نمط حياتهم اليومية، لا سيما مع غياب حلول اقتصادية عملية توقف نزيف الليرة وتعيد لمدخراتهم قيمتها. وأدت التوترات في العلاقات مع الولايات المتحدة والخلاف مع فرنسا والنزاع مع اليونان على الحقوق البحرية والمعارك في ناغورني كاراباخ إلى إثارة قلق المستثمرين، وهو ما انعكس سلبا على أداء العملة.

وفقدت الليرة التركية 26 بالمئة هذا العام وأكثر من نصف قيمتها منذ نهاية 2017، لتصبح العملة الأسوأ أداءً في الأسواق الناشئة. وعلى الرغم من الهبوط الشديد، لا يزال هناك من يعول على دور الحكومة التركية في إعادة الثقة للعملة. فقد عبر دورسون أكار، عن ثقته بالحكومة التركية في هذا الجانب، قائلاً: "إن الليرة ستعود لتتعافي من جديد، وإن ما يحدث للعملة التركية الآن هو بسبب استهداف أعداء تركيا لاقتصادها" على حد تعبيره. وأضاف أن "فقدانه لجزء من قيمة مدخراته هو ضريبة استقلال الوطن من التبعية للغرب، وأنه وأسرته مستعدون لبذل مزيد من التضحية".

أما أحمد كاتمارلي كايا، فقد عبر عن استياءه الشديد من استمرار تدهور الليرة وفقدان مدخراته بالليرة قيمتها يوماً بعد يوم، قائلا: "ما باليد حيلة، علينا أن نصبر على أمل أن تتعافى الليرة، وتعود قيمة أموالنا لتعادل شقاء العمر الذي بذلناه في جمعها".

وقال تقرير حديث صادر عن اتحادين تجاريين أن أكثر من 40 في المائة من الأتراك - 34 مليون من سكان 83 مليون - يعيشون تحت خط الفقر أو يعيشون بالقرب منه. ويسير الاقتصاد التركي في اتجاه هبوطي منذ ما قبل أزمة العملة في 2018. وعلى الرغم من أن بيرات البيرق ، وزير المالية وصهر أردوغان ، حاول التقليل من أهمية الانهيار ، إلا أن هبوط الليرة زاد من الضغط على معدل التضخم الذي يبلغ 11.75 في المائة سنويًا. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل الطاقة والوقود، حيث تعتمد تركيا إلى حد كبير على الواردات.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

هبوط قياسي لليرة التركي إلى أسوأ مستوى لها أمام الدولار الأميركي

الليرة التركية تنخفض إلى مستوى تاريخي متدنّ مقابل الدولار الأميركي

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هبوط الليرة التركية يضع المدخرات وسنوات العمر في أزمة هبوط الليرة التركية يضع المدخرات وسنوات العمر في أزمة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab