دبي - العرب اليوم
انخفضت نشاطات الدمج والتملك في المنطقة العربية في النصف الأول من السنة 23 في المئة لتسجل 192 صفقة، مقارنة بـ 250 صفقة في الفترة ذاتها من العام الماضي. وانخفضت أيضاً قيمة الصفقات المعلنة بنسبة 17 في المئة إلى 31.9 بليون دولار، في مقابل 38.9 بليون خلال فترة المقارنة ذاتها.
وأكدت مؤسسة "آرنست ويونغ" العالمية في تقرير صدر أمس الأحد، أن "القيمة الأكبر من نصيب الصفقات الصادرة بواقع 19.6 بليون دولار من 61 صفقة، وذلك من إجمالي الصفقات المسجّلة في النصف الأول من السنة". وكانت الصفقات المحلية هي الأكثر نشاطاً في النصف الأول، إذ تم تسجيل 93 صفقة بقيمة 5 بلايين دولار، بينما سجلت نشاطات الدمج والتملك الواردة نحو 38 صفقة بقيمة 7.3 بليون دولار. وعن نشاطات الدمج والتملك في المنطقة، كانت صفقة استحواذ شركة "دبي لصناعات الطيران" على مجموعة شركات "أواس" بقيمة 7.5 بليون دولار، وهي أكبر صفقة تم الإعلان عنها خلال النصف الأول.
وقال رئيس خدمات استشارات الصفقات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى "آرنست ويونغ" فِل غاندير، إن "صفقات الاستحواذ خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هيمنت على 61 في المئة من رأس المال خلال النصف الأول من السنة، ما جعل من هذه المنطقة مصدّراً صافياً لرأس المال. ونتوقع أن يستمرّ هذا الاتجاه خلال الفترة المتبقية من السنة، إذ لا يزال المستثمرون يرون أن هناك قيمة أكبر وأخطاراً أقلّ في الأسواق خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وارتفع متوسط قيمة الصفقات الواردة بنسبة 36 في المئة، والصادرة بنسبة 123 في المئة خلال النصف الأول، مقارنة بالنصف الأول من عام 2016. وعلى عكس ذلك، شهد متوسط قيمة الصفقات المحلية انخفاضاً كبيراً بلغ 74 في المئة مقارنة بالنصف الأول من 2016.
وشهد الربع الثاني من السنة، انخفاضاً في حجم الصفقات وقيمتها مقارنة بالربع الثاني من عام 2016. ووصلت الصفقات المعلنة في الربع الثاني إلى 80 صفقة بقيمة 12.7 بليون دولار، مقارنة بـ 135 صفقة بقيمة 20.1 بليون دولار في الربع الثاني من العام الماضي.
ومن بين 192 صفقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ساهمت الشركات العشر الأكبر في أكثر من 76 في المئة من إجمالي قيمة الصفقات المسجلة خلال النصف الأول من السنة. وسجل قطاع النفط والغاز أفضل أداء لجهة القيمة، إذ وصلت إلى 11.5 بليون دولار.
وجاء قطاع الطيران في المرتبة الثانية بواقع 7.5 بليون دولار، يليه قطاع الطاقة والمرافق بقيمة 3 بلايين دولار، وقطاع الكيماويات بقيمة 2.2 بليون دولار. ووصلت قيمة الصفقات في قطاع الخدمات المصرفية وأسواق رأس المال إلى 1.9 بليون دولار، ليكون خامس أعلى قطاع لجهة نشاط عمليات الدمج والتملك خلال النصف الأول من السنة.
وأشار رئيس خدمات استشارات صفقات الدمج والتملك وأسواق رأس المال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انيل مينون، إلى وجود نشاط قوي للصفقات في قطاعات التجزئة والمنتجات الاستهلاكية وكذلك النفط والغاز، مع تحوّل عام نحو تخصيص رأس المال لقطاعي التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتستعد السوق إلى الإعلان عن عدد كبير من الصفقات بعد نهاية موسم الصيف.
أرسل تعليقك