واشنطن -العرب اليوم
ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنسبة 12.2 بالمئة في الربع الثاني من هذا العام مقارنة بالعام السابق، متجاوزا مكاسب الصين البالغة 7.9 بالمئة.
تقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن التباين في الاستجابة للوباء بين البلدين يعطي الاقتصاد الأميركي التفوق في النمو على حساب نظيره الصيني.
في بادئ الأمر، أعادت استجابة الصين الصارمة نمو البلاد إلى وتيرة أسرع من نظيرتها في الولايات المتحدة التي واجهت العبء الاقتصادي للوباء في وقت لاحق وتجنبت إلى حد كبير الحجر الصحي الإلزامي.
وعلى الرغم من أن الاقتصاد الأميركي استغرق وقتا أطول لإصلاح نفسه من الاقتصاد الصيني جراء جائحة الفيروس التاجي، إلا أن الولايات المتحدة ضخت موارد أكثر ساهمت في التعافي.
ودفعت حملة التطعيم الواسعة والتحفيز المالي الهائل وأسعار الفائدة القريبة من الصفر الولايات المتحدة إلى التقدم في نمو الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بالصين.
وترى الصحيفة أن استجابة الصين الصارمة لتفشي متغير دلتا من فيروس كورونا مرة أخرى قد يشكل على آفاق اقتصاد الدولتين في النمو.
يقول العديد من الاقتصاديين إن التفوق الأميركي يجب أن يستمر للأرباع القليلة المقبلة على الأقل، إذ ستكون هذه أول فترة مستدامة منذ عام 1990 على الأقل نما فيها الاقتصاد الأميركي بشكل أسرع من الصين.
تتوقع وكالة "موديز" أن يتجاوز نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة مثيله في الصين لمدة خمسة أرباع متتالية، بدءا من الربع الثاني من عام 2021.
وترى "كابيتال إيكونوميكس" و"أوكسفورد إيكونوميكس" اتجاها مشابها على الرغم من اعتقادهما أن التفوق الأميركي سيستمر ثلاثة أرباع فقط.
ويعد الاقتصاد الأميركي الأكبر عالميا، على الرغم من تضييق الصين للفجوة مع أميركا منذ أن بدأت بكين بفتح اقتصادها على العالم خلال السبعينيات.
يحدد أكبر اقتصاد في العالم اتجاهات الأعمال والمستهلكين على مستوى العالم؛ كما أن لديه المزيد من الموارد لتسخيرها في التكنولوجيا ومشاريع الطاقة في الخارج.
ورغم أن التوقعات تشير إلى إمكانية تفوق الصين واحتلال اقتصادها للمرتبة الأولى عالميا خلال العقدين المقبلين، إلا أن المحللين يرون أن بكين تواجه تحديات عديدة للتفوق على اقتصاد الولايات المتحدة.
يقول الاقتصاديون إن بكين تواجه مشكلات كبيرة منها حملة السلطات على القطاع الخاص، والزيادات الحادة في الدين الحكومي،
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك