صراع الكاش بين الاحتفاظ بالسيولة النقدية أو التخلص منها
آخر تحديث GMT22:11:33
 العرب اليوم -

تعتبر واحدة من أكثر أدوات الاستثمار المتاحة أمانًا

صراع "الكاش" بين الاحتفاظ بالسيولة النقدية أو التخلص منها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صراع "الكاش" بين الاحتفاظ بالسيولة النقدية أو التخلص منها

الدولار الأميركي
واشنطن ـ العرب اليوم

ما بين دعوات للاحتفاظ بالسيولة النقدية، وبين اعتبارها بلا قيمة، يلوح في الأفق صراعاً حول "الكاش"، وبحكم التعريف، فإن السيولة النقدية (الكاش) تعتبر واحدة من أكثر أدوات الاستثمار المتاحة أماناً، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بالدولار الأميركي.ويمكن للمستثمرين الذين يتمتعون بقدر كبير من السيولة الاستفادة في أوقات الفترات الهابطة للسوق وشراء أسهم الشركات عالية الجودة بأسعار رخيصة.وفي الغالب، ينظر إلى السيولة المفرطة في المحفظة الاستثمارية على أنها مكون خالي من المخاطر، حيث أن القيمة الاسمية للدولارات لن تشهد

هبوطاً ولا صعوداً.لكن من منظور اقتصادي، مع ذلك، فإن تلك المسألة ليست صحيحة بشكل تام، حيث أن التضخم يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من القوة الشرائية لأيّ عملة، وهو أحد الأسباب التي تفسر سبب مساهمة الكاش كاستثمار في تآكل القيمة الحقيقية للمحفظة الاستثمارية، وخلاصة القول، أن التضخم ينفي صحة المقولة القائلة إن السيولة النقدية تعتبر بمثابة استثمار آمن.ومن هذا المنطلق، يوجد فريقين؛ أحدهما مؤيد لفكرة الاحتفاظ بالسيولة النقدية بل ويسلك اتجاهاً واضحاً في هذا الشأن مثلما يفعل الملياردير الأميركي "وارن بافيت".وفي

أوائل شهر ديسمبر/كانون الأول، فإن "بافيت" أثار قلق الأسواق بعد انسحابه من إبرام صفقة لشراء "تيك داتا" بقيمة 5 مليارات دولار تقريباً، رغم امتلاك شركته "بيركشاير هاثواي" سيولة تبلغ حوالي 128 مليار دولار في تلك الفترة.ويؤيد هذا الاتجاه، الملياردير الكندي "جيم باتيسون" والذي صرح في العام الماضي بأن شركته تفضل تسييل الأصول والاحتفاظ بالكاش استعداداً لموجة هبوطية محتملة مع عدم اليقين العالمي.وكان هذا التوجه سائداً في الآونة الأخيرة، حيث يعتقد "جي.بي.مورجان" أن الكاش يقدم عوائد أفضل من حيازة الأسهم عند

المقارنة بالمخاطر، ليرفع توصيته بزيادة الوزن من النقد في المحفظة الاستثمارية خلال 2020.وكان المستشار الاقتصادي "محمد العريان" من بين أولئك الذين يفضلون الاحتفاظ بالكاش كونه يمنح المستثمرين المرونة الكافية للتصرف في ظل حالات عدم اليقين.وعلى الجانب الآخر، هناك فريقاً يعارض هذه الرؤية تماماً داعياً إلى ضرورة استغلال الكاش في زيادة الاستثمار وتنويع المحفظة الاستثمارية.ويعتقد مدير أكبر صندوق للتحوظ حول العالم "راي داليو" أن الكاش بلا قيمة، محذراً من فقدان فرصة مكاسب السوق في الوقت الحالي، وقال:

"الكاش بلا قيمة، تخلصوا من الكاش، لا يزال هناك الكثير من الأموال في هيئة السيولة، خفض سعر الصرف وطباعة النقود على مدار الأعوام القليلة القادمة سيكون شيئاً هاماً".ويمكن أن تكون نصيحة "داليو"، التي في العادة تكون مدعومة بالنظريات الاقتصادية، والتي تتمثل في التخلص من النقود "صحيحة"، حيث تفوقت الاستثمارات في الأسهم على جميع فئات الأصول في السنوات الأخيرة على أساس العائد الحقيقي.ويأتي هذا الصراع بين الفريقين في الوقت الذي تقف فيه السيولة النقدية بالمحافظ الاستثمارية عند أدنى مستوياتها منذ مارس/آذار عام 2013، وفقاً للمسح الشهري عن يناير/كانون الثاني الجاري من "بنك أوف أمريكا - ميريل لينش".

قد يهمك أيضًا:

سعر الدولار في مصر اليوم الإثنين 20 كانون الثاني يناير 2020

سعر الدولار في مصر اليوم السبت 18 كانون الثاني يناير 2020

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع الكاش بين الاحتفاظ بالسيولة النقدية أو التخلص منها صراع الكاش بين الاحتفاظ بالسيولة النقدية أو التخلص منها



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab