بغداد - نجلاء الطائي
أعلن وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، الأحد، عن إعادة تشغيل مصفاة حديثة بطاقة 10 آلاف برميل يوميا، إثر توقف دام أكثر من ثلاث سنوات. والمصفاة قد توقفت عن العمل ولحقت بها اضرار جسيمة، إثر سيطرة تنظيم داعش عليها لفترة وجيزة في عام 2014.
وقال اللعيبي في مؤتمر صحافي عقده في مقر الوزارة في بغداد، إن "العاملين في شركة مصافي الشمال تمكنوا من إعادة تشغيل المصفاة المتوقف عن العمل بسبب الأحداث الأمنية في محافظة الأنبار، من أجل تعويض النقص في انتاج المشتقات النفطية، بسبب توقف العمل في مصفى بيجي بسبب تخريبه من قبل العصابات الارهابية".
وأشار إلى أن "إعادة تشغيل المصفى بمثابة حجر أساس في عملية إعادة إعمار المناطق المحررة من العصابات الإرهابية (داعش)، وقد اثمرت جهود إعادة تشغيل المصفى إلى توفير الوقود لمحطة كهرباء حديثة وتقديم الخدمات اللازمة لسكان المنطقة رغم الصعوبات التي تواجه عمل الفرق المعنية بإعادة تشغيل وتأهيل بعض المنشأت النفطية في المناطق التي حررت اخيرا".
وأضاف اللعيبي أن "ملاكات الوزارة في شركة مصافي الشمال والشركات الأخرى تعمل حاليا بجهود كبيرة تواصل الليل بالنهار، لإعادة تشغيل مصافي الصينية والكسك ووحدة صلاح الدين /1 في مصفى بيجي، حيث يقوم الجهد الهندسي في الوزارة بأعمال إعادة تأهيلها لإعادتها إلى العمل خلال فترة وجيرة واستئناف الإنتاج فيها لتجهيز وتوفير الوقود للمواطنين".
ولفت إلى أن الوزارة وضعت خططا ستراتيجية لزيادة الإنتاج من المشتقات النفطية والتقليل من نسبة استيرادها ، من خلال طرح مشاريع استثمارية لانشاء خمس مصافي في وسط وجنوب وشمال البلاد. وتابع أن الوزارة كانت قد بدأت بتأهيل واعمار حقل القيارة وتشغيل مصفى القيارة لتأمين حاجة المناطق المحيطة به من المنتجات النفطية ، وزيادة الطاقة لانتاجية وشملت إعادة إعمار حقل القيارة تأهيل عدد من الابار المتضررة وتسعى الوزارة لإعادة اعمار كافة الابار الاخرى النفطية وتوفير الوقود لمحطة كهرباء القيارة .
وأشار إلى أن جهود الوزارة مستمرة في إعادة إعمار محطات تعبئة الوقود الحكومية في محافظة نينوى والمناطق المحررة، ومنها مدن تلعفر والحويجة وتلبية احتياجات المواطنين والعوائل ومخيمات النازحين. وفيما يخص انتاج النفط الخام، اكد وزير النفط ان الوزارة حققت قفزات مهمة في انتتاج النفط الخام فضلا عن الاستثمار الأمثل للغاز وبنسبة عالية جدا مما كان عليه.
وأضاف، "نعمل على ابرام اتفاقات مع شركات عالمية لاستثمار الغاز ومن المؤمل ان يتوقف العراق عن حرق الغاز بمنتصف عام 2021 بما يحقق مردودات مالية تعظم الخزينة الاتحادية بأكثر من 6 مليارات دولار سنويا فضلا عن الاثر البيئي والصحي للمناطق المحيطة بالحقول النفطية". وذكر ايضا ان "الشركة العراقية لخدمات النقل والتجارة النفطية باشرت بتجهيز اول ناقلة نفط عالمية بالوقود التشغيلي (بنكر) بعد نصب منظومة تجهيز جديدة في المياه الإقليمية لتجهيز الناقلات بالوقود، وهو يعد انجازا كبيرا يأتي بعد توقف دام 30 عاما".
وقال الوزير إن "الشركة العراقية لخدمات النقل والتجارة النفطية أصبحت اليوم هي المجهز الرئيسي للوقود التشغيلي (البنكر) لجميع البواخر وناقلات النفط والغاز التي تؤوم الموانئ العراقية".
وعن علاقة العراق بالمنتجين من منظمة اوبك وخارجها، أكد وزير النفط على التزام العراق باتفاق خفض الإنتاج ومع وحدة منظمة اوبك في مواجهة تحديات السوق النفطية والإجراءات المتخذة من قبلها، لإعادة التوازن للأسواق العالمية وبما يدعم أسعار النفط .
أرسل تعليقك