العراق منفردًا في سوق السندات بمليار دولار في أول إصدار دين دولي يبيعه
آخر تحديث GMT00:35:08
 العرب اليوم -

من أجل تهدئة المخاوف بسبب سجل الحروب وصعود تنظيم "داعش"

العراق منفردًا في سوق السندات بمليار دولار في أول إصدار دين دولي يبيعه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق منفردًا في سوق السندات بمليار دولار في أول إصدار دين دولي يبيعه

العراق منفردًا في سوق السندات بمليار دولار
بغداد – نجلا ء الطائي

بدأ العراق تسويق سندات بمليار دولار في أول إصدار دين دولي، يبيعه منفردا منذ عام 2006، وذلك في محاولة لتجاوز عقود من الاضطرابات. ويسعى العراق، في ظل حيازته لاحتياطيات نفطية ضخمة، من وراء إصدار السندات إلى اجتذاب مستثمري الأسواق الناشئة بأرباح مغرية، وهو ما سيكون ضروريا لتهدئة المخاوف بسبب سجل الحروب وصعود تنظيم داعش.

وأصدر العراق سندات بمليار دولار في يناير/كانون الثاني الماضي، لكن هذا الطرح ضمنته الحكومة الأميركية بالكامل. والعراق بمفرده هذه المرة. وأظهرت وثيقة أصدرها أحد البنوك التي تدير العملية أن التسعير الاسترشادي المبدئي للسندات، التي يبلغ أجل استحقاقها خمسة أعوام ونصف العام، يقع عند أوائل السبعة في المائة. وهذا المستوى "جذاب" من منظور بعض مديري الصناديق، ويدر عائدا جيدا مقارنة مع أسواق ناشئة أخرى تعاني من صراعات مثل أوكرانيا.

ومن المتوقع أن تجتذب الصفقة طلبا كبيرا من المستثمرين الأميركيين والأوروبيين الذين يتطلعون إلى أسواق ناشئة، تدر عائدات لا يستطيعون الحصول عليها في أنحاء أخرى. وقال مديرو صناديق إن من المرجح أن تستحوذ صناديق معاشات التقاعد، ومديرو الصناديق وصناديق الثروة السيادية على نصيب جيد من الإصدار.

ويحتاج العراق إلى تمويل خارجي لسد عجز متسع في الميزانية، حيث أدى هبوط أسعار النفط منذ 2014 وتباطؤ وتيرة الإصلاحات المالية التي تحتاجها البلاد بشدة إلى تضخم العجز، ليصل إلى 25 تريليون دينار (21.44 مليار دولار) لعام 2017 بحسب نشرة إصدار السندات. وهناك أيضا 23.3 تريليون دينار من المنتظر جمعها، من خلال الاقتراض المحلي والخارجي بحسب ميزانية العراق التكميلية لعام 2017.

ومن المتوقع أن تساهم البنوك التجارية ومستثمرو السندات والمقرضون الدوليون، ومن بينهم مؤسسات مثل صندوق النقد والبنك الدوليين، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بنحو 11.5 تريليون دينار. والدعم الذي يحصل عليه العراق من مؤسسات تمويل مشروعات التنمية يعد بمنزلة ضمان مفترض للمستثمرين.

وعند مقارنته بدول ذات تصنيف مماثل على مستوى الأسواق الناشئة مثل أوكرانيا وغانا فإن العراق يملك ميزة غياب بواعث القلق، بخصوص قدرته على السداد وتوافر تعهدات كبيرة من المانحين فيما يتعلق بإعادة البناء.

ويتسم العراق بانخفاض مخاطر الإئتمان عن دول أخرى مماثلة لكن الانتخابات البرلمانية القادمة في ربيع 2018، وما قد يعقبها من عدم استقرار سياسي تشكل مخاطر ستؤخذ في الحسبان عند التسعير النهائي حسبما قال مديرو صناديق.

وقد تستفيد سندات العراق أيضا من سيولة زائدة تأتي من قيام المستثمرين المتعطشين للعوائد بالخروج من أصول عالية المخاطر. وقام ممثلون عن العراق بجولة ترويجية اجتمعوا خلالها مع مستثمري أدوات الدخل الثابت في الولايات المتحدة، في وقت سابق هذا الأسبوع وأجروا أيضا مقابلات في لندن وبوسطن ونيويورك.  ويتولى سيتي جروب ودويتشه بنك وجيه.بي مورجان إدارة العملية. والعراق حاصل على تصنيف B- مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالتي التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز وفيتش.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق منفردًا في سوق السندات بمليار دولار في أول إصدار دين دولي يبيعه العراق منفردًا في سوق السندات بمليار دولار في أول إصدار دين دولي يبيعه



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab