في وقت أكدت فيه رسمياً تسجيل الشعار في السعودية ودول أخرى، رفضت شركة الاتصالات السعودية، أكبر مشغل لخدمات الاتصالات والبيانات في المملكة، مزاعم دعوى شركة أميركية مدرجة في بورصة نيويورك حول أحقيتها بحماية علامتها التجارية التي تعدت عليها الشركة السعودية بالتقليد.
وأعلنت شركة «سي تي إس» الأميركية، أمس، أنها تقدمت بدعوى في السعودية لحماية علامتها الشهيرة واسمها من الاعتداء عليه، بحسب وصفها، من قبل شركة الاتصالات السعودية المعروفة باسم «stc»، مشيرة في بيان صدر عنها أن الشركة السعودية العملاقة أطلقت هوية شعار جديد تعدت فيه على العلامة التجارية لها بعد أن قامت بنسخ مباشر وتقليد صريح.
ووفقاً للشركة الأميركية، فقد أبلغت شركة الاتصالات السعودية حول تعديها على علامتها وممارسة مخالفة التقليد، ما تسبب - على حد وصفها - في أضرار جسيمة لاسم وعلامة «سي تي إس» الأميركية، ما يجعل إصلاح ذلك صعباً للغاية.
ولفتت إلى محاولتها بحث هذه الإشكالية مع شركة الاتصالات السعودية، بيد أن الطرف السعودي لم يأخذ الأمر على محمل الجد، ما حدا بها للإقدام على تقديم دعوى للجهات القضائية المختصة السعودية لحماية اسمها وعلامتها التجارية، مؤكدة في الوقت ذاته على ترك باب النقاش المثمر مفتوحاً.
ومعلوم أن شركة «سي تي إس» الأميركية متخصصة في نشاط تقنية الاتصالات والحركة وهندسة الدفاع والمجالات الصناعية والطبية والاتصالات وتقنية المعلومات والنقل.
من ناحيتها، أكدت مجموعة الاتصالات السعودية «stc» أنها المالك لشعارها والمسجل رسمياً في السعودية، إضافة إلى عدة دول أخرى، مصرحة أن إحدى الشركات قد تواصلت معها وزعمت وجود مخالفات في شعار «stc» الجديد، الذي يعتبر جزءاً من سمتها الكليّة.
وبحسب بيان صدر عن الشركة أمس، أكدت أنه بعد الأخذ والرد مع الشركة المدعية، تبين أن ادعاءها لا يعدو كونه محاولة تحقيق مكاسب مالية بالمقارنة بين الشعارين، وهدفه الأساس الابتزاز ومحاولة الانتفاع الذي لن تقبله المجموعة ولن تتهاون في التعاطي معه، مشددة على أن حفظ حقوق المجموعة ومساهميها هو الأساس، ولن تتنازل عن أي حق قانوني لها.
وأوضحت «الاتصالات السعودية» أنها واثقة من سلامة موقفها القانوني، وأن تصميم الشعار الجديد حق أصيل تملكه ويكفله النظام وجزء لا يتجزأ من سمتها، مشيرةً إلى أن مشروع السمة الجديدة استغرق العمل عليه أكثر من 18 شهراً قبل الإطلاق الرسمي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وأوضحت أن السمة ليست مجرد شعار، بل كل ما يتعلق بالهوية البصرية والتجربة التي تخلق العلاقة الحسية وما سبق ذلك من تحضير وتطوير رقمي غير مسبوق لإثراء تجربة العميل، مؤكدة أنها ستستمر في تركيز جل طاقتها ووقتها في خدمة عملائها وريادة التحول الرقمي في المملكة والمنطقة؛ حيث لن يعيق مسيرتها مثل هذه المحاولات التي تهدف لتشويه مكانتها المرموقة إقليمياً وعالمياً، على حد تعبيرها.
من جهة أخرى، أكدت شركة إنتربراند، أكبر شركة عالمية في مجال الاستشارات المعنية بتطوير السمات التجارية، وهي الشركة التي طورت الشعار والسمة التجارية لمجموعة الاتصالات السعودية، أن السمة التجارية لـ«stc» لا تنتهك حقوق أي ملكية فكرية لأي جهة، مشيرة في بيان صحافي نشرته على موقعها الإلكتروني أنها فخورة بإعادة تصميم شعار «stc» الذي يمثل أكبر علامة تجارية في المنطقة، فهو لا يعدو مجرد تغيير شكلي بقدر كونه تغييراً في الهوية، يهدف إلى تعزيز الريادة في الابتكار الرقمي.
قد يهمك ايضـــًا :
شركة "STC" توقع اتفاقية مع الاتحاد السعودي لكرة القدم لـ10 أعوام
ارتفاع أرباح "STC" الفصلية بـ3.7% لـ2.4 مليار ريال
أرسل تعليقك