وزيرة التعاون الدولي المصرية تعقد مائدة مستديرة مع مؤسسات دولية والقطاع الخاص
آخر تحديث GMT06:48:36
 العرب اليوم -

لبحث سُبل التغلب على التحديات التى تواجه الآثار الاقتصادية السلبية لـ"كورونا"

وزيرة التعاون الدولي المصرية تعقد مائدة مستديرة مع مؤسسات دولية والقطاع الخاص

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزيرة التعاون الدولي المصرية تعقد مائدة مستديرة مع مؤسسات دولية والقطاع الخاص

الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى
القاهرة- العرب اليوم

عقدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، عبر الفيديو كونفرانس، مائدة مستديرة جمعت ممثلين عن مؤسسات التمويل الدولية وممثلين عن القطاع الخاص فى قطاعات الزراعة والتصنيع والطاقة والخدمات اللوجستية، والتى جاءت بناءً على دعوة من الوزيرة، ونظمتها مؤسسة التمويل الدولية بحضور مسئولين بكل من البنك الدولى ومؤسسة التمويل الدولية وبنك الاستثمار الأوروبى والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية وبنك التنمية الأفريقى.

وناقش الاجتماع، كيفية مساعدة القطاع الخاص فى التغلب على التحديات التى تواجهه نتيجة الآثار الاقتصادية السلبية لفيروس كورونا، والاستعداد للفترة المقبلة من خلال التغلب على التحديات وتحديد الفرص المحتملة.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، فى بداية الاجتماع على الدور الرئيسى للقطاع الخاص كمحفز للتنمية، ودعت المشاركين من القطاع الخاص فى المائدة المستديرة إلى طرح التحديات الرئيسية التى يواجهونها نتيجة الآثار الاقتصادية لفيروس كورونا، مؤكدة أن وزارة التعاون الدولى تعمل من خلال الشراكة متعددة الأطراف بين الحكومة المصرية ومؤسسات التمويل الدولية والقطاع الخاص على التخفيف من الآثار الاقتصادية السلبية لفيروس كورونا، موضحة أن رؤية وزارة التعاون الدولى تتمثل فى مشاركة أكبر للقطاع الخاص فى التنمية، نظرا لدوره كمحرك رئيسى للنمو الاقتصادى فى مصر، حيث تهدف الوزارة لخلق التكامل بين مشروعات التنمية الممولة من قبل شركاء التنمية واستثمارات القطاع الخاص وذلك من خلال تعزيز الشراكات فى تنفيذ المشروعات التنموية.

وقالت الوزيرة إن الاستراتيجية الجديدة التى أطلقتها وزارة التعاون الدولى للتعاون مع شركاء التنمية تركز على 3 محاور رئيسية هي "المواطن محور الاهتمام" و"المشروعات الجارية" و"الهدف هو القوة الدافعة" من أجل تسليط الضوء على الشراكة التنموية بما يحقق التنمية المستدامة، التي تمثل أولوية على مستوى جميع القطاعات، وتعمل الشراكات بين القطاعين العام والخاص على تحديد الفجوات القائمة خاصة بعد ازمة فيروس كورونا، وتقديم الدعم عبر قطاعات متعددة لملايين المستفيدين، بما يدفع المواطنين نحو إطلاق كامل طاقاتهم.

وقدمت الشكر لكل من البنك الدولى ومؤسسة التمويل الدولية وبنك الاستثمار الأوروبى والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية وبنك التنمية الأفريقى على مساندتهم للحكومة المصرية والقطاع الخاص فى مصر، وخلال الاجتماع، أشار ممثلو القطاع الخاص إلى التحديات التى واجهتهم نتيجة الآثار الاقتصادية السلبية التى تعرضوا لها نتيجة فيروس كورونا، مشيدين بالإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية فى التسهيل على مصانع القطاع الخاص فى مواصلة عملها حتى أثناء فترة حظر التجول، بما ساهم فى تحقيق التوازن بين استمرار عجلة الإنتاج داخل المصانع مع القيام في الوقت ذاته بالإجراءات الاحترازية اللازمة لحماية العمالة، حيث أصبح التعقيم فى المصانع جزءا أساسيا من العمل، مشيرين إلى أن قطاع الصناعات الغذائية، استطاع أن يستمر فى عرض المنتجات الغذائية على الرغم من التحديات في إمداد الأسواق وعمليات التوصيل والتى كان لها تأثير على سلسلة التوريد، بالإضافة إلى تأثر عمليات الشحن إلى الدول.

وأوضح ممثلو القطاع الخاص، أن التحدى الحقيقى فى عام 2021 فى حالة استمرار الأزمة وذلك لتوقع تأثر الطلب على السلع ووجود عملاء غير قادرين على الدفع، ولذلك يتم اتخاذ جميع الاحتياطات فى المصانع والشركات والتحدث مع شركات التأمين للحصول على المدفوعات، كما أن إتاحة السيولة ورأس المال العامل من التحديات المتوقعة أيضا فى 2021، مشيرين إلى أن النصف الثانى من 2020 وعام 2021 سيكون أكثر تحديا بالنسبة للمشروعات، والذى من الممكن أن يؤدى إلى تعليق بعض المشروعات حال استمرار الأزمة، ومع ذلك يمكن أن يكون هناك مشروعات مستقبلية فى قطاع مثل الصحة، كما أن مصر اتخذت خطوات غير مسبوقة فى قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، بما يجعلها تساعد فى زيادة النمو الاقتصادى وتحقيق أهداف التنمية المستدامة رغم الآثار السلبية لفيروس كورونا.

وأكد ممثلو مؤسسات التمويل الدولية، دعمهم للاقتصاد المصري للتصدى لتلك الازمة وزيادة حجم الدعم الفنى والتقني فى تلك المرحلة الحرجة، والتى تتطلب تضافر جميع الجهود لضمان توفير السيولة اللازمة لاستمرار البناء وزيادة الشركات بين القطاعين العام والخاص.

ويُذكر أن مؤسسة التمويل الدولية، عضو مجموعة البنك الدولى هى أكبر مؤسسة إنمائية عالمية تركز بصورة حصرية على دعم وتنمية القطاع الخاص، كما أن جزءا من نشاط بنك الاستثمار الأوروبى والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية يتركز على مساندة القطاع الخاص، وبعد أزمة فيروس كورونا، عرضت هذه المؤسسات الدولية تمويلات فى صورة خطوط ائتمان على شركات القطاع الخاص لزيادة السيولة.

وقدمت مارينا ويس، المديرة الإقليمية للبنك الدولى فى مصر، الشكر للدكتورة رانيا المشاط، على المبادرة الأولى من نوعها لتوحيد الجهود بين المؤسسات الدولية لمواجهة الآثار الناتجة عن فيروس كورونا بفاعلية، وقالت إنه كان من الملهم الاستماع إلى تجارب القطاع الخاص المستمرة فى التعامل مع التحديات اليومية التى يفرضها هذا الوضع غير المسبوق نتيجة جائحة كوفيد- 19".

وأضافت، "إن افكار القطاع الخاص المبتكرة ليست فقط للتخفيف من تأثير وباء كورونا، ولكن أيضا لتحديد فرص النمو والتحول الاقتصادى"، مؤكدة أن مجموعة البنك الدولى تدعم جهود مصر فى تنفيذ وتمويل الإصلاحات الهيكلية والمشروعات وتدابير السياسات العامة لتمكين القطاع الخاص فى لعب دور أكبر فى التنمية والنمو الاقتصادى وخلق فرص العمل".

وقال وليد اللبدي، مدير مؤسسة التمويل الدولية في مصر: "إن التشاور مع القطاع الخاص يعد أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق النمو الاقتصادي والاستدامة، وخاصة في الأوقات التي تخيم فيها الشكوك على الأوضاع الاقتصادية، ونحن متحمسون للغاية لرؤية الحكومة المصرية تتشاور مع شركائها من القطاع الخاص وتدعم الشركات الخاصة خلال هذه الأزمة، ونحن في مؤسسة التمويل الدولية نعمل مع الجهات المتعاملة معنا في مختلف القطاعات على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المتعلقة بفيروس كورونا (كوفيد-19) التي يواجهونها ومساعدتهم على تحويل هذه التحديات إلى فرص".

وأكدت الدكتورة هايك هرمجارت، المدير التنفيذي لجنوب وشرق المتوسط للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أن البنك قرر توسيع الحزمة التضامنية "إطار العمل المرن"، من مليار يورو إلى 4 مليارات يورو والتى تتضمن تمويلا لمواجهة الحاجة للسيولة المالية خلال المدى القصير منها للقطاع الخاص وتركز على المؤسسات المالية، المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وشركات السياحة والنقل والأعمال الزراعية، والإمدادات الطبية.

وذكر الفريدو آباد، رئيس المكتب الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي في القاهرة، أن عمل البنك فى مساندة القطاع الخاص يتركز على توفير سيولة مالية حيث يشارك البنك عددا من الدول الأوروبية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية فى تقديم نحو 20 مليار يورو للدول خارج الاتحاد الأوروبي، ويقدم البنك منها نصف مليار يورو، ودعم البنك ما يقرب من 300 شركة صغيرة ومتوسطة، مشيرا إلى أن البنك على استعداد لزيادة الخطوط الائتمانية وتقديم خطوط جديدة عن طريق البنوك، والتعاون مع القطاع الخاص فى صناعة الأدوية.

وشارك فى اللقاء كل من مارينا ويس، المديرة الإقليمية للبنك الدولى فى مصر، ووليد لبادى، المدير الإقليمى لمؤسسة التمويل الدولية فى مصر، ومالين بلومبرج، الممثل المقيم لبنك التنمية الأفريقى فى مصر، والفريدو آباد، رئيس المكتب الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي في القاهرة، والدكتورة هايك هرمجارت، المدير التنفيذي لجنوب وشرق المتوسط للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومن القطاع الخاص فى مجال الزراعة والاغذية، كل من هانى برزى، رئيس مجلس إدارة شركة إيديتا للصناعات الغذائية، وكريم بركة، ممثل عن مجموعة صافولا المتخصصة فى قطاعى الأغذية والتجزئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وضياء الدين يحيى، الرئيس الإقليمى والعضو المنتدب لمجموعة ماجد الفطيم، وفى مجال التصنيع كل من المهندس أحمد السويدى، رئيس مجموعة السويدى، وريهام البلتاجى، رئيس الإدارة المالية لمجموعة أوراسكوم كونستراكشون، وفى مجال الطاقة والخدمات اللوجستية، كل من السيد/ دانيال كالديرون، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة الكازار للطاقة، والسيد/ باسل رشدى، رئيس مجلس إدارة النيل كابيتال القابضة.

أخبار تهمك أيضا

وزيرة التعاون الدولي المصرية تشارك في مؤتمر "التعبئة مع إفريقيا" لمواجهة فيروس كورونا

الدكتورة رانيا المشاط تعلن أن مصر ترحب بعودة السائحين البريطانيين إلى مدينة شرم الشيخ

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزيرة التعاون الدولي المصرية تعقد مائدة مستديرة مع مؤسسات دولية والقطاع الخاص وزيرة التعاون الدولي المصرية تعقد مائدة مستديرة مع مؤسسات دولية والقطاع الخاص



إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 العرب اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
 العرب اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 07:21 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية
 العرب اليوم - إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

حظر الطيران الجوي في أصفهان وقم الإيرانيتين

GMT 02:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي بغزة

GMT 02:54 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 7.3 يضرب المحيط الهادئ وتحذير من تسوماني

GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دوي انفجار يهز صنعاء وسط أنباء عن استهداف وزارة الدفاع

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يدمر منشأة قيادة تديرها مليشيا الحوثي

GMT 12:43 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

لماذا سقط الأسد؟ ولماذا يسقط الطغاة؟!

GMT 02:50 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى كمال عدوان شمالي غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab