ارتفاع أسعار المحروقات الجنوني يحرم اللبنانيون من الخضار والفاكهة واللحوم
آخر تحديث GMT20:23:06
 العرب اليوم -

ارتفاع أسعار المحروقات الجنوني يحرم اللبنانيون من الخضار والفاكهة واللحوم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتفاع أسعار المحروقات الجنوني يحرم اللبنانيون من الخضار والفاكهة واللحوم

جنون الدولار في لبنان
بيروت - العرب اليوم

جنون الدولار في لبنان مستمرّ ومعه جنون الأسعار، لاسيّما في ما يتعلّق بالمحروقات التي رفعت الدولة الدعم عنها بشكل جزئيّ، على الرغم من أنّها المتحكّم الرئيسي بأسعار السلع والخدمات كافّة.
ما يحصل لا يصدّقه عقل، صفيحة البنزين تخطّت الـ300 ألف ليرة، وصفيحة المازوت ليست بعيدة عن ذلك، الصدمة لم يتجاوزها اللبنانيون بعد، ورعبهم الأكبر من أن يأتي يوم لا يتمكّنون فيه، لا من شراء المحروقات فحسب، بل حتّى من شراء الخضر واللحوم التي يرتبط سعرها بهذه المادّة.
يتساءل اللبنانيون بعد رفع سعر البنزين والمازوت، في ما إذا كانوا سيتلقّون صدمة إضافية عند قصدهم السوق لشراء الخضار والفاكهة، أو عند قصدهم القصّاب لشراء اللحوم، في وقت بالكاد يتمكّنون فيه من الحصول على أوقية لحمة، والحدّ الأدنى مما تحتاج طبختهم من الخضر.
الصدمة تطال كذلك المزارعين الذين لا يعلمون كما قال رئيس "تجمّع مزارعي وفلاحي البقاع" ابراهيم ترشيشي، في ما إذا كانوا سيستمرّون في هذه المهنة بعد كلّ هذا الجنون، مضيفاً "هرب المزارع من الزراعة في شهري تموز وآب، بعدما وصل سعر صفيحة المازوت في السوق السوداء إلى 300 ألف ليرة، هذا إن وجدت حينها، فكيف عندما أصبح سعرها الرسميّ 270 ألف ليرة، ولكي تصل إلى المزارع فسيصل سعرها إلى 300 ألف ليرة"؟!
واعتبر ترشيشي أنّه "لا توجد دولة في العالم يتساوى فيها سعر المازوت مع البنزين، إذ يفترض ان يكون سعر المازوت أرخص إلى حدّ النصف" لافتاً إلى أنّه "في ظلّ هذا الحال، لا أعتقد أن تستمرّ الزراعة، ولن يتوفر انتاج يغطي هذه الكلفة في لبنان، اذ بعد أن كانت كلفة المازوت في بداية السنة تشكل 5 في المئة من الإنتاج، وصلت اليوم إلى حدّ الخمسين في المئة، ومن سيتحمل الأمر؟ كذلك المستهلك الذي لن يتمكّن من شراء الخضر والفاكهة بأسعار خيالية، من هنا سيجد المزارع صعوبة في تصريف إنتاجه".
ما يجري كما قال ترتشيشي "لا يحتمل ولا يطاق، نعيش بين معضلتين، فإذا طالبنا الدولة بدعم المازوت سيستمرّ تهريبه، ما يعني أن الكميّات منه لن تكفينا، من هنا لا يمكننا توقّع أيّ شيء، نعيش اضطراباً شاملاً لا نعلم كيف نضع خريطة عمل لمعرفة من أين نبدأ وأين سننتهي، وهذا يولّد عدم استقرار وطمأنينة لدى المزارع، ومن استثمر في الزراعة قريباً قد يتوقف عن ذلك".
كذلك حال مستوردي وبائعي اللحوم، حيث أشار نقيب مستوردي اللحوم غابي دكرمجيان في حديث له إلى أنّه "لا نعلم إلى أين نحن ذاهبون، وفيما إن كنّا سنكمل في عملنا أم لا، لم يعد باستطاعتنا واستطاعة اللبنانيين التحمّل، واليوم عقدنا اجتماعاً لوضع خارطة طريق للعمل، حيث توصّلنا إلى أنّه إذا استمرّت الأمور على هذا الحال قد نتوقّف".
وفيما إن كنّا سنشهد ارتفاعاً في أسعار اللحوم أجاب "لا أعتقد، إذ لا يوجد أسواق لها الآن في ظلّ سعرها المرتفع"، فهل يعني ذلك أنّهم سيتحمّلون وحدهم ارتفاع كلفة المحروقات، أجاب: "وهل  في اليد حيلة".
اللبنانيّ مهدّد بلقمة عيشه، فبعد أن غابت عن مائدته أصناف عدّة من المأكولات، هناك خطر من أن يعجز عن إيجاد أو شراء ما كان يعتبر أرخص أنواع الطعام!

قد يهمك ايضاً

الذهب يرتفع لأعلى مستوى في شهر مع تراجع الدولار والسندات الأمريكية

تفاصيل توضح حول العثور على آلاف الدولارات داخل مكب نفايات في لبنان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع أسعار المحروقات الجنوني يحرم اللبنانيون من الخضار والفاكهة واللحوم ارتفاع أسعار المحروقات الجنوني يحرم اللبنانيون من الخضار والفاكهة واللحوم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab