الحكومة الجزائرية تبرم صلحًا مع رجال الأعمال وتنهي جدل فصل المال عن السياسية
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

رئيس الوزراء أحمد أويحيى يحضر افتتاح الجامعة الصيفية لمنتدى رؤساء المؤسسات

الحكومة الجزائرية تبرم صلحًا مع رجال الأعمال وتنهي جدل فصل المال عن السياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الجزائرية تبرم صلحًا مع رجال الأعمال وتنهي جدل فصل المال عن السياسية

رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى
الجزائر – ربيعة خريس

أسدل رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى، الستار عن الجدل القائم في البلاد منذ تعيين عبد المجيد تبون على رأس الحكومة الجزائرية مباشرة عقب الانتخابات النيابية الماضية وإعلانه عن الفصل بين السياسية و"الاتحاد الاحتكاري المالي الكارتل"، بحضوره افتتاح الجامعة الصيفية لمنتدى رؤساء المؤسسات يعد أكبر تكتل لأرباب المال ورجال الأعمال في البلاد، برئاسة أحد أكبر أغنياء الجزائر على حداد المقرب كثيرا من محيط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والذي دخل في صراع كبير مع رئيس الوزراء المقال عبد المجيد تبون.

وحمل خطاب رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى خلال الجامعة الصيفية لمنتدى رؤساء المؤسسات التي شهد حضور عدد كبير من الوزراء، العديد من المؤشرات السياسية والاقتصادية، أبرزها وضع حد لمشروع الفصل بين المال والسياسية الذي جاء به عبد المجيد تبون وعجل برحيله.

وغازل أحمد أويحيى، في بداية كلمته في المنتدى كبار رجال الأعمال المنضويين تحت لواء منتدى رؤساء المؤسسات، حين قال  " إن ما يزيد من سعادة الحكومة بتواجدها معكم أننا سياسيا، في جبهة واحدة، وهي جبهة الجزائر، جبهة أولئك الذين يحترمون مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة"،  وحملت هذه التصريحات رسالة واضحة تؤكد دعم الحكومة لرجال الأعمال المنضوين تحت لواء منتدى رؤساء المؤسسات بقيادة رجل الأعمال على حداد الذي يبدو أن مؤشراته عادت لترتفع من جديد وبشكل كبير في دواليب السلطة أخيرا بحكم العلاقة الوطيدة التي تربطه مع أويحي ومسؤولين سياسيين آخرين، وتمكن هذا الأخير  بعد مرور خمسة أشهر من إعلان الحكومة السابقة عن فصل  الكارتل المالي عن الحياة السياسية وحالة التشنج التي طبعت علاقة  حكومة تبون السابقة بعدد برجال الأعمال في البلاد، من لم شمل مئات أرباب العمل وجميع أعضاء الطاقم الحكومي والشركاء الاجتماعيين للحكومة ممثلا أساسا في الاتحاد العام لعمال الجزائر، وكذا وزراء سابقين وعدد من الشخصيات السياسية.

وقدمت حكومة أحمد أويحيى تنازلات بالجملة لرجال الأعمال في البلاد، ستعلن عنها في الأسابيع القادمة، الهدف منها تطوير مناخ الاستثمار وتوفير فرص أخرى للإنتاج للتخلص من التبعية للنفط والغاز، أبرزها إنعاش الاستثمار العمومي في 2018، وتقديم دعم مالي مكثف لقطاع الفلاحة الذي تم إقراره عام 2009، وتوقف لاحقا بسبب الأزمة المالية التي ضربت البلاد أخيرا جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية وتخفيف عبء الديون الـمستحقة على الدولة للـمؤسسات الاقتصادية كشركة المحروقات "سوناطراك" المملوكة للدولة الجزائرية وشركة الكهرباء والغاز، وإعادة تفعيل الصندوق الوطني للاستثمار من أجل مرافقة الاستثمارات الكبرى، أما الإجراء الخامس فهو قرار الإبقاء على كل تدابير دعم الاستثمار، وتخفيض نسب فوائد القروض البنكية الموجهة للاستثمار وأخيرا انجاز 50 منطقة صناعية جديدة في أجل أقصاه عام واحد، تخضع للمسؤولية الـمباشرة  للمحافظين، وجاء مخطط عمل الحكومة برئاسة أحمد أويحيى بمعزل عن الفصل بين المال والسياسية، وهو عكس ما سارت عليه حكومة رئيس الوزراء الجزائري الأسبق المقال عبد المجيد تبون.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الجزائرية تبرم صلحًا مع رجال الأعمال وتنهي جدل فصل المال عن السياسية الحكومة الجزائرية تبرم صلحًا مع رجال الأعمال وتنهي جدل فصل المال عن السياسية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab