أرقام اقتصادية مرعبة لم توضع على طاولة المؤتمرين في جنيف2
آخر تحديث GMT00:10:31
 العرب اليوم -

إعادة البناء والإعمار ستبقى معضلة أياً تكن الحكومات المقبلة

أرقام اقتصادية مرعبة لم توضع على طاولة المؤتمرين في جنيف2

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أرقام اقتصادية مرعبة لم توضع على طاولة المؤتمرين في جنيف2

خسرت سوريا 38 سنة من التنمية خلال ثلاث سنوات
دمشق ـ جورج الشامي

خسرت سوريا 38 سنة من التنمية خلال ثلاث سنوات، رقماً لا يمكن المرور عليه مرور الكرام، في الوقت الذي يتباحث فيه المؤتمرون في جينيف سبل نقل السلطة في بلادٍ خسرت كامل بنيتها التحتية، وبدأت بخسارة حتى بنيتها البشرية. "كيف يمكن للرئيس بشار الأسد أن يفوز إن خسر الدولة والمجتمع وفاز بالسلطة؟" سؤال طرحه الباحث الاقتصادي والسياسي الدكتور سمير التقي في صفحته على "الفيس بوك"، غداة مؤتمر جينيف، الذي لم يتطرق بعد للأوضاع الاقتصادية للبلاد. وأرقام الخسائر الاقتصادية لا تقل شأناً عن الخسائر الاجتماعية والإنسانية والسياسية، التي تعيشها البلاد، حيث خرج باحثون من "الأسكوا" بأرقامٍ مرعبة، تؤكد على خسارة عشرة ملايين ليرة سورية كل دقيقة، وإذا عممنا الرقم على ثلاث سنوات سنخرج بأرقامٍ مهولة تؤكد ضياع الاقتصاد السوري ، أكثر من 14 مليار ليرة يومياً.
وكل ساعة تمر على سوريا هناك أكثر من 300 شخص يهجرون من بيوتهم "7200 شخص مهجر يومياً"، وتسعة آلاف شخص يصبحون تحت خط الفقر الأدنى "أي هناك 216 ألف شخص يهوون إلى أدنى الطبقات الاقتصادية والاجتماعية حيث يعيشون بما لا يزيد عن دولارٍ واحدٍ في اليوم "150 ليرة سورية فقط" لا تكفي لسندويشة فلافل".
وفي البطالة فهناك عشرة آلاف شخص يخرجون من سوق العمل نتيجة خسارة وظائفهم كل أسبوع، وعائلات تخسر معيلها بفعل الموت، حيث يقتنص أكثر من ستة آلاف شخص شهرياً.
وخلف تلك الأرقام، يقع استنزاف الاقتصاد بكل ما فيه، من زراعة وصناعة وسياحة وخدمات، إلى جانب خسارة رأس المال البشري الذي كان يعد واحداً من أهم عوامل التنمية، مع تراجع البلاد في كل عام ثماني سنواتٍ للوراء.
ويعتقد خبراء الاقتصاد أن الأرقام سابقة الذكر ليست بعيدة عن الواقع، وإذا أردنا الغوص أكثر في واقع الحال سنجد الحال أكثر رعباً، لا سيما إذا دخلنا في بحث واقع القطاعات الاقتصادية بشكلٍ مفصل، حسب ما يرى خبير اقتصادي فضل عدم ذكر اسمه، منوهاً إلى أن خسائر الاقتصاد الاجتماعي تأتي نتيجة طبيعية، لخسائر الاقتصاد ككل، حيث البطالة والتضخم والميزان التجاري الخاسر، وتراجع القيمة الحقيقية للعملة، وبالتالي تراجع الدخل وتضاعف من هم تحت خط الفقر، ومنع الغذاء عن مناطق مأهولة بالمدنيين، ففي الألفية الثالثة هنالك من يموت جوعاً في سوريا.
والأخطر الذي ينوه إليه الخبير الاقتصادي هو مسألة إعادة البناء والإعمار، فستبقى معضلة سوريا أياً تكن الحكومات القادمة.
ورغم ضخامة الأرقام إلا أنها على ما يبدو لا تجد آذاناً صاغية لدى المجتمعين في جينيف، بعد أن بات الفشل عنواناً واضحاً لمؤتمرٍ طال انتظاره.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرقام اقتصادية مرعبة لم توضع على طاولة المؤتمرين في جنيف2 أرقام اقتصادية مرعبة لم توضع على طاولة المؤتمرين في جنيف2



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab