صندوق النقد الدولي يؤكد أن الدول تكون أفضل حالاً بدون القمع المالي
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

لأنه يؤدي خسائر ناتجة عن عدم الكفاءة والسعي وراء الريع

صندوق النقد الدولي يؤكد أن الدول تكون أفضل حالاً بدون "القمع المالي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صندوق النقد الدولي يؤكد أن الدول تكون أفضل حالاً بدون "القمع المالي"

صندوق النقد الدولي
واشنطن ـ العرب اليوم

مع قفزة مفاجئة في الدين العام في أعقاب الأزمة المالية العالمية، فإن القمع المالي المتمثل في القيود المفروضة على معدلات الفائدة ومخصصات الائتمان وتحركات رأس المال وغيرها من العمليات المالية، تنضم مجدداً للأجندة الخاصة بالدول. ويجادل كل من كبير خبراء الاقتصاد في قسم نصف الكرة الغربي بصندوق النقد "إتيبار جعفروف" وكبير الاقتصاديين في القسم الإفريقي للصندوق الدولي "رودولفو ماينو" وكبير خبراء الاقتصاد في قسم أسواق النقد ورأس المال بالصندوق "ماركو باني"، خلال ورقة بحثية نشرتها مدونة صندوق النقد الدولي بأن

الدول من شأنها أن تكون في وضع أفضل بدون القمع المالي. والقمع المالي أو Financial Repression عبارة عن مصطلح لوصف التدابير التي تقوم من خلالها الحكومات بتحويل الأموال من القطاع الخاص لأنفسهم كشكل من أشكال خفض الديون. ومن خلال تشويه حوافز وإشارات السوق، فإن القمع المالي يؤدي إلى خسائر ناتجة عن عدم الكفاءة والسعي وراء الريع (في الاقتصاد يقصد بها سعي أحد الأطراف لزيادة حصته من الثروة الموجودة دون تكوين ثروة جديدة)، وهو الأمر الذي يتعذر تحديده بسهولة. ومن المحتمل أن تحدث الخسائر

الناجمة عن السعي وراء الريع عندما تقلل قيود الإدارة من إمكانية الوصول إلى بعض الخدمات المالية (مثل الائتمان) وتحسين المزايا (على سبيل المثال؛ من خلال معدلات الفائدة المنخفضة)، للمستخدمين المختارين (على حساب هؤلاء المستبعدون)، وعندما يؤدي ذلك إلى التنافس بصورة غير مجدية بين المستخدمين المحتملين لمثل هذه المكاسب. ومن خلال استخدام مؤشر محدث لضوابط معدلات الفائدة والذي يغطي 90 دولة في حوالي 45 عاماً، فإن دراسة موظفي صندوق النقد تضع تقديرات بأن القمع المالي في شكل قيود معدل الفائدة

يمكن أن يقلل نمو نصيب الفرد من الدخل بنسبة تتراوح بين 0.4 إلى 0.7 بالمائة في المتوسط، مع حقيقة أن التأثير يكون أكبر في الدول التي لديها أنظمة مالية أكبر. وتوصلت كذلك الدراسة إلى أن التحرير الكامل لمعدلات الفائدة بمثابة أمر ضروري لزيادة النمو الاقتصادي بشكل كبير، كما أن التغيرات في قيود معدلات الفائدة دون التحرير الكامل تكون ذات أثر محدود. وتشير دراسة الحالات إلى أن ضوابط معدلات الفائدة ربما تؤدي ايضاً إلى اضطرابات في الاستقرار المالي وقد تقلل من فرص وصول التمويل للشركات الصغيرة. وفي كينيا،

على سبيل المثال، خفضت البنوك بشكل حاد قروضها إلى الشركات متوسطة الحجم والصغيرة ومتناهية الصغر، في حين أنها تدعم عملائها من الشركات الكبيرة، استجابةً لضوابط معدلات الفائدة التي أدخلت في عام 2016، كما تفاقمت مؤشرات السلامة المالية عن طريق تحفيز البنوك على التحول للتمويل والقروض قصير الآجل. وفي بوليفيا، أدت الضوابط على معدلات الفائدة التي أدخلت في عام 2013 إلى جانب الحصص الائتمانية، إلى نمو سريع في الديون للقطاعات المستهدفة كما أن ربحية البنوك تراجعت، الأمر الذي أثار مخاوف بعض المحللين بشأن جودة الأصول والاندماج المالي على الرغم من سلامة المؤشرات المالية على نطاق واسع في الدورة الاقتصادية الحالية.

قد يهمك أيضًا

"النقد الدولي" يتوقّع تأثير محدود لفيروس "كورونا"

لبنان يطلب رسميًّا مساعدة من صندوق النقد الدولي لإنقاذ البلاد من الأزمة المالية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صندوق النقد الدولي يؤكد أن الدول تكون أفضل حالاً بدون القمع المالي صندوق النقد الدولي يؤكد أن الدول تكون أفضل حالاً بدون القمع المالي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab