عمَّان - سناء سعداوي
انطلقت في العاصمة الأردنية عمَّان، أمس الأحد، أعمال مؤتمر ومعرض العراق العربي 2016، تحت عنوان "إعمار واستثمار". ويشارك في المؤتمر الذي يحتضنه الأردن للمرة الثانية، عدد من الوزراء والبرلمانيين العراقيين، وممثلون عن المحافظات العراقية وقطاعات التجارة والبنوك والإنشاء والمقاولات.
ويهدف المؤتمر الذي يقام برعاية رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور إلى عرض مشاريع الأعمار والفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات في العراق للمرحلتين الحالية والمقبلة. ويستمر لمدة يومين، حيث سيعقد خلالهما ست جلسات مستقلة، تناقش جلسته الأولى التشريعات الخاصة بالإعمار والاستثمار يشارك بها رؤساء لجان الاقتصاد والاستثمار والمالية في البرلمان العراقي وممثلين عن لجان الخدمات والثقافة والإعلام.
كما يناقش المؤتمر في جلسته الثانية اليوم المشاريع المنجزة والمتوقفة والمشاريع المستقبلية والاحتياجات الملحة، يحضرها وزير التخطيط العراقي حسين على داؤد ومثلي وزارة المالية والإسكان والصحة والبلديات والصناعة والتجارة والكهرباء.
وتهدف جلسة المؤتمر الثالثة إلى مناقشة مشاريع المحافظات من الموازنة المالية، وفرص الاستثمار المتاحة في العراق للجلسة الرابعة، في حين تناقش الجلستين الأخيرتين دور الاتحادات والنقابات والغرف العربية والعراقية في الإعمار والاستثمار والبنوك والمصاريف والصناديق.
ورعى افتتاح المؤتمر وزير الأشغال العامة والإسكان الأردني سامي هلسه، بحضور رئيس اتحاد المقاولين العرب فهد الحمادي، والسفيرة العراقية في عمان صفية السهيل.
وقال هلسة في تصريحات له اليوم، أن انعقاد المؤتمر والمعرض يمثل فرصة للتواصل بين القطاعين العام والخاص وتشجيع تبادل الخبرات في مجال الاعمار والاستثمار، كما ان إقامة هذا المعرض وبهذه المشاركة والنوعية من الشركات المحلية والدولية لمؤشر الى اهمية قطاع الإنشاءات الأردني والصناعات الهندسية.
وأوضح أن قطاع الإنشاءات الأردني من أكثر القطاعات الإقتصادية ازدهاراً وتطورا فهو يسهم بنحو 18% من الدخل الوطني في المملكة، وان ادراج قطاع الانشاءات (البناء والهندسة والاسكان) ضمن القطاعات التسعة من الخطة الحكومية العشرية 2015 - 2025 لدليل على ذلك، فقطاع الانشاءات الاردني يتفرد بتنوع خبراته وتشابكها مع عدد من القطاعات الأخرى كالقطاع الصناعي والتجاري والمصرفي، ما يجعله اكثر حساسية للتغييرات الاقتصادية والعوامل الديموغرافية والاجتماعية، كما يرتبط بالقطاع ذاته صناعات إنشائية وحرفية ومعدات ثقيلة متعددة المصادر والمواصفات، مما يشير الى ضخامة الاستثمارات المالية فيه.
أما رئيس اتحاد المقاولين العرب فهد الحمادي فقال، يأتي انعقاد هذا المؤتمر والمعرض الذي يقام على هامش فعالياته للبحث والتعرف على فرص الاستثمار ومشاريع الاعمار للمرحلة الحالية في العراق، وذلك في إطار التعاون والجهود المشتركة بين اتحاد المقاولين العرب وشركائه، واختير الأردن من قبل اللجنة التنظيمية لاقامة فعاليات المؤتمر ومعرض العراق العربي لما يتمتع به من استقرار أمني وسياسي وعلاقات استراتيجية ودبلوماسية مع الأشقاء العرب، كما يشكل الأردن بوابة للصادارت والواردات العراقية.
واضاف: "يشكل هذا الحدث فرصة للشركات العربية للتعرف على فرص الاستثمار ومشروعات إعادة الأعمار في العراق، وبخاصة أن قيمة المشروعاعت المطروحة هناك تصل إلى نحو 21 مليار دولار علاوة على موافقة البنك الدولي على تقديم قروض بقيمة 15 مليار دولار على مدى العامين المقبلين، لتمويل مشروعات في مختلف القطاعات".
من جهتها قالت السفيرة العراقية في الأردن صفية السهيل: لقد "عودنا الأردن على رعاية العراقيين واستضافة الكثير من الفعاليات والأنشطة المتعلقة بإعادة الأعمار، وهذا المؤتمر هو احد الفعاليات المهمة الهادفة الى عرض مشاريع الأعمار وفرص الاستثمار المتاحة في مختلف القطاعات.
أرسل تعليقك