القطاعات الانتاجية في لبنان تعيش مرحلة موت بطيء بعد رفع الدعم
آخر تحديث GMT08:34:06
 العرب اليوم -

القطاعات الانتاجية في لبنان تعيش مرحلة "موت بطيء" بعد رفع الدعم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القطاعات الانتاجية في لبنان تعيش مرحلة "موت بطيء" بعد رفع الدعم

مصرف لبنان
بيروت ـ العرب اليوم

كان لإعلان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رفع الدعم عن المحروقات وقعه المفاجىء على كل اللبنانيين، خصوصا وان القرار سيكون له انعكاساته على اسعار السلع والخدمات كافة. فمن الإنترنت إلى المولّدات الكهربائية، وصولاً إلى النقل العام والمصانع المحلية، كلها قطاعات ستتأثر مصاريفها التشغيلية، وأسعار خدماتها ومنتجاتها بكلفة المحروقات الجديدة، التي يقدر أن تكون نحو 280 ألف ليرة بالنسبة لصفيحة المازوت وما يقارب الـ336 ألف ليرة بالنسبة لصفيحة البنزين.

بالنسبة لقطاع الاتصالات أكد مدير عام هيئة "أوجيرو" عماد كريدية في تصريح له أنّ "التكاليف التشغيلية في الهيئة سترتفع بشكل ملحوظ، لأنّ كل الالتزامات مقابل خدمات ترتبط بالمازوت ستصعد نحو 5 مرات بعد رفع الدعم"، موضحا أنّ "كل الاعتمادات المرصودة في الموازنة التي تخصصها الحكومة لهيئة (أوجيرو) معدة على أساس سعر صرف 1507.5 ليرات للدولار الواحد ولا تأخذ في الحسبان انهيار سعر صرف الليرة في السوق السوداء، الأمر الذي يؤدي إلى تعذّر القيام بأعمال الصيانة وفق هذه المستويات".

لم تتسلم "أوجيرو" مازوت من المنشآت النفطية بعد قرار مصرف لبنان، وهذا ما حصل مع جميع الجهات الخاصة والرسمية، لأنّ بيان المركزي أدى إلى توقف الشركات المستوردة للنفط بدورها عن التوزيع. وشدد كريدية على أن "عدم توافر اعتمادات لشراء قطع الصيانة على سعر السوق السوداء، أدى إلى أزمة جديدة تمثلت بعدم القدرة على تصليح الأعطال"، متابعاً أنّ "مخزون السنترالات من المازوت إلى تراجع، وأن خطر انقطاع الإنترنت لم يكن جدياً كما هو الحال اليوم". 
 
"بعد رفع الدعم لن يكون هناك مولدات، لأنّ سعر الكيلواط سيتجاوز الـ8 آلاف ليرة، وتالياً ستكون فواتير المشتركين مرتفعة أكثر بـ4 مرّات من الفواتير التي صدرت عن شهر تموز"، وفق ما أكد رئيس تجمع أصحاب المولدات الخاصة عبده سعادة. فأصحاب المولدات لا يمكنهم جباية فواتير تتجاوز الرواتب الشهرية للمستهلكين، والمستهلك بدوره سيجد نفسه مرغماً على التخلي عن التيار الكهربائي في حال لم يطرأ اي تعديل للأجور. 
 
يحتل استخدام الفيول والمازوت بين 5 و45% من الكلفة التشغيلية في المصانع، تختلف النسبة حسب نوع الصناعة وتعدد خطوط الانتاج. وتالياً تأثير ارتفاع أسعار المحروقات بعد رفع الدعم ستكون متفاوتة بين المصانع. وشرح نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش أنّ "قفزة أسعار الوقود ستؤثر بشكل هائل على كلفة التصنيع، وستنخفض مجدداً القدرة التنافسية للصناعة الأمر الذي يخفض التصدير"، موضحاً أنّ المصانع التي يشكل استخدام الطاقة فيها نحو 40% من كلفتها لن تتكمن من الاستمرار، وهناك مصانع عدة من هذه الفئة ستقفل في نهاية المطاف". وأوضح بكداش أنّ "أسعار السلع الغذائية وبعض الصناعات الخفيفة التي لا تحتاج الكثير من الطاقة سترتفع بين 5 و10%، أمّا الصناعات التي تحتاج إلى كمية أكبر من الفيول والمازوت فستزيد أسعارها بين 20 و25%".

من جهته، قال نائب رئيس جمعية الصناعيين جورج نصراوي إنّ "المصانع الغذائية تحتاج إلى أغلفة للموادّ كلفتها سترتفع أيضاً جرّاء ارتفاع أسعار المحروقات، تضاف إلى ارتفاع الكلفة التشغيلية في الصناعة". لفت أمين صندوق نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان عارف سعادة إلى أنّ "القطاع المطعمي بدأ بالنزيف منذ بدء تدهور الليرة اللبنانية في السوق السوداء، ولاحقاً تأثر بكورونا والاقفال التام، فأقفلت 30% من المطاعم في لبنان حينها"، مشيراً إلى أنّ "المطاعم التي بقيت حتى الآن لا تشكل أكثر من 30% من المطاعم التي كانت موجودة قبل انهيار الليرة"، مؤكدا أكد أنّ "ثمة خطر لإقفال 50% من المطاعم حتى نهاية الصيف".

بعد بيان "المركزي" ارتفعت التسعيرة غير الرسمية للنقل العام، ووصلت إلى 30 ألف ليرة. وقال رئيس اتحادات النقل البري بسام طليس لـ"النهار": إنّ "التسعيرة تحدّد بناء لدراسة عناصر التكلفة، ونحدّد التعرفة مع وزارة الأشغال"، موضحاً أنّ قطاع النقل البريّ "حصل من رئيس الحكومة على موافقة دعمه، لكن في حال تراجعت الحكومة عن قرارها الذي لم يطبق حتى الآن فسنكون أمام واقع مختلف".

قد يهمك ايضا 

حاكم مصرف لبنان المركزي ينفي تراجعه عن قرار وقف دعم الوقود بعد لقائه عون

أسعار الوقود الجديدة في لبنان تتضاعف 5 مرات بعد رفع الدعم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القطاعات الانتاجية في لبنان تعيش مرحلة موت بطيء بعد رفع الدعم القطاعات الانتاجية في لبنان تعيش مرحلة موت بطيء بعد رفع الدعم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab