​​​الناصر ​يوضّح أنّ ​تجاوزات ​الشركات كشفت عن ضعف الرقابة
آخر تحديث GMT09:21:47
 العرب اليوم -

​كشف ​عن ضعف أنظمة المؤسسات في هذا المجا​ل

​​​الناصر ​يوضّح أنّ ​تجاوزات ​الشركات كشفت عن ضعف الرقابة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ​​​الناصر ​يوضّح أنّ ​تجاوزات ​الشركات كشفت عن ضعف الرقابة

المستشار الاقتصادي ​​لاحم الناصر
الرياض - العرب اليوم

طالب خبراء وباحثون اقتصاديون بتعيين المراجع الخارجي في الشركات السعودية المساهمة، من هيئة السوق المالية، مع إلزام الشركة دفع كلفته للهيئة، إضافة إلى أن يتم تعيين المراجعين المستقلين في لجنة المراجعة من الهيئة لا المجلس، لضمان استقلالهم وعدم وجود تعارض مصالح، وبالتالي القضاء على الفساد في هذه الشركات.

وقال ​​المستشار الاقتصادي ​​لاحم الناصر إنّ "​​التجاوزات التي تحدث في ​​الشركات المساهمة كشفت عن ضعف الرقابة الداخلية والخارجية فيها، كما كشفت كذلك ​​عن ضعف أنظمة الشركات لدينا في إحكام الرقابة على هذه المؤسسات، فلا تعيين المراجع الخارجي من قبل الجمعية العمومية ذو جدوى، ولا وجود الأعضاء المستقلين في لجان المراجعة له قيمة، وذلك ناتج من أن قرارات الجمعيات العمومية، في غالبها، صورية تهدف إلى تحقيق المتطلبات النظامية، ولا قيمة لها ولا تأثير في أرض الواقع، إذ إن القلة التي تملك الأسهم المؤثرة هي فعلاً صاحبة القرار، والتي في الغالب يتشكل منها مجلس الإدارة ولجانه المنبثقة عنه"، وشدد على مطالبة هيئة السوق المالية بتعيين المراجع الخارجي من الهيئة، مع إلزام الشركة دفع كلفته للهيئة، كما أرى أن يتم تعيين المراجعين المستقلين في لجنة المراجع من الهيئة لا المجلس، لضمان استقلالهم وعدم وجود تعارض مصالح، ويرى أن قوة المراجع الداخلي تكمن في ضمان عدم خضوعه لضغوط مجلس الإدارة أو الإدارة التنفيذية، ومن ثم يجب أن يخضع قرار فصله أو استقالته للمسائلة والموافقة من الهيئة، إذ لا يمكن له القيام بواجباته ما لم يضمن الدعم من الجهات الرقابية، بعيداً عن ضغوط الإقالة وفقدان الوظيفة.

ولفت الناصر إلى أنه على رغم أن البعض يقول إن هذا خلاف أفضل الأساليب المتبعة دولياً، إلا أننا نقول لهم إن أميركا بعد الأزمة غيرت كثيراً من أنظمتها الرقابية للحد من التجاوزات، وضمان عدم تكرار الأزمة، ونحن تكررت لدينا الأزمات، ولم نوجد الحلول الناجعة، ما جعل مسلسل الفساد يستمر من دون أي رادع. 

وأوضح مدير الأبحاث بشركة الخير كابيتال سعد الفريدي أن استقلالية المراجع الخارجي مهمة، وقال: «نطالب بأن يكون مستقلاً خارجياً ويرتبط بلجنة تابعه لهيئة السوق المالية، وخصوصاً أن التدقيق الداخلي من أهم الوظائف التي ترتكز عليها المنظمات، لما له من أثر في تصميم وتطوير نظام الرقابة الداخلية وقياس وتقويم كفاءة استخدام الموارد المتاحة، وكذلك الإسهام في تقويم وإدارة المخاطر، وازدادت الحاجة إلى وظيفة التدقيق الداخلي، مع ازدياد الفضائح المالية، التي هزت عدداً من كبريات الشركات في العالم، مثل Enron في الولايات المتحدة». 

وأكد أن التدقيق الداخلي يعتبر نشاطاً مستقلاً، ويعتبر كذلك وظيفة استشارية في المهمات ومصمماً لزيادة قيمة المنشأة وتحسين عملياتها، ومساعدتها في إنجاز أهدافها بواسطة منهج منظم دقيق لتقويم وتحسين فاعلية عمليات إدارة المخاطر، والرقابة، وحوكمة المنشآت. ولفت الفريدي أن تعزيز فاعلية الشركات المساهمة والمدرجة في السوق، يتطلب تفعيل دور المدقق الخارجي باستقلالية، وإلزام الشركات التعاون بين المدقق الداخلي للشركة والمدقق الخارجي، فإن ذلك سيؤدي إلى تدفق المنافع في كلا الاتجاهين، إذ يستفيد المدقق الخارجي في شكل رئيس من فهمه وتقييمه لنظام الرقابة الداخلية، في تحديد حجم وتوقيت الإجراءات الواجب عليه اتخاذها، وتزداد ثقته وطمأنينته إلى دقة وسلامة نظام الرقابة الداخلية، ويستفيد المدقق الداخلي في شكل رئيس من الاحتكاك بالمدقق الخارجي، وبالتالي زيادة فعاليته وخبرته ومعرفته وإمكان تطوير أساليب التدقيق الداخلي، والاستفادة من تلافي الثغرات التي يكتشف عنها المدقق الخارجي في نظام الرقابة، ما يؤدي إلى أن المنفعة تعود على الشركة نفسها. 

ويرى أنه كلما ارتبط المدقق الداخلي بلجنة أصبحت فاعلية الاستقلالية في القرارات وتطبيقها أكثر وجوباً، والشركات الأكثر احترافية، وتريد عمل بيئة منتظمة يجب أن ترتبط في أعمالها بمدقق خارجي لمتابعة أعمال ونشاط الشركة، ولتطبيق نظام الحوكمة في الشركات. ويأتي ذلك بعد أن شهد البنك السعودي - الفرنسي تجاوزات مالية في العمليات الخاصة بحوافز عدد من موظفي الشركة، وكذلك تجاوزات للصلاحيات الممنوحة لعدد من العمليات الخاصة تم تنفيذها خلال الأعوام الماضية، نتجت منها دفعات مالية مخالفة للأنظمة الرقابية والإشرافية الصادرة عن مؤسسة النقد العربي السعودي والجهات الرقابية الأخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​​​الناصر ​يوضّح أنّ ​تجاوزات ​الشركات كشفت عن ضعف الرقابة ​​​الناصر ​يوضّح أنّ ​تجاوزات ​الشركات كشفت عن ضعف الرقابة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab