سوق الأجانب ملتقى العمالة الآسيوية في السليمانية العراقية
آخر تحديث GMT23:05:15
 العرب اليوم -

"سوق الأجانب" ملتقى العمالة الآسيوية في السليمانية العراقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "سوق الأجانب" ملتقى العمالة الآسيوية في السليمانية العراقية

سوق الأجانب بالعراق
بغداد - العرب اليوم

يجتمع العاملون الآسيويون المقيمون في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، كل يوم جمعة في الحديقة العامة وسط المدينة، التي يخال المار أمامها نفسه خلال ذلك اليوم وكأنه في جنوب شرق آسيا، لاكتظاظ المكان بالمقيمين من نيبال وبنغلادش والهند، وصولا للفلبين والصين.وتتصاعد الأبخرة والروائح الزكية وعبق التوابل والبهارات التي تأخذك لعوالم المطبخ الآسيوي التعددي الساحرة، حيث تجد القدور الضخمة والنيران مشتعلة تحتها، أمام مدخل الحديقة على رصيف المشاة العريض، الذي يغدو بمثابة مطعم آسيوي مفتوح في الهواء الطلق، والذي يعرف بـ"سوق الأجانب" يوم الجمعة.

وتقوم مجموعة من هؤلاء العمال بإعداد وبيع وجبات الطعام الخاصة بمختلف البلدان التي وفدوا منها، فهذا الركن يختص بالطعام البنغالي وذاك بالنيبالي والثالث بالهندي وهكذا دواليك.ويقوم البعض الآخر منهم ببيع الخضروات والفواكه والأسماك ومختلف الحاجيات الأساسية لهم، التي قد لا تتوفر بالضرورة دوما في المتاجر ومحال البقالة، مما يفسر إطلاق اسم "سوق الأجانب" على هذا الرصيف كل جمعة.هو تجمع جميل أشبه بلوحة مزركشة يمثل ملتقى للعمال في يوم عطلتهم، كي يرتاحوا خلالها ولو لساعات قليلة من أعباء العمل اليومية وروتينه وضغوط الحياة.كما أنه يمثل فرصة لتعارف بعضهم على بعض، حتى أن العديد من قصص التعارف تلك تتكلل بالارتباط والزواج، فملتقى الجمعة هذا يعزز التواصل الإنساني بين العمال ويمنحهم هامشا للترويح عن النفس وسرد قصصهم وحكاياهم وذكرياتهم فيما بينهم.

ولا يقتصر بيع هذه الوجبات على العمال الآسيويين فقط، بل إن بعض المارة ومرتادي المكان من أهل المدينة، وحتى السياح، يقبلون على تذوق وشراء هذه الوجبات، أقله من باب التجربة والتعرف على نكهات ووصفات جديدة، مما يضعنا أمام مشهد "كوسموبوليتي" حيث تختلط اللهجات واللغات واللكنات والأذواق، ويتشارك الجميع الفرحة والبهجة.المكان أشبه بخلية نحل، إذ يغطي ضجيج الأحاديث الجانبية والضحكات حد القهقهة أحيانا، على كل شيء، في مشهد عابق بالحرارة الإنسانية، مما يزيد المدينة انفتاحا وغنى وتعددية وجمالا، إذ تجتمع مختلف الأعراق والأديان وتتشارك في هذه البقعة الصغيرة من المدينة، لكن الكبيرة وعظيمة الدلالة باحتضانها هذا الموزاييك البشري الجذاب.

وتتعدد قصص هؤلاء العمال البسطاء المرحين، الكبار بعزة نفسهم وكرامتهم، المحبين للحياة رغم اغترابهم وتواضع حالهم المادي وبعدهم عن ذويهم وأطفالهم وأوطانهم. فمثلا نجد زوجين يتشاركان إعداد الطعام وبيعه، بينما أطفالهما في موطنهم نيبال.على أن أكثر ما يلفت الانتباه، هو تحدث هؤلاء العمال بكردية "مكسرة" لكن بطريقة جميلة ومفهومة تماما، حيث أصبحت تنافس شهرة لكنة "العربية المكسرة" التي تتميز بها العمالة الآسيوية في بلدان الخليج العربية.

قد يهمك ايضا:

نصائح السفر الى أجمل الوجهات السياحية بروناي

رئيس حكومة إقليم كردستان يعلن ندعو لخروج كافة القوات غير القانونية من الإقليم

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوق الأجانب ملتقى العمالة الآسيوية في السليمانية العراقية سوق الأجانب ملتقى العمالة الآسيوية في السليمانية العراقية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab