الزراعة المستدامة هي الحل لضمان الأمن الغذائي في المملكة المغربية
آخر تحديث GMT03:57:59
 العرب اليوم -

الزراعة المستدامة هي الحل لضمان الأمن الغذائي في المملكة المغربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الزراعة المستدامة هي الحل لضمان الأمن الغذائي في المملكة المغربية

الزراعة
الرباط_العرب اليوم

يعيش عدد من المناطق الفلاحية في المغرب ندرة في المياه بسبب قلة التساقطات المطرية وتوالي سنوات الجفاف، ويرى عدد من خبراء في البيئة والمناخ والتنمية المجالية أن الحل الأنجع للحفاظ على المخزون المائي هو اعتماد الفلاحة المستدامة.

وفي هذا الصدد تحدث عبد الله أعراز، دكتور وخبير في علم النباتات والمدير الجهوي للجمعية المغربية للحفاظ على التنوع البيولوجي والتنمية البشرية،" عن أهمية الفلاحة البيولوجية.

وأكد أعزاز أن تحقيق الزراعة المستدامة، يقتضي اعتماد مقاربة بيئية للتنمية المجالية، وذلك عبر انخراط مختلف الفاعلين في مجال الإنتاج الفلاحي، موضحا أن الفلاحة المستدامة تشجع على ترشيد وعقلنة الموارد المائية والحفاظ على الموارد الطبيعية واستخدام الأسمدة الطبيعية.

تشجيع على ترشيد الماء

وبالمقابل ترى عزيزة مخشاني، الخبيرة في التنمية المستدامة، أن المغرب يواجه العديد من التحديات، منها آثار التغير المناخي، وارتفاع عدد السكان والاستهلاك المفرط للغذاء والموارد الطبيعية، هذه التحديات، تقول مخشاني، أضحت تتطلب من كبار المزارعين الاتجاه نحو الزراعة المستدامة باعتبارها البديل الأمثل للحفاظ على الموارد المائية.

ولم يفت الخبيرة نفسها، أن تؤكد أن تحقيق الأمن الغذائي المستدام بات هاجس جميع المجتمعات النامية بينها المغرب، والذي يعتمد عدد من الإصلاحات والسياسات والاستراتيجيات والمشاريع الكبرى، كل هذا من أجل مواجهة التحديات المناخية وضمان أن الإنتاج الغذائي الجيد والمستدام الغذائي.

وفيما يتعلق بالخطوات التي يجب اتباعها لتحقيق الزراعة المستدامة؛ حددتها مخشان في الحفاظ على الأنواع البيئية غير الضارة، وحسن إدارة مصادر المياه واستهلاكها وحسن استغلال الأراضي الزراعية، والحفاظ على الأرض وجودة التربة، ورفع كمية وجودة الإنتاج الزراعي، وتكوين الفلاحين وتلقينهم معلومات وتقنيات جيدة عن أهمية الزراعة المستدامة، والانفتاح على التجارب والتقنيات العالمية، وهذه الأخيرة ستساعد على ضمان زراعة مستدامة والحفاظ في الوقت نفسه على الموارد المائية للأجيال المقبلة.

وعلى صعيد آخر، أبرز عبد السلام، خبير وباحث في الدينامية المجالية والإعداد والتنمية الترابية ، أن الزراعة البيولوجية أو الصديقة للبيئة، من أهميتها عدم استهلاك كميات كبيرة من الماء.

وقال حسناوي "اليوم نعيش وضعا فلاحيا استثنائيا مقلقا بسبب قلة التساقطات المطرية على مستوى التراب الوطني، إضافة إلى نضب وتراجع مستوى الفرشة المائية؛ الشيء الذي سينعكس بشكل كبير على الفلاحة والقطاع النباتي والحيواني على وجه الخصوص خاصة تربية الماشية التي ترعى في الجبال والسهول والأوساط الرعوية، فهي تعتمد على التساقطات المطرية".

الري بالتنقيط هو الحل

ومن آثار قلة التساقطات المطرية، يوضح الخبير في الدينامية المجالية، تراجع حقينة السدود بشكل كبير، مستندا في حديثه إلى المبادرة المولوية للملك محمد السادس التي تنصب في إطار الحفاظ على الموارد المائية المهمة وسبل ترشيد استعمال الماء بطريقة معقلنة.

وتابع المتحدث، أن من بين الفواكه التي تستهلك كميات كبيرة من الماء الدلاح "البطيخ الأحمر" الذي يشكل خطرا على الفرشة المائية حسب تأكيد المزاراعين والتقنيين.

ويرى حسناوي أن الحل الذي يجب التركيز عليه هو اعتماد زراعات بيولوجية لا تستهلك الماء ولها علاقة مع خصوصيات المجالات الترابية، موضحا أنه بهذه الطريقة سنحافظ على المخزون الاحتياطي للماء.

وشدد الخبير ذاته، على ضرورة تغيير طريقة الري، وذلك بالاعتماد على السقي بالتنقيط من أجل تجاوز هذه الوضعية الحرجة والمقلقة التي يعيشها المغرب بسبب ندرة المياه.

وبخصوص الوضع المقلق الذي يعيشه المغرب، أكد حسناوي، أن من بين الاحتمالات الواردة أن بعض المناطق ستعاني العطش خاصة المناطق الجنوبية التي تشهد موجات حرارة مرتفعة، وتؤثر على المناطق الواحية التي بدورها تتأثر بزحف الرمال وموجات الشركي وتراجع التساقطات.

وختم الباحث في مجال التنمية الترابية "لا بد من وضع تشخيص مجالي لبعض المناطق الفلاحية من أجل بلورة رؤية مجالية للحفاظ على الموارد المائية وأيضا من أجل اختيار نباتات جديدة لا تتطلب موارد مائية كثيرة".

يشار إلى أن المغرب وضع استراتيجية «الجيل الأخضر 2020 – 2030»، التي تهدف إلى تقوية الطبقة الوسطى الفلاحية وضمان استقرارها وتشكل استدامة التنمية الفلاحية الركيزة الثانية لهذه الرؤية التي تسعى إلى مضاعفة الناتج الداخلي الخام الفلاحي والصادرات.

كما تهدف هذه الاستراتيجية التي وضعتها وزارة الفلاحة تحسين النجاعة المائية عبر مواصلة برامج الري والتهيئة الفلاحية، وتعبئة الموارد المائية غير التقليدية، وتشجيع استخدام الطاقات المتجددة في القطاع الفلاحي، ومواصلة برامج غرس الأشجار بما في ذلك الأصناف الأكثر ملائمة للمناطق القاحلة وتنمية الزراعة البيولوجية، مع تعزيز ونشر التقنيات المحافظة على التربة ومواصلة برنامج التأمين الفلاحي؛ اعتماد ونشر التكنولوجيا الخضراء وتطوير الرقمنة الفلاحية، ومواصلة تعبئة التمويلات المناخية لدى المانحين المتخصصين في تمويل المناخ، خاصة من خلال ولوج وكالة التنمية الفلاحية للموارد المالية لصندوق المناخ الأخضر وصندوق التكيف.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة الزراعة المصرية تحذر من تذبذب الحرارة وتأثيرها على المحاصيل الحالية

 

وزير الزراعة المصري يعلن اعتماد الهند كمنشأ جديد لاستيراد القمح

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزراعة المستدامة هي الحل لضمان الأمن الغذائي في المملكة المغربية الزراعة المستدامة هي الحل لضمان الأمن الغذائي في المملكة المغربية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab